لجنة التعليم بالشورى: تسرب طلاب المعاهد الازهرية000

[ndeem55]

لجنة التعليم بالشورى: تسرب طلاب المعاهد الازهرية وضعف مستوى طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية

كشف تقرير مبدئى اعدته لجنة التعليم و البحث العلمى بمجلس الشورى اليوم برئاسة محمد خشبه عن تسرب الطلاب من معاهد التعليم الازهرى ، وعدم وجود هدف لطلاب المرحلتين الاعدادية و الثانوية مع ضعف مستوى طلاب المرحلتين الاعدادية و الثانوية فى مواد القرأن الكريم و الرياضيات و اللغة الانجليزية .. فضلا عن تفريغ المناهج من محتواها الازهرى ..بالاضافة الى سوء طباعة الكتب الدراسية و خاصة المصحف الشريف و الكتب الشرعية.

واكدت اللجنة فى توصياتها على ضرورة قصر التعاقد اوتعيين المعلم المساعد على من يجتاز اختبار الكادر ، ولايرقى المعلم الى الوظيفة الاعلى الا لمن يجتاز العديد من الدورات التدريبية التى يستفيد بما يدرس فيها من علوم تخصصية، وعلوم تربوية.

كما اوصت اللجنة فى تقريرها المبدئى بضرورة قصر التعيينات على ذوى المؤهلات العليا خاصة خريجى كليات التربية ، وفتح الباب لغير المؤهلين تربويا للالتحاق بما يسمى //التأهيل التربوى // للوقوف على المناهج التربوية.

كما اكدت اللجنة فى تقريرها اهمية توفير الامكانيات المالية المخصصة لقطاع المعاهد الازهرية للقيام بالتدريب الفنى للمعلمين فى جميع تخصصاتهم الشرعية و العربية و الثقافية و التربوية عن طريق مستشارى المواد التعليمية و السادة الموجهين للارتقاء بالاداء التعليمى لما يقرب من خمسة وستين ومائة الف معلم مقيدين بالمعاهد الازهرية.. حيث بلغت ميزانية تدريب المعلمين فى العام الماضى 2010- 2011 // 160 الف جنيه // و هو مبلغ لايفى بالغرض ولا يحقق النهوض بالعملية التعليمية .

وطالب التقرير بالعودة الى مناهج التراث للعلوم الشرعية و العربية بالمعاهد الازهرية ، وتعميم شعبة العلوم الاسلامية الادبية فى جميع المناطق الازهرية التى تتوفر بها الامكانيات المطلوبة و الروافد المغذية لها ، فضلا عن تكثيف الدورات التدريبية للكوادر العاملة بهذه الشعبه و غيرها .

كما نوهت بضرورة الاهتمام بحفظ القرأن الكريم ، و تعليم احكام تجويده ، وكافة العلوم الشرعية و العربية ، لانها اساس مناهج الازهر ، والقاعدة الاساسية فى عالميته ... مع استحداث ادارة عامة مختصة بنظم جودة التعليم تحت مسمى " المكتب التنفيذى لمركز ضمان الجودة والتدريب"...بالاضافة الى دعم رسالة المكتب الفنى بقطاع المعاهد الازهرية الذى تم استحداثه بالقطاع فى الاونه الاخيرة و ذلك بالخبرات المؤهلة التى يناط بها اعمال المتابعة و اعداد التقارير الخاصة بمسيرة التعليم بالمعاهد الازهرية.

وهذا تعليقي على الخبر :

أعتقد أنهم مجلس الشورى يفتي فيما ليس لهم به علم ، فالمصيبة في الأزهر ليست منصبة على كفاءة المعلم فقط ، بل هذا قفز على الحقائق أو جهل بها ، السبب أن النظام السابق كان يريد تدمير الأزهر بتسيسه وجعله شكلا دون جوهر ، فقد قلص ميزانية الأزهر جدا ، ثم عين شيخاً لعلمنة الأزهر من لدن لجنة السياسات ، وكذلك تدريس المناهج التراثية ليس هو الحل ، فالمناهج لها أصول ، فالمناهج الطنطاوية فاشلة ، والمناهج التراثية أيضا فاشلة ، حيث أنها حشوّا ، وتعتمد على الحفظ ، في الوقت التعليم الحديث يسعي لاكساب الطالب مهارات التفكير العليا المعتمدة على الفهم والابداع ، وما يناسبها من أنشطة ، ونحن في وقت كثرت فيه الملهيات من انترنت وفضائيات ، مما يستوجب نزع العودة لمناهج العصور القديمة ، فلكل زمن ما يناسبه ، فيمكن أن يعطى المحتوى لعلماء تربية متخصصين في المناهج ليصوغوا منهجاً حديثاً متطوراً ، وليست هذه المناهج التي تصيب المعلم والطالب بعقم الفهم
ثانيا: الإدارت الفاشلة التي كانت تختار على أساس المحسوبية والواسطة ورضى أمن الدولة ، والرشاوي ، والتي لم يتغير شئ منها حتى الآن.
ثالثاً: البيئة الصفية التعليمة : لم تبن معاهد جديدة طوال عهد مبارك ، فقد كانت الأوامر صريحة بعدم الترخيص ببناء معاهد جديدة ، ولا حتى تجديد القديم ، فالمعاهد قديمة متهالكة ، وتخلو من متطلبات التعليم الحديث من معامل وأجهزة حديثة كوسائل تعليمية ، وأماكن للأنشطة
رابعا: التوجيه الفني يتم اختيار الموجه بالأقدمية والمحسوبية فقط ، وليس على أساس معيار الكفاءة قط ، ولا يوجد متخصصون في التربويات في الأزهر ، ولا يملك موجه رؤية تربوية في التوجيه ، بل الكل نطام (اللي يحب النبي يزق )
التدريب : يخلو الأزهر من الكفاءات التربوية التي تستطيع القيام بمهام تطوير التعليم ، ولا توجد الامكانات لعقد دورات ، ولو تمت تجد موجهي الشرعي والعربي ، مفلسون تماما في التربويات ، فيجعلون الدورات في المادة العلمية الأكاديمية ، التي يفترض أن المعلم مؤهل لها بشهادته العلمية ، لكنه يحتاج لتنمية مهنية في التربويات .فضلا عن عدم وجود أماكن خاصة لعقد الدورات .
المعلم : دمر الأزهر بسبب عدم التعيين من فترة والعمل بنظام التعاقد مما أتى بغير مؤهلين ، ولو كان مؤهلا فلا يعطي ولا ينتج ، لأنه يتقاضى راتبا تافها لا يكفي مواصلاته ، فيشعر بالظلم والغبن والتحقير ، فلا يعطي في مادته ،لأنه ينشغل تماما بالدروس الخصوصية

فالمطلوب باختصار لإصلاح التعليم :
1- تغيير قيادة الأزهر ، وابعاد القيادة الأزهرية عن قيادة الميدان التربوي ، حيث أن المشائخ ليسوا مؤهلين لهذه المهامة ، وقصر دورهم على مراقبة الجانب الأكاديمي بالمناهج حين وضعها فقط ،
2- اقرار الحد الأدني للمعليمن لما لا يقل عن ألفي جنيها
3- الاستعانة بخبراء التربية لصياغة مناهج حديثا مؤسسة على المحتوى العلمي الأزهري
4- تطوير المعاهد الأزهرية بانشاء معاهد جديدة وتحديث الحالية
5- انشاء مراكز تدريب خاصة مؤهلة حديثة واستجلاب الخبراء التربويين لعقد دورات تنمية مهنية للمعلمين
6- الترقية نكون بالكفاءة ولا دخل للأقدمية بها
7- عودة أوقاف الأزهر لتديرها هيئة تابعة للأزهر تحت مراقبة الجهاز المركزي
8- تعيين المعلمين بوضع شروط خاصة بالمهنة وبمسابقات والبعد عن نظام التلكيف
9- اقتصارالجهاز الاداري بكل معهد للإشراف والمتابعة فقط ليتفرغ المعلم لمهمته الأصلية