اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 22-09-2012, 10:20 PM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 18
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي

الفلولى والوصولى والسلولى

5 - 7 - 2012

بقلم : أشرف عمر

هذا هو مضمون الفيلم السياسى الجديد الذى تجرى الدعاية له على قدم وساق تحت عنوان ( التيار الثالث ) ... والفيلم يتم اخراجه بأسلوب ( مسخرة ) تجتمع فيه عناصر التناقض واللامنطقية والتوهان ... ويجسد أبطال الفيلم مدرسة جديدة فى عالم التنافس الحزبى حديث الولادة على أرض مصر ... ويمكننا أن نطلق على هذه المدرسة الجديدة ( ال*****يزم السياسى ) أو ( ال*****يزم الليبرالى ) ... ومن الضرورى تعريف المعنى الاصطلاحى لكلمة ال*****يزم لأنها ستحدد لنا المسار أو الخط الدرامى لهذا الفيلم السياسى ...


ال*****ية كما يعرفها الفرنسى أندريه بريتون هى ( ذلك الخلق التلقائى الذى يتعدى الواقع المكشوف الى الواقع المحجوب ) ... ومعناها ( ما فوق الواقع أو ما فوق الحقيقة ) ... وهناك تعريف اخر هو ( مذهب أدبي فني يقوم على أساس استخدام الأدب والفن ضد الشر وضد القيود التي يراها ال*****يون في المجتمع من تقاليد وعادات أو تحجر وجمود ) ...


ولأن الأساس الفكرى لمصطلح الليبرالية يقوم على فكرة التحرر فان التعريف الاخر لل*****يزم يكاد يكون هو الأقرب للجمع بينهما فى اطار سياسى متفرد ... لكنه لا يتعارض بالضرورة مع التعريف الأول لل*****يزم ... فالواقع المكشوف - على سبيل المثال - أن الناصرية والرأسمالية الليبرالية نقيضان لا يجتمعان أبدا ... وقد تعلمنا فى طفولتنا أن ثورة يوليو كان من بين أهدافها القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم ...


كما أننا نعلم بداهة أن الفكر الاشتراكى الذى يقوم عليه المذهب الناصرى هو نقيض للفكر الليبرالى ... فهذا هو الواقع المكشوف ... أما الواقع المحجوب الذى سيكشفه لنا الفيلم الجديد من خلال الأدوار الموزعة فهو أن هذه المتناقضات يمكن أن تجتمع فى اطار حزبى واحد دون أى تعارض بين أبطال الفيلم وذلك لأن أبطال الفيلم يتمتعون بقدرات تمثيلية خلاقة تعطى لل*****يزم بعدا جديدا فى عالم السياسة ... والان لنتعرف على أبطال الفيلم وخلفياتهم والأدوار التى يجسدونها ...


فيديو : نجيب ساويرس يبكي على مبارك :



----------------------------------


1- ساويرس ( الفلولى )


يجسد نجيب ساوير شخصية ( فاعل الخير ) السياسى الحريص على تجميع ( القوى المدنية ) فى اطار حزبى متوحد يهدف الى تحطيم كل القيود ومناهضة مظاهر التحجر والجمود التى يفرضها تيار الاسلام السياسى - من وجهة نظره - ويظهر ساويرس فى الكادر السياسى من خلال لقطات نادرة الى حد ما وعلى فترات متباعدة حرصا منه على ألا يحبط عمله أو يشوبه شئ من الرياء ينتقص من ( نقائه الثورى ) ... وذلك رغم فلوليته المفضوحة من خلال فلتات لسانه ودموع التماسيح التى يذرفها حزنا على المخلوع قبيل أن ينخلع !

لكن ساويرس لا يلبث أن يمسح دموعه بعد خلع المخلوع ليظهر تماسكه من خلال أداء جديد يجسد دور المناضل السياسى الذى يجمع النخبة الثورية من ( المعارضين التقليديين ) و ( المعارضين فجأة ) لحكم المخلوع تحت مسمى ( حزب المصريين الأحرار ) لتتجلى ( أحراريتهم ) من خلال أداء حزبى متميز تمخض عنه تحنيط ( المصريين الأحرار ) والاستعاضة عنه بالتيار الثالث الذى يعيد خلط أو ترتيب أوراقه من جديد ...

لكن ساويرس الذى ما انفك يعلن عن ولائه واعجابه بكل ما هو أمريكى ... فيقول فى أحد تصريحاته ( الثورية ) أنه واحد من رجال الأعمال القلائل فى العالم العربى الذى يجاهر بحبه للثقافة والمجتمع والنظام الرأسمالى بل وحتى الفيلم الأمريكى أراد أن يعطى بعدا دراميا جديدا لتوجهاته ال*****ية .. ربما للتغطية على افلاسه السياسى رغم ما ينفقه من أموال على انشاء الأحزاب وتحنيطها ببذخ لا يتناسب بحال مع عقليته الرأسمالية الفذة ... فتفتق ذهنه عن الاستعانة بنصير الفقراء ورافع لواء الكفاح الثورى ضد التبعية للقوى الاستعمارية ومعجزة الثورة - على حد تعبير بهلوان التحليل السياسى ابراهيم عيسى -

الى هنا يتوارى ساويرس عن المشهد ليعود الى ( نسكه ) الرأسمالى ويتفرغ لمتابعة أعماله مكتفيا باطلالات سريعة بين الحين والاخر حتى لا يفقد تواصله مع الجماهير المتعطشة لرؤية طلعته البهية التى تنذر بالكوارث تاركا الساحة لنجم الشباك ومحطم الأرقام القياسية لايرادات الأفلام الهابطة حمدين صباحى ...


2- حمدين ( الوصولى )


بدأ الفتى حمدين صباحى ( الناصرى ) مشواره السياسى فى عهد السادات ثم أسس سنة 1992( الحزب العربى الديمقراطى الناصرى ) ... ليقوم بعده بعدة صولات كان من بينها السعى لكسر الحصار الأمريكى - الذى يتباهى ساويرس بولائه له - للشعب العراقى ... ثم شارك سنة 2002 فى تأسيس المؤتمر الدولى لمناهضة العولمة والاحتلال الصهيونى ... ثم شارك سنة 2004 فى تأسيس حركة كفاية المناهضة لتوريث الحكم لجمال مبارك ... وفى سنة 2009 ترشح للرئاسة عن حزب الكرامة ... وبعد مشاركته الفعالة فى ثورة يناير ترشح للرئاسة ليبزغ نجمه بقوة بعد مناظرة عمرو موسى وأبو الفتوح الذى كانت معظم المؤشرات تشير الى نجاحه .


وفى مشهد رومانسى مؤثر يعبر بطل الفيلم عن حلمه واشتياقه لكرسى الرئاسة ودخوله الى القصر واضعا يده فى يد أم الشهيد خالد سعيد ... وما أن أعلنت نتيجة الجولة الأولى للانتخابات حتى تبدلت نبرته الحالمة لتتحول الى نبرة المصارع السياسى العنيد فيصرخ مطالبا باعادة الانتخابات ( المزورة ) ... ثم يأمر بغلظة وفظاظة منافسه مرسى ( الاستبن ) بالتحلى بالروح الرياضية والتخلى عن المركز الأول لصالحه ليتحقق بذلك الحلم وينجح الفيلم ... وبعد أن يهدأ غضبه وتقل حدة توتره يقبل على مضض بمجلس رئاسى يشاركه فيه أعضاء المجلسالامساك بيد أم الشهيد خالد سعيد ... ولما أيقن باستحالة تحقق الحلم ونجاح الفيلم فى هذه الظروف العصيبة لم يجد بدا من تحذير مناصريه من التصويت خوفا عليهم من الاصابة بالطاعون أو السرطان فقد أصيب المشهد السياسى بعد خروجه بالأوبئة المعدية ...


ولم تمض أسابيع قليلة حتى اكتشف الناس أن فتى الشاشة ومعجزة الثورة وناصر الفقراء كان سلوكه بعد الهزيمة غريب الأطوار مثيرا للريبة بعد أن توارى عن الأنظار ... فتحول فى نظر البعض من ( واحد مننا ) الى ( واحد خمنا ) وهى كلمة عامية بمعنى خدعنا - من خم يخم خما فهو خمام - وفى رواية أخرى ( واحد غشنا ) ... أما الأوفياء منهم للفتى الناصرى فعبروا بلسان الحال عن خيبة أملهم وضياع حلمهم ب ( واحد غمنا ) ...


فيديو : حمدين صباحي تاريخ نضالي مشرف



----------------------------------

3- أبو خرطوشة ( السلولى )

لتجسيد مفهوم ال*****يزم فى التمثيل الحزبى كان من الضرورى الاستعانة بشخصية مثيرة للجدل والريبة والحيرة وعلامات الاستفهام والاشمئزاز و السخرية فى ان واحد حتى تكتمل الحبكة الدرامية ولتلتبس الأمور على المتابعين ( للتيار الثالث ) فلا يفهموا من تلك الخلطة العجيبة شيئا وهذا هو ما يسمى بالابهار فى الفكر السياسى والحزبى الجديد ... وقبل أن نستعرض بايجاز شخصية محمد أبو حامد الشهير بأبى خرطوشة نتوقف عند كلمة ( السلولى ) وهى مشتقة من اسم رأس النفاق ومثير الفتن فى المدينة عبد الله بن أبى بن سلول ...


بدأ أبو خرطوشة بداية طيبة فى ظاهر الأمر اذ حفظ كتاب الله واشتغل بتحفيظ الناس للقران ولم يكن فى ذلك الوقت معروفا ولا مشهورا ... لكنه ظهر فجأة بعد الثورة كواحد من أبرز المتحذلقين والمتفيهقين والمتشدقين فى وسائل الاعلام الفلولية ( المستثورة ) ... ليصل الى البرلمان محمولا على أصوات ( القوى المدنية ) ... وفى رواية أخرى ( القوى الليبرالية ) ... ومدفوعا بقوة دفع الدولارات الساويرسية ... ورغم أنه استطاع فى فترة وجيزة أن يحقق شهرة كبيرة بين أعضاء البرلمان كممثل للمعارضة الا أنه لم يتمكن من كتمان مشاعر الفرح الغامرة بعد قرار المجلس العسكرى بحل البرلمان ليكشف سر ترشحه لعضوية البرلمان ... ألا وهو حل البرلمان بعد تقديمه لاستعراضات كوميدية مستفزة ومقززة تكشف عن التناقض الفج والاستهبال المروع فى شخصيته فحافظ بل ومحفظ القران هو واحد من أشد المعارضين لتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية ... وهذا هو ما يمكن تسميته فى ال*****يزم الحزبى ( بكوميديا الوقاحة ) ...


ويتجلى تناقض أبى خرطوشة السلولى فى أبشع صوره حين يخلع على المجرم سمير جعجع لقب ( المسيحى المسلم ) وكأنه يقلده وساما رفيعا ... لكنه فى الحقيقة عبر عن اضطراب شخصيته وتذبذب عقيدته فالجمع بين التوحيد والتثليث هو النفاق بعينه لا يقبله المسيحى ولا المسلم ويبقى أبو خرطوشة فى دائرة التيار الثالث بينهما ( مذبذبين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ) ...


وبعد انشقاق ذلك ( السلولى ) عن حزب ( المصريين الأحرار ) وتأسيسه لحزب ( مصر الحرية ) يعود فى مقاولة سياسية جديدة ليشارك فى تأسيس التيار الثالث ليؤكد من حيث لا يدرى على حقيقة تلك الرموز الحزبية التى تعانى من القلق والتوتر السياسى ... فهى تنشئ الحزب وتقوم بالحملات الدعائية له ثم لا تلبث أن تحنطه لتنشئ حزبا جديدا مؤكدة بكل عبارات التأكيد أن هذا الحزب الجديد هو الذى سيأتى بما لم يستطعه الأوائل ... لكنهم فى سعيهم للنجومية السياسية والتألق الحزبى ينسون أن الجماهير قد تخطئ مرة أو عدة مرات ... لكنها لا تخطئ على الدوام !


مشاهدينا الأعزاء من متابعى قناة ( فتح عينك تاكل ملبن ) نتمنى لكم وقتا ممتعا ومشاهدة طيبة لكل ما هو جديد من انتاج رائد السيرك السياسى فى مصر نجيب ساويرس ... وبالشفا ان شاء الله ...


فيديو : أبو حامد يشيد بالقاتل سمير جعجع بطل المذابح في لبنان




فيديو : الشيخ محمد أبو حامد يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية


----------------------------------

الرابط الأصلي للموضوع : مجلة أقلام الثقافية



__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:35 PM.