اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-01-2013, 04:20 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New يا سيدي.. في زمن الجحود علمتنا الشكر

بقلم د/ ناجح إبراهيم
ليست لي خصلة من الخير أتقرب بها إلي الله مثل محبتي الجارفة للرسول "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه الأطهار منذ نعومة أظافري فلست من العباد أو الصوام فالصداع النصفي الذي يلازمني هو العدو اللدود للصيام ولست من الزهاد.. حيث أن تطلعات أسرنا وأولادنا في الحياة تحول بيننا وبين ذلك.. وخاصة أنهم تعبوا وعانوا معنا كثيرا ً في فترات عصيبة .
كما إن الزاهد الحقيقي لا يعرف إلا إذا ملك مالا يستطيع الإنسان مقاومة إغراءه.. مثل عمر بن عبد العزيز وأمثاله ممن ملكوا فزهدوا فيها.. فقد كان يحكم نصف الكرة الأرضية ويستطيع محاربة بل وهزيمة النصف الآخر.. وكان في ثوبه أربع عشرة رقعة .. فليس هناك زاهد علي الحقيقة إلا ما ندر ممن ملكوا الدنيا وزهدوا فيها.
ولست .. ولست .. ولا أجد أفضل من حبي الجارف للرسول.. ولذلك أحرص علي كتابه عدة مقالات عن النبي العظيم محمد (ص) كل عام فضلا ً عن كتابي الأثير إلي قلبي " ذكريات مع الحبيب (ص)".. عسى أن تنالني شفاعته .
لقد رضعت حب النبي من والدي رحمه الله الذي كان يصلي علي الرسول (ص) مئات المرات.
ولدت يا سيدي يا رسول الله يتيما ولكنك لم تحقد أو تحنق علي أحد.
تطاول عليك الكثيرون يا سيدي فقالوا: مجنون وساحر وكاذب .. فما بادلتهم الفحش بمثله ولا التسفل بمثله .. لقد كنت دوما الأرقى خلقا ً والأعظم أدبا ً والأعف لسانا ً .
آذاك وعذبك الكثيرون.. قريش وثقيف وغيرهما .. فما انتقمت ولا غدرت حين سدت بل ازددت تواضعا ً ودخلت مكة مطأطأ ً رأسك.
لقد بلغ من حلمك وصفحك يا سيدي أن رفضت رغبة الصحابي ابن زعيم المنافقين عبد الله بن أبي سلول ل***ه وإراحة المسلمين منه.. وذلك شفقة ورحمة بالأب والابن معاً وقلت له: "نحسن صحبته ما عاش بيننا " رغم طعنه في عرضك.
علمتنا ألا ننشغل بالجزئيات عن الكليات .. ولا بالفروع عن الأصول.. ولا بالسنة عن الفرض .. ولا بالفرض عن الإيمان.. وألا نحول الصغيرة إلي كبيرة.. ولا الخطأ إلي خطيئة.. ولا الخطيئة إلي الكفر.. وألا نحول المندوبات إلي فرائض أو المكروهات إلي محرمات.. لقد علمتنا فقه الأولويات فلكل شيء في الإسلام مرتبة ودرجة لا يتجاوزها ولا ينزل عنها .
علمتنا أن ندور مع الشريعة حيث دارت ومع الإسلام حيث كان ولا ندور مع الأشخاص مهما كانوا.
علمتنا أن أشد الأوقات ظلمةً هي التي تسبق طلوع الفجر.. وأشدها بردا ً هي التي تسبق حر الشمس "فإن مع العسر يسرا".
في زمن الجحود الذي نحياه علمتنا أن نشكر كل من أحسن إلينا.. فقد سارت كلماتك العظيمة في فضاء الكون عبر الزمان.. "لا يشكر الله من لم يشكر الناس" .. وكأنك تقول لنا : إن الذي يجحد أفضال الآخرين عليه هو جاحد في الأصل لربه وموالاه .. لقد أردت يا سيدي أن تهب آسارى بدر كلهم لمشرك هو "المطعم بن عدي لو كان حيا ً" .
لقد علمتنا يا سيدي كيف صهرت في بوتقة الإسلام صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وعلي بن أبي طالب القرشي .. دون أن يفقد واحد منهم خصائصه أو يتخلى عن شخصيته.
خيرت يا سيدي بين أن تكون ملكا ً رسولا ً أو عبدا ً رسولا ً.. فاستجبت لنصيحة سيدنا جبريل " أن تواضع لربك " وفهمت الإشارة..فاخترت أن تكون عبدا ً رسولا ً .. "بلا برستيج أو هيلمان ولا برتوكول" .. وقلت دوما ً: " أنا عبد .. آكل كما يأكل العبد وأشرب كما يشرب العبد ".. تواضعا ً منك وأنت أشرف الخلق جميعا ً.
علمتنا أن القرآن والسلطان سيفترقان.. وأوصيتنا إذا حدث ذلك أن نكون مع القرآن لا مع السلطان.. فالقرآن أبقى وأدوم وأعظم وأسمى.. أما السلطان فزائل .. وإذا بقى فهو متقلب لا أمان له
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:11 PM.