من باب الإنصاف ينبغي القول:
يجب التفريق بين قول العريان وقول البرادعي ، فالعريان ذكر بوذا في باب حديثه عن التسامح مع الأيان الأخرى ، وهذا أمر محمود شرعاً من باب عدم إقصاء الآخر ، لكنه أخطأ خطأ معرفي وتاريخي ،فيلام على جهله بهذه النقطة في حدودها ، لكن البرادعي انطلق من فكر سياسي منحرف عقديا ، حيث أنه يريد محو ما يثبت هوية مصر الإسلامية ، تبعاً لفكره العلماني المقصي للإسلام عن الحياة ، فهو يطالب بفتح مادة الدستور لتسمح بكل الأديان سماوية وأرضية لتنشئ معابد لها على أ{ض مصر ، ولو على حساب دين الإسلام ، الذي ينكره كشريعة وهوية ، ويؤمن به كطقوس تعبدية أسيرة البيت والمسجد فقط .
فقياس الأخ صاحب الموضوع ليس في محله من حيث أيضا : أن العريان ليس ساعيا للسلطة بل هو سياسي عادي تابعا لحزب الحرية والعدالة ، لكن البرادعي يطرح نفسه كزعيم ، وكرئيس لمصر بديلا للحاكم الشرعي ولو بالقوة والانقلاب والتآمر . وليس بلعبة الديمقراطية التي تعلمها في النمسا ويكفر بها في مصر ، ففي الغرب ديمقراطية الصندوق التي تخرص الألسنة بعد قول الصندوق ، لكن في مصر بلطجة الديمقراطية الكاذبة والتي يتولاه الإعلام الفاجر ونخنوخ .
|