اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-01-2013, 04:31 PM
Tornadoo1970 Tornadoo1970 غير متواجد حالياً
معلم اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 2,417
معدل تقييم المستوى: 0
Tornadoo1970 is an unknown quantity at this point
افتراضي لمّوها شوية يا «جماعة»

تلميح وتصريح
لمّوها شوية يا «جماعة»
حمود أبو طالب
قبل أيام ليست بعيدة، تناقلت وسائل الإعلام خبرا مثيرا لمن يتوقف عنده ويتأمله ويحاول فهمه أو تفسيره، هو الاعتراف المصري «الرسمي» بحزب الله كقوة حقيقية موجودة على الواقع، كما نسب للسفير المصري في بيروت ــ حينذاك. الإثارة تتمثل في أنه إلى وقت قريب كان حزب الله متهما في مصر بسبب خلية ارتبطت به، وقيل إنها كانت تنوي تنفيذ مهمة تخريبية داخل مصر، ثم إن فلسفة حزب الله وأيديولوجيته لا تقترب كثيرا أو تتقاطع مع الفكر الإخواني ومبادئه، والأغرب أنه اعتراف دولة بحزب داخل دولة أخرى؛ لأن السفير المصري يمثل مصر الرسمية، بينما حزب الله لا يمثل دولة لبنان. أليس في ذلك خرقا للأعراف الدبلوماسية وتقاليد العلاقات الرسمية، وهل يمكن تفسير ذلك بأن جماعة الإخوان التي تدير دفة الحكم في مصر عن طريق حزبها لم تتجاوز فكر الحزب إلى فكر الدولة، وأن بإمكانها التلون والتكيف والتناغم بفكر حزبي مع أي جهة أو طرف خارج الإطار المؤسسي للدولة، وأن لها حسابات خاصة لا مانع لديها من اللعب بأي ورقة في سبيل تحقيقها؟. الشأن الداخلي المصري تستطيع الجماعة أن تديره كما تشاء طالما هي المسؤولة عنه من خلال وجودها في كل مفاصل الدولة، لكن في علاقات مصر الرسمية كدولة مع الدول الأخرى، فإنه لا يصح الخلط بين فكر الإدارة الداخلية وفكر تمثيل مصر وحضورها الرسمي خارجيا بشكل كهذا.
ولم تمر سوى فترة قصيرة على تلك المفاجأة، حتى خرجت علينا مصر «الرسمية» بمفاجأة أخرى حين أرسلت وفدا «رسميا» للتفاوض مع حكومة الإمارات لإطلاق سراح مجموعة من المصريين المقبوض عليهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين نسبت إليهم تهم خطيرة تمس الأمن الوطني ويجري التحقيق في قضيتهم وفق الإجراءات النظامية القانونية والعدلية. حينها استغربت وسائل الإعلام الإماراتية وكثير من المسؤولين في الإمارات من هذا الاهتمام الخاص بتلك المجموعة، ومحاولة تخليصها من قبضة العدالة في دولة استقبلتهم كضيوف مكرمين فيها، لكنهم تمادوا في إساءتهم إلى حد تشكيل خطر على الأمن والتآمر على الدولة. لم يكونوا دبلوماسيين، وليست لهم صفة رسمية تمثل مصر، مجرد مواطنين مصريين كآلاف غيرهم في دولة الإمارات، لكن كانت لهم أهمية خاصة جعلت الحكومة المصرية تتدخل من أجلهم..
هاتان المفارقتان المثيرتان تشيران إلى حقيقة مؤسفة هي أن العقلية الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين ما زالت تضع نفسها في موقع أهم وأعلى من الدولة الرسمية، وأن من ينتمي للجماعة أهم من غيره الذي لا ينتمي لها. أما الأمر الأخطر فهو أن الجماعة تؤكد بحادثة الإمارات أن خلاياها المرتبطة بتنظيمها العالمي تمارس فعلا ما يقال عنها وعن مخططاتها في الدول الأخرى رغم نفيها وتنصلها من ذلك.
كم هو مؤسف أن تدار مصر بهذه الطريقة، وأن تفكر خلايا جماعتها في العبث بأمن الأشقاء.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0109562968.htm
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:32 PM.