"الصحة": 170 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب التدخين في مصر.. ورفع الضرائب يقلل عدد المدخني

[العبد الخاضع لله]

"170 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب التدخين بمصر، و2.4 مليار جنيه حجم الانفاق السنوى لعلاج الامراض المترتبة عليه".. تلك الحقائق أكدها بحث مشترك لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، والذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفى نظمته إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة والمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، لعرض التجربة الأسترالية فى فرض قوانين غير اعتيادية من شأنها خفض نسبة التدخين بشكل ملحوظ.

وأشار تقرير "اقتصاديات ضرائب التدخين فى مصر" إلى أن زيادة الضرائب إلى ٧٠٪ يمكنه المساهمة فى إقلاع مليون مدخن حاليًا عن التدخين، وتجنيب مليون شاب الشروع فى التدخين، ويمنع وقوع ٦٠٠ ألف حالة وفاة مبكرة بين المدخنين الحاليين والمستقبليين، بالإضافة إلى زيادة العائدات الضريبية للسجائر إلى ٥.٢ مليار جنيه.

وكشف البحث عن أن التدخين يقلل معدلات الكولاجين بالجلد فيؤدى إلى فقدانه لمرونته ولونه الطبيعى والاسراع فى ظهور التجاعيد، والايحاء بكبر السن، وبطء التئام الجروح، كما يؤدى الى نقص تدفق الدم للجلد، ونقص الأكسجين اللازم للحفاظ على حيوية الخلايا وتجديد التالف منها.

كما أكد البحث أن دخان الشيشة ليس بريئا، بل أظهر أن احتراق المواد المستخدمة فى الشيشة ينتج عنها كمية من المواد المسرطنة التى تسبب الأنواع المختلفة من السرطانات مثل سرطان الرئة والمرىء والمعدة والقولون والمثانة، كما يؤدي لانتقال الامراض المعدية بما فى ذلك السل والالتهاب الكبدى الوبائى نتيجة تبادل استخدامها.

من ناحية أخرى، عرض الدكتور اندرو ميشل، خبير قانوني دولي متخصص في شئون التجارة والقضايا الصحية، تجربة أستراليا فى مكافحة التدخين عن طريق نظام التغليف غير المزخرف على عبوات السجائر والذى لا يحمل أى علامات للمنتج (نظام تغليف موحد).

وأوضح أن تجربة أستراليا سعت إلى تطبيق إجراءات قانونية خاصة لمحاربة التدخين، نظرا لأن التدخين فى أستراليا أحد الأسباب الأساسية الخاصة بالموت والإعاقة، وهو مسئول عن ٨٠٪ من كل حالات الموت في البلاد الناتجة عن الادمان، ويكلف استراليا 31.5 مليار دولار نتيجة لاستخدامه، ولذلك تم التفكير فى تخفيض معدلات التدخين عن ١٦٪ ، وتم اتخاذ اجراءات من قبل الحكومة لمنع أى نوع من الاعلانات على الانترنت أو أكشاك البيع، وقوانين أخرى للبيئة، ورفعت الضرائب، ووضع الانذارات الصحية الخاصة بمنتجات التبغ.

وأضاف: "جاءت الخطوة المنطقية التالية وكان التغليف العادى غير المزخرف وبدأ عام ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١٢، حيث تم توحيد شكل علية السجائر من الخارج فى لونها وشكلها مع اختلاف معلومات الشركة المنتجة فقط، كما اتخذت إجراءات أيضا بخصوص شكل السيجارة نفسها وتم وضع قوانين ومعايير موحدة لشكل السيجارة.

كما تم تطبيق القانون الجديد عام ٢٠١١، مما شكل خطرًا محدقًا بصناعة التبغ فى العالم، وقد بذلت شركات التدخين قصارى الجهد حتى لا تنضم دول أخرى، لتطبيق تلك القوانين، ولكن طبقته نيوزلندا والهند.

"الصحة": 170 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب التدخين في مصر.. ورفع الضرائب يقلل عدد المدخنين.. والشيشة "قاتلة"