اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > منتدى معلمى التربية والتعليم

منتدى معلمى التربية والتعليم ملتقى معلمى التعليم العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-11-2012, 10:51 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي رسائل للمعلمين والمعلمات ..











تَتَجَلَّى خريطةُ العالَم النَّضير في عيون المعلم عندما يبتسم، فتبدو الصحاري واحاتٍ منَ العُشب الأخضر الطَّريّ، وتَتَحَوَّل أغصانُ الزَّيتون إلى أقلام رصاصٍ واعدة، ويصبح وجهُ القمر ملعبًا فسيحًا، ويَضْحَى هُتاف البلابل أجنحةً منسوجةً منَ الفَرَح والأمل، وصفاء الأفق يغدو مجالاً تُرَفْرف فيه طموحات الطُّلاب، وأفكارهم الزَّاهية.




لكلِّ زهرةٍ عبيرٌ يُمَيّزها، ولكلِّ طائرٍ هتافٌ يدلُّ عليه، كذلك في نفس كل طالبٍ موهبةٌ عظيمةٌ، يميط المعلمون الأكْفاء اللثامَ عنها، ويتعهَّدونها بالرِّعاية حتى تنموَ وتَتَرَعْرع، فتحلِّق في دنيا الابتكارات؛ لتُقَدِّمَ النَّفع والسعادة للبَشَريَّة.



تَتَجَمَّد عُرُوق الإبداع، وتجفُّ ينابيع التَّفكير، وتَتَقَلَّص ابتسامات المدى الرَّحب في عُيُون الطُّلاب عندما تَثُورُ أعصاب المُعَلِّم، أو يلوِّحُ بلغة التّهديد والوعيد؛ لأنَّ النفوس كالأزاهير الغضَّة يُنعشها الندى، وتمزِّقها العَواصف.



لا يحتاج الإبداع إلى بيئةٍ صفيَّةٍ متميِّزة، بقدر ما يحتاج إلى بيئةٍ نفسيَّة مُريحة، وفكرٍ واعدٍ تُحرِّكه بُوصلة المعلِّم المعرفية نحو شاطئ الأمان.



هَمَساتُ حنانٍ دافِئة، وقطراتُ غيثٍ مبارَكة، تَتَدَفَّقُ مِن قلب المُعَلِّم المُخْلِص، الذي يَتَكَلَّلُ بالمحبَّة، ويفيض عطاءً، ثمَّ يبعثُ نبضَه نشيدًا في فضاءاتِ نُفُوس الطلاَّب الشَّفيفة، ويرسم دفْأَه ابتسامات حالماتٍ على ثُغُورهم البَريئة، ويسكبها كؤوسًا منَ الأمان في آفاق دنياهم الوادعة.



ليستِ المناهج في نَظَر المعلمين بناة الأجيال سوى دُرُوعٍ واقية؛ لنسيج الأمة المتين، ومناجمَ ذهبٍ متدفِّقة، توفِّر لهم الحياة الرَّغيدة، ولأبنائهم المستقبلَ الآمنَ الواعدَ، وبساتين عامِرة بشَتَّى صُنُوف الثَّمَر والزَّهر، تَجْلُبُ لهمُ الصَّفاء والنَّقاء، وتحملُ نُفُوسهم على تأمُّل عظمة صُنْع الخالق - جلَّ جلالُه.


العلاقات الإنسانيَّة هي مساحة النُّور، التي يُبصرُ كلٌّ منَ المعلمين والمتعلمين خمائل إنسانيّته، وروعة فطرتهم، والقِيَم الجميلة في حياتهم مِن خلالها.



الحوارُ فنُّ التَّخاطُب السَّامي عند المعلمينَ الأَكْفاء، وحسهم الواعد، وأبجديَّة أفكارهم الواعية، التي تمتصُّ المعاني من نفوس الطلاب كما تمتصُّ الزهور ذرَّات الهواء، ثمَّ تَبعثها من جديد أريجًا وعبقًا يُفتق الإبداعات، ويثير الملكات الغافية لتفترَّ الآمال المنشودة والأماني الواعدة.



التَّربية الإيمانيَّة تعدِّلُ سلوكَ الطُّلاَّب، وتقوِّم اعوجاجهم، وتُصلِح طبيعة النَّفس الإنسانيَّة في داخلهم، وإذا ما تحقَّق ذلك يسعَدُ المعلمُ المخلص، ويشعرُ أنه قريبٌ من طُلابه، قريبٌ منَ الخالق، وقريبٌ منَ الجنَّة







ابتسم أخي المعلم أنت في الفصل
شعار أتمنى أن يقتنيه كل معلم و معلمة







</B></I>
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:13 PM.