اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-11-2012, 03:12 PM
alien2 alien2 غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,569
معدل تقييم المستوى: 17
alien2 is on a distinguished road
افتراضي المصريون غادروا القمقم


إلياس الديري جاء في "مجمع الأمثال": "إن العَجَلة فرصة العجَزَة". كما قيل في المستعجلين الذين تشبّه بهم الرئيس المصري محمد مرسي: "أعْجَل من نعجة إلى حوض". أو "أعْجَل من معجِّل أسعدِ" الذي كان معروفاً عنه انه إذا أراد أمراً لا تغمض له عين قبل أن يحقّقه...

الرئيس مرسي العائد منتصراً ومنتشياً من "أوسترليتزه" في غزّة، حيث تآزرت معه القوى الدولية والعربيّة ومكّنته من تحقيق "أعجوبة" التهدئة، لم يكن موصوفاً بالعجَلة. ولا بالوصولية. ولا بعشق الكراسي والهيام بالسلطة.

أو هكذا قدّمته المناسبات والأحداث التي رافقها خلال عهده في الرئاسة، والذي يُحسب بالأشهر.

لكنه تبدّى بوضوح لا لبس فيه بدعسته الناقصة الأخيرة أنه أعجل من معجِّل أسعدٍ بكثير في سعيه وجدّه لتكريس نفسه حاكماً أوحَد مُطلق الصلاحيّات، ومصدراً وحيداً لإصدار القرارات والقوانين والأوامر والتشريعات والمراسيم، وعنه ومنه كل شاردة وواردة.

وتأكيداً لصعود البخار مع الخسّة إلى المركز الأساسي حيث يولد الغرور وينمو، كان الإعلان الدستوري الذي حصّن بموجبه كل ما يصدر عنه. وعلى أساس أنا الحكم والحكم أنا. وربما تمهيداً لإبلاغ الرعية لاحقا "أنا مصر ومصر أنا"... أو أي شيء بهذا المعنى.

قيل الكثير، وسيُقال لاحقاً الكثير والمزيد في هذه الخطوة المربكة، والمثيرة، والقابلة لكل التأويلات. يكفي أنها أعادت الشعب المصري إلى ارتداء ثياب الثورة ودروعها، والنزول بمئات الآلاف إلى ميدان التحرير لإطلاق الهتافات والأناشيد ذاتها التي ذهبت بسلفه حسني مبارك الذي أيقظ "التوريث" في مصر التي لم تتحمّل النظام الملكي العريق... ولا حتى "وحدانية" جمال عبد الناصر معبود الجماهير.


بكّر المصريّون في إعلان نقمتهم على "الإخوان المسلمين" وحكمهم وممثلهم في قصر الاتحادية، هاتفين وهادرين "ارحل يا مرسي"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، الذي لم يكمل سنته الأولى، ولا يزال ينطبق عليه القول "إنه في القصر من مبارح العصر".

نقمة عارمة تفجّرت، كما لو أنها مختزنة في صدور المصريين منذ أعوام... وليس من البارحة. أو من "الإعلان الدستوري".

بل إن الذين شدّهم الشوق والغضب إلى رحاب الميادين، لم يتردّدوا في اتهام مرسي، و"الإخوان"، وجماهيرهم، و"برنامجهم غير المعلن"، بـ"سرقة الثورة"، والعمل من تحت الطاولات وفي الكواليس على "أخونة" السلطة، ومعها مصر.

وثمة مَن ذهب إلى افتراض له دويّه، والقول علناً، وعبْر الفضائيات، إن الغرور قد يدفع مرسي و"الإخوان" إلى السعي لاستعادة "الخلافة".

خطأ محمد مرسي و"الإخوان" أنهم لم ينتبهوا إلى أن المصريّين غادروا القمقم ولن يعودوا إليه ثانية.


*نقلاً عن "النهار" اللبنانية
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:19 PM.