|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
البرادعي وحمدين سر السخط علي التأسيسية
البرادعي وحمدين سر السخط علي التأسيسية
هناك إصرار غير عادى وغير مفهوم من الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى على الهجوم على الجمعية التأسيسية للدستور، والهجوم ليس مجرد نقد لسلوكيات أو أفكار أو نصوص أو حتى أشخاص بأعيانهم وإنما هجوم على الجمعية من أساسها، ودعوة صريحة لإبطالها وإلغائها وإعادة تشكيلها وفق معايير وشخصيات أخرى حسب قولهما، ولا يوجد أى معنى محدد للاحتجاج على الجمعية، فلا تجد فى كلمات الدكتور البرادعى وقفة عند مبدأ دستورى مثلا انتهت إليه الجمعية وساءه وجود هذا المبدأ أو اعتبره غير لائق أو غير مناسب، أبدا، وكذلك حمدين صباحى، المطلوب هو هدم هذه الجمعية ووقف عملها وإعادة تشكيلها، ودعونى أتكلم بصراحة أو أفضفض عما استشعرته من ثنايا الكلام والتصريحات وفلتات اللسان، فلا يوجد أى قضية خلافية فى الدستور الجديد تحتاج أن تهدم الجمعية كلها من أجلها، فقط مسألة واحدة يطوف حولها الاثنان دون الإعلان المباشر عنها، وهى مسألة استكمال الرئيس محمد مرسى لمدته الرئاسية، وأن ينص على ذلك فى الدستور الجديد كنص مرحلى، فالرجلان لا يخفيان سخطهما الشديد على ما انتهت إليه الانتخابات، وخاصة أن التوفيق يحالف الرئيس محمد مرسى فى كثير من المواقف الداخلية والخارجية، وهناك قبول عام له فى مصر وخارجها أيضا، وبدون شك فإن بعض ممارسات جماعة الإخوان وكوادرها، وخاصة بعد نجاح عملية عزل المجلس العسكرى سياسيا، وانفراد الدكتور مرسى بالقرار والسلطة، بعض هذه الممارسات أعطت انطباعا بالخطر الحقيقى ويتصرف قادة الجماعة بوصفهم السلطة الآن، وأنه إذا امتدت فترة الولاية الرئاسية وسط هذه الأجواء فإن التهميش والعزل سيكون نصيب القوى السياسية الأخرى وربما أنتج ذلك ديكتاتورية من نوع جديد، أنا أنقل هنا الوساوس، وقد أتعاطف بعض الشيء معها وإن كنت غير متفق كلية معها، لكن كل تلك الوساوس لا تبرر تلك المحاولات غير النزيهة وغير الشفافة للإطاحة بالدكتور محمد مرسى كرئيس منتخب بإرادة شعبية حرة، وأن الشعب المصرى عندما ذهب إلى صناديق الانتخابات فإنما كان لانتخابه مدة الأربع سنوات المقبلة وليس كفترة انتقالية لحين إنجاز الدستور الجديد مثلا، وبعد الدستور يمكن أن تتحدد صلاحيات رئيس الجمهورية الجديدة، والمؤكد أنه سيتم التقليل من تلك الصلاحيات، ولكن مسألة بقائه رئيسا للجمهورية حتى انتهاء ولايته هى منطق ديمقراطى صريح، وأى تلاعب فيها فهو تلاعب بالمسار الديمقراطى وانقلاب على الديمقراطية وليس على مرسى، هناك رغبة كبيرة تستشفها الآن من القطبين السياسيين بأن يدعى إلى انتخابات رئاسية جديدة بعد إنجاز الدستور، ورغم قناعتى الكاملة بأنه إذا أجريت انتخابات اليوم فإن الغالبية ستذهب إلى الدكتور محمد مرسى، إلا أنه من حيث المبدأ يكون ذلك افتئاتا على الديمقراطية وخيانة لإرادة الشعب وتلاعبا بالوطن كله، فمصر فى حاجة إلى الاستقرار وإلى منح السلطة الجديدة فرصة إنجاز إصلاحات اقتصادية وسياسية وقانونية كبيرة بدلا من إدخالها الآن فى دوامات صراع سياسى طاحن لا مبرر له وغير مأمون العواقب، كما أن المؤكد أن الاستحقاق الانتخابى للبرلمان الجديد بعد الدستور من شأنه أن يعيد تشكيل الخريطة السياسية للبلد من جديد، ويحقق التوازن بين رئاسة الجمهورية والبرلمان والقضاء والمجتمع الأهلى أيضا، فأتمنى أن ينأى الجميع بأنفسهم عن حسابات الأشخاص وأن يتجردوا للبحث عن المبادئ والقيم وصناعة هيكل الدولة الجديدة.
__________________
#الإشـاعة يؤلفها #الحاقد وينشرها #الأحمق ويصدقها #الغبي حاول أن لا تكون من هؤلاء الثلاثة.
بالفيديو.. توثق أحداث الذكرى الثانية للثورة |
العلامات المرجعية |
|
|