رحلة البحث عن الأحبة

[أ/رضا عطيه]

رحلة البحث عن الأحبة: أهالي أبو قير يبحثون عن أجساد ضحايا المركب الغارق بأنفسهم

ناصر الشرقاوي
طارق صلاح
Wed, 09/01/2013 - 22:40

طارق الفرماوي

الوسيلة الوحيدة التى وجدها أهالى الصيادين، الذين غرق بهم مركبهم أمام ساحل مدينة مرسى مطروح، ، منذ أيام قليلة، هى سوى البحث بأنفسهم عن أجساد أبنائهم، والخروج بمراكب صيدهم الصغيرة، لاكتشاف مصير الأبناء سواء كانوا أحياء أو فارقوا هذه الدنيا.

الأباء والأشقاء فقدوا كل الآمال المعلقة، بإنقاذ طاقم المركب بعد العثور على القوارب الأربعة التى ألقت بها طائرة الإنقاذ خاوية، وحطام المركب بالقرب من سواحل مطروح.

«المصرى اليوم» ألتقت على شلبى مصطفى، الذى بدت عيله علامات الحزن الشديد، وبكلمات ممزوجة بالألم والحرقة، يقول «ابن عمى محمد السيد ترك وراه 4 أطفال، إحداهم طفلة عمرها أسبوع واحد، وابن فى المرحلة الإبتدائية، لا يزال ينتظر أباه ليصحبه إلى المدرسة لأداء الإمتحان «ومش عارف أوله أيه».

ويتابع "على" إن شعور الأهالى لا يمكن وصفه، يعرفون أن البحر خطف أبنائهم، خبرتهم بالأمواج، والظلام داخل السواح، جعلتهم متأكدون أن «ولادهم مش راجعين تانى وكل البيوت حزينة».

ويقول محمد بشندى من أهالى الصيادين: «مفيش فايدة، ولادنا ضاعوا فى البحر والمسؤولين مش فاضين للولاد، ولو كان معاهم ***ية تانية كانت البلد كلها اتحركت لإنقاذهم، لكن هنعمل ايه، ده جزاء الفقير يطلع علشان كام جنيه يسد بيهم جوع ولاده، وبعدين يروح ميرجعش».

ويقول السيد إسماعيل عم الصياد حمادة خميس، من طاقم المركب:« القرية كلها لا تنام، منذ ثلاثة أيام رغم حالة الطقس السىء، وإذا كان فيه ناس بتسأل إيه اللى طلع الصيادين فى البحر فى الجو ده، أقول لهم:« ايه اللى رماك على المر قال اللى امر منه، الصياد لو قعد فى البيت من غير شغل يموت من الجوع ،لأن مفيش حد بيدور عليه، لا نقابة ولا تأمينات محترمة ولا حاجة حتى المعدات بيعتمد على تدبيرها بنفسه، ومعظمهم بيعملوا باليومية علشان يعيشوا هم واولادهم، ودول قاعدين دلوقت مستنين حد يطمنهم على ولادهم ويريح قلبهم، ولادهم كانوا مش عايشين، ودلوقت مش عارفين يموتوا».

ويقول إسماعيل محمد اسماعيل شقيق، أحمد من طاقم المركبن إنه ترك وراه طفلين أحدهما عاجز، وزوجة لا تعلم حتى الآن أن المركب غرق وكل رجال القرية يعجزون عن مواجهة النساء والأطفال فى البيوت، «إزاى هتقول لطفل صغير أبوك مات ومش هاتشوفه تانى».

الأهالى غاضبون، ويقولون إن الدولة تقاعست عن إنقاذ أبناءهم، ويؤكد حامد حسني أنهم تلقوا إستغاثات متكررة من الصيادين، في تمام الساعة العاشرة صباحاً، صباح الإثنين الماضى، وتوجهوا فوراً للقاعدة البحرية بميناء أبي قير، لإبلاغ السلطات، حيث وعد المسؤولسين بإتخاذ إجراءات الإنقاذ، إلا أن الأهالي فوجئوا، بأنهم لم يتحركوا حتى الساعة الخامسة مساء الثلاثاء، ما دعاهم للتجمهر مجدداً أمام القاعدة ليطلبوا إرسال قوات إنقاذ على وجه السرعة نظرا للخطورة الشديدة التى يوجهها الصيادين بسبب الظروف الجوية.



ويذكر محمد حسين- صياد – أنه كان على إتصال بالصيادين الموجودين على متن المركب، وأكدوا له أن طائرة حامت حول موقعهم، وحاولت إلقاء حبل لهم إلا أن سوء الأحوال الجوية، حال دون نجاح المحاولة، وغادرت الطائرة، الموقع وحتى العاشرة من مساء الثلاثاء، لم تكن اي إغاثة وصلتهم لإنقاذهم.

الاهالى رشقو القاعدة البحرية بالميناء بالطوب والحجارة، وقاطعوا طريق أبى قير، وطالبوا بتسليمهم الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الاسكندرية الذي إتهموه بتضليل الرأي العام، بعد التصريحات التى أدلى بها لوكالة أنباء الأناضول التركية، عن تمكن القوات البحرية بإشرافه من إنقاذ الصيادين الـ 10 الذين اختفت مركبهم الإثنين الماضى وغرقت بمنطقة خليج رأس الحكمة بالساحل الغربي، فيما عثرت القوات البحرية على المركب غارقاً، دون أى من الرجال الذين كانوا على متنها وهو ما جعل الصيادون والأهالي يرجحون غرقهم، ويتهمون الأجهزة المعنية بالإهمال حتى اختفوا .


حسبنا الله ونعم الوكيل

فى كل من يرى فى تضليل الناس مكسبا سياسيا وحفاظا على منصب هش لودام لغيره ماوصل إليه !!!!

وأعطى الإشارة للأنصار والمداحين لإقناع الناس بفروسية وهمية

اللهم يارب المستضعفين ألطف بعبادك فى قدرك واغمرهم برحمتك وردهم سالمين




http://www.almasryalyoum.com/node/1375011