|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سر "وداد حجاب" المجاهدة السيناوية التي حيرت اليهود وكشفت جواسيسهم واخترقت خطوط العدو
سر "وداد حجاب" المجاهدة السيناوية التي حيرت اليهود وكشفت جواسيسهم واخترقت خطوط العدو
وداد حجاب تحكي وداد حجاب، المقاتلة المصرية التي حار في أمرها اليهود، عن الدور المهم الذي لعبته في حرب أكتوبر وكيفية نقلها الأخبار للمجاهدين والضباط المزروعين خلف خطوط العدو، ومحاولة القوات الإسرائيلية تجنيدها، بجانب كيفية تهربها منهم وكشفها عن العديد من الجواسيس، في الحوار الذي تنفرد مجلة "نصف الدنيا" بنشره في عددها الجديد. وقالت حجاب، في الحوار الذي جاء بمناسبة مرور 39 عامًا على حرب أكتوبر، إنها فوجئت يوم 5 يونيو 1967، بالعدو أمام منزلها بمدرعاته وسياراته والطيران فوق رؤوسنا، وفرضوا حظر التجول حتي إشعار آخر، وألقوا عليهم بمنشوراتهم مطالبين أهل العريش بعدم المقاومة، موضحة أنها طلبت من والدها السماح لها بالتوجه إلي مستشفي العريش، وهو متردد لكونها بنت صغيرة في المرحلة الإعدادية، وليس رفضًا لمبدأ التطوع، ولكنه وافق في النهاية علي أن تتوجه مع بعض صديقاتها في الجوار. وأوضحت أن جولاتها مع قوات الاحتلال، بدأت عندما ذهبت إلي الحاكم العسكري الإسرائيلي عزرا في مكتبه الذي كان بيت المحافظ القديم لتطلب منه العمل رسمًيا لأنها لم تكن مسجلة ضمن العاملين بالمستشفي حتي ذلك الوقت، وليس لها راتب، فأرسلها إلي يوديت لتعيينها بالصحة المدرسية، مضيفة: كانت مهمتي المرور علي المدارس للتأكد من صحة الأطفال، وبدأت أشعر بتحركات غريبة تحدث في المدينة مثل انفجارات بالميادين، علي إثرها اقتحمت قوات الاحتلال منازلنا ليلا وأيقظتنا تحت تهديد السلاح لتفتيش منازلنا، وتساءلت من هم وراء تلك التفجيرات وتمنيت العمل معهم؟. وأضاف: بعد فترة من عملي بالصحة المدرسية تعرفت علي أحد مجاهدي منظمة سيناء العربية التي لم أعلم عنها شيئا، وطلب مني مساعدتهم دون إخبار أي شخص عن هذه المساعدات، حتي لو تم القبض علي، وكانت مهمتي شراء الورق الأبيض لطبع المنشورات عليه من غزة، لأنه كان قليلاً بالعريش وإن تم شراؤه بكثرة سيثير الشكوك، لذا كنت أنظم رحلات لغزة مع خمس من صديقاتي بحجة الذهاب لكوافير شهير هناك وشراء ملابس لأشتري معهن الورق، وتكررت تلك المهام وكان يساعدني في أدائها ارتدائي لملابس المجندات الإسرائيليات ومعرفتي باللغة العبرية، مما يجعلني أتحدث مع جنود نقاط التفتيش لتسهل مأموريتي، فكانوا يعتقدون أنني منهم، وسألوني مرة عن الورق فأخبرتهم بأنني أحب كتابة القصص والشعر، وأستهلك ورقاً كثيرًا لذلك. وردًا على محاولة القوات الإسرائيلية تجنيدها، قالت: نعم ورفضت ولقيت أسوأ معاملة لرفضي، والمحاولة بدأت عندما علمت بسفر وفد رجالي من كبار الشخصيات في سيناء إلي القاهرة لتقديم واجب العزاء في الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فذهبت مرة أخري للماجير عذرا وطلبت منه مرافقة الوفد القاهرة لتقديم واجب العزاء للسيدة تحية، وكنت السيدة الوحيدة ضمن هذا الوفد ورقم 100 لأنهم كانوا 99 رجلا، فوافق بشرط السفر علي نفقتي الخاصة، فذهبت لمنزلي أجمع ما ادخرته من راتبي في المستشفي الذي بلغ 150 ليرة إسرائيلية أي ما يعادل 30 جنيهًا وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت، ونظمت مسيرة في البلد لنودع بها الرئيس الراحل حتي أسافر إلي القاهرة وتركوني في المسيرة بشرط عدم رفع العلم، وكانت رحلة السفر تبدأ من العريش إلي غزة ثم القدس، ومنها إلي أريحا، ثم ندخل عمان حتي تستطيع السفارة المصرية تسفيرنا إلي القاهرة. وأضافت: حملت معي خطابات في ورق صغير جدا أخفيته في فراء البالطو من المنظمة لأسلمه للمخابرات المصرية في القاهرة، وكنت لا أعلم عنهم شيئا ولكن بمجرد وصولي جاءني ضابط منهم أخبروني باسمه وتسلم مني كل شيء، وفي القاهرة تعرفت علي عدد كبير من أعضاء منظمة سيناء العربية التي لم أعرف أعضاءها من قبل، وقمت بتوصيل الرسائل من وإلي القاهرة بالحفظ والصعب منها آخذه مكتوبا وأخفيه في ملابسي، واستمر الوضع هكذا في عام 1972 أمدهم بمعلومات عن الجرحي في المستشفيات ومعلومات عسكرية بحكم تجولي في عملي بالصحة المدرسية بمدرعة إسرائيلية فأرى الكثير في المناطق المجاورة وأبلغهم به، وسلمت محمد اليماني ضابط المخابرات رسائل عديدة، حتي استقر بي الأمر في القاهرة فكنت أستقبل وفود الصليب الأحمر القادمين لها وأتسلم رسائل من مجاهدات من بدو سيناء قادمات لأسلمها للمخابرات. وتابعت: استقريت بالقاهرة عند شقيقتي وتمت خطبتي من أحد أفراد العائلة، ووجدتني أعمل مساعدة للإعلامي عبدالله لبيب صاحب برنامج صوت سيناء الذي كان يذاع علي صوت العرب، فكنت آتي له بالسيناوية المقيمين في القاهرة ليسجلوا رسائلهم إلي ذويهم في سيناء وأيضا دون مقابل لمجرد خدمة أهلي في سيناء حتي أنني ساهمت في الكشف عن أحد الجواسيس كان يريد تحرير رسالة معينة عبر الإذاعة من خلالي إلا أن اللواء فؤاد حسين صائد الجواسيس آنذاك بالمخابرات المصرية كشفه وتم القبض عليه. وأضافت: كنت أعمل منذ البداية بدون مقابل ولم أفكر فيه في كل المجالات التي دخلتها، فأعمل بحب لهذا البلد رغم أنني لم أكن أعرف شيئا سوي العريش التي ولدت فيها، ولكن يكفيني تكريم الرئيس الراحل أنور السادات مع أعضاء منظمة سيناء العربية في حفل كبير بعد حرب 1973 ومنحني وسام الدولة، كما لا أستطيع نسيان ما قدمته لي جيهان السادات عندما ذهبت إليها بمنزلها في الجيزة أطلب مساعدتها في الإفراج عن أخي المدرس الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية بسبب نضاله مع منظمة سيناء هو الآخر ولم أعرف، فكنا شقيقين في بيت واحد وكل منا يخفي عن الآخر حقيقة أمره حتي لا يفضح أمر أي منا إذا تم القبض علي أحدنا. .
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|