المربع والمستطيل

[أحمد مصطفى أحمد موسى]

هـنـاك شـعـر ومـدرسـة * وبـنـاءُ الـشـعـر كـالـهـندسة * ورغبتي برباطٍ بينها أجمع

فـلـنـبـدأ بالـهـنـدسة المـستوية * فجمالها كشجرةٍ مرتوية * فإذا أرت الحصاد فازرع

سـنـتـعلـم الـمـحـيط والمساحة * فهما بكل صدق وصراحة * ما أجيد فيه وكذا أبرع

المربع والمستطيل * وما عليكم أطيل * فما في العلم تعطيل * كلاهما ذوا أضلاع أربع

الـمـربـع أضـلاعـه مـتـسـاوية * كـأنها بنظامها متخاوية * وفى حديث الزوايا أشرع

زوايـاه أربـع قـوائـم * كـأنـهـن عـلـى مـركـز حـوائـم * وهـو الـتقاء قطرين له أنبع

أمـا الـمـستطيل فطول وعرض * اختلاف بينهما لا فرض * وإلا إلى المربع أهرع

وزوايـاه كـذلك قـائـمـة * مثـل أخيها في المربع دائمة * فالأخُ للأخِ في النظام أطبع

أمـا مـحـيـط الـمربع * فلأطوال أضلاعه اجمع * وظني في سامعي أنه للحل أسرع

ومحيط المستطيل بلا سرد *ضعف الطول والعرض* ولا تنسى الأقواس يا رافع الإصبع

ومساحة المربع طول الضلع في نفسه * والمخطئ جاء لخفسه * وتراه للعفو أضرع

أما مساحة المستطيل * فما الطول في العرض بطويل * حتى على من في القاع أقبع

وأخـيـراً أقـول * لـكـونـي جـهـول * فـسـأصـول وأجول * لعلمٍ له أنول * ولن أشبع

فالعلم لا ينتهي أبدا * ولن يحتويه أحدا * ولو طلبه أمدا * وتالياتٍ للسابقاتِ سأُتبع

إن شـاء الله طبعا * فالـعلم كالعين نبعا * وصلى اللهم على نعم معلم نرجوه لنا يشفع