اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-09-2012, 12:14 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New ظاهرة عالمية تعاني منها دول إسلامية .. الاسلام بريء من الحض على ضرب الزوجات

قال الله تبارك وتعالى: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا" (النساء: 34).

كثير من الرجال أخذ الآية الكريمة كرخصة مفتوحة لضرب زوجته، فنسي أو تناسى سائر الآية، وعض على الضرب "بنواجذه"، فكانت النتيجة أن انتشر أمر الضرب والإيذاء والإهانة للزوجات في مجتمعات المسلمين، والمؤسف أن دولا من المسلمين، كمصر، تتصدر الترتيب العالمي في هذه الظاهرة بنسبة تفوق الـ 28% من إجمالي الأسر، متقدمة على دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تصل نسبة الاعتداء على الزوجات فيها إلى 24%، وبريطانيا الثالثة بنسبة 17%.

وذلك وفق دراسات اجتماعية. ولا شك أن انتشار الظاهرة في بلاد المسلمين، وعلى هذا النحو والتوحش، يمثل خنجرا مسموما في يد الجاهلين يغرزونه في كرامة المرأة التي أمر الله تبارك وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بتكريمها، والإحسان إليها، والإشفاق على ضعفها، بعكس ما هو واقع من ضربها وشتمها وإهانتها وإيذائها، كما في حالة "منى. ع" (30 سنة - مطلقة) التي قالت إن سبب طلاقها يرجع إلى قيام زوجها بضربها ضربًا مبرحًا، أدى إلى دخولها المستشفى في غيبوبة، وهو ما دفعها إلى تحريك دعوى قضائية تطالب فيها بالطلاق، مستفيدة في ذلك من تقرير المستشفى.

أما "مها. ن" (متزوجة منذ حوالي 26 عامًا)، فقد رفضت أن يقوم زوجها بضربها، مشيرة إلى أن إقدام الزوج على مثل هذه الأمور هو "إهانة للمرأة"، ولمكانتها، ولا يجب أن تسكت الزوجة عن ذلك.

وأكدت "نجوى" (35 سنة - متزوجة) أن ضرب الزوج للزوجة لم يعد من الأمور المخجلة، إنما بات من الأمور "العادية"، فهناك الكثير من الحالات التي يرى فيها الزوج أن ضرب زوجته هو نوع من أنواع الرجولة.

براءة الإسلام

من الناحية الإسلامية، فقد أجمع علماء الدين على أن قيام الزوج بضرب زوجته يجب أن يكون بعد خطوات حثه عليها الإسلام، وفي محددات معينة، وفي أضيق الحدود، بشكل لائق لا يؤثر في جسد الزوجة أو كرامتها. إذ يؤكد رجال الدين على أن الحياة الزوجية تقوم على مجموعة من الأسس أهمها التسامح والتفاهم والعفو والصفح، من أجل الاستدامة والاستمرارية، وعلى كل طرف أن يسعى إلى نبذ الخلافات، وأن تعلو لغة الحوار الهادئ من أجل تصفية الأجواء المشحونة بين الزوجين، وإن استحال عليهم ذلك بعد مجموعة من المحاولات فعليهم الاستعانة بالأهل أو الأصدقاء المعروف عنهم الحكمة في حل المشكلات.

فمن جانبه، أشار الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه لا يجوز ضرب الزوجة مهما كان السبب؛ لأنه من المعروف شرعًا أن العلاقة الزوجية قائمة على أساس المودة والتفاهم بين الطرفين والموعظة الحسنة، فالدين الإسلامي لم يحث الرجل على ضرب زوجته مطلقا، وكل ما يوجد حول ذلك من أحاديث هي ضعيفة وغير مؤكدة.

أضاف إن الزوج عليه الأساس الأكبر في عدم الوصول إلى هذه النقطة من خلال الابتعاد عن النقاشات الحادة، وإذا بلغ الأمر إلى ضرورة العقاب، فيجب عليه أن يجد طرقًا أخرى بعيدًا عن الضرب، كالمقاطعة لبعض الوقت أو استخدام وسائل عقاب أخرى قد يراها الزوج وسيلة للضغط على الزوج في عدم تكرار أخطائها.

وأكد الداعية الإسلامي، عبد الحميد محمد، أن الدين الإسلامي "بريء" من تعدي الزوج على زوجته بالضرب، وهناك العديد من الأدلة على ذلك، فقد قال الله تبارك وتعالى: {وعاشروهن بالمعروف} (النساء: 19)، وهو ما فسّره ابن كثير في تفسيره بـ"أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله. كما قال الله عز وجل {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} (البقرة: 228).

وفي السنة روى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا تغضب". وتابع عبد الحميد محمد، قائلا: أكد الدين الإسلامي أيضًا على مودة المعاشرة ما بين الزوج وزوجته، وهو ما جاء في قول الله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} (الروم: 21)، وكذلك ما ذكرته أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط، فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل".

شروط وضوابط

وأوضحت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية، أن ضرب الزوجات من الأمور التي تم فهمها بصورة خاطئة، حيث إن الإسلام وضع خطوات كثيرة، قبل أن يقدّم الزوج على هذه الخطوة، ومنها إذا حدث خلاف فيجب عليه أولاً النصح والإرشاد، فإن لم تستجب الزوجة لذلك فعليه أن يستعين ببعض الأقارب أو الأصدقاء المعروف عنهم الحكمة في تهدئة الأمور ونبذ الخلافات، فإن لم يفلحوا في ذلك وأصرت الزوجة على ارتكاب الأخطاء فعلى الزوج أن يستخدم حلولاً أخرى كإظهار الغضب أو ترك الفراش، وإن أقدم الزوج على الضرب بعد كل تلك المحاولات فهناك شروط لذلك في أن يكون الضرب بعيدًا عن الإهانة أو الاعتداء على الوجه أو أن ينتج عنه آثار على الجسد، وهذا من مودة ورحمة الإسلام الذي أوصى بحسن المعاشرة الزوجية والتسامح.

حقوق الإنسان

أما علماء الاجتماع والنفس فينظرون إلى هذه القضية على أنها نوع من أنواع التعدي على حقوق الإنسان، باعتبار المرأة جزءًا مهمًا في المجتمع، حيث أكدت استشاري الأمراض النفسية، الدكتورة إيمان سرور، أن ظاهرة ضرب الزوجات ظاهرة اجتماعية، لها العديد من الآثار السلبية نفسيًا واجتماعيًا، لكنها ليست وليدة اليوم، كما أنها ليست مرتبطة بمجتمع عن آخر، إنما هي ظاهرة عالمية قديمة. أضافت إن في المجتمعات العربية خاصة من يرى أن ضرب الزوج لزوجته من الأمور المباحة التي تُشعر الزوج بالرجولة، والقوة، ومكانته داخل المنزل، وهي من الأخطاء الشائعة، فنفسيًا يؤثر ذلك في الحالة النفسية للزوجة، ويجعلها دائمًا ما تشعر بالاضطهاد، كما يسبب لها بعض الأمراض كسرعة الغضب والانفعالات العصبية الحادة. أما اجتماعيًا، فإن ذلك يؤدي إلى تفكك أسري، وتأثيرات أخرى سلبية في الأطفال.

ضرب متبادل



قال الدكتور علي ليلة، أستاذ علم الاجتماع، إن هذه الظاهرة من الآفات الاجتماعية الخطيرة، والمقصود بها قيام الزوج بضرب زوجته عند ارتكابها خطأ مقصودًا أو غير مقصود، يستوجب العقاب أم لا، مضيفًا أن ظاهرة الضرب عادة ما تؤثر بالسلب في الاستقرار الأسري، ولغة الحوار والتفاهم بين الطرفين، والملاحظ حاليًا أن المرأة أصبحت تمتلك الشجاعة والقدرة على مواجهة مثل هذه الأفعال، كما أن هناك ملايين من الحالات التي تبين ذلك من خلال تحريك الدعاوى القضائية بالطلاق أو الخلع؛ استنادًا لتعرضهن للضرب من أزواجهن، ويبقى في الأخير الأطفال هم الضحية في ذلك.

وأوضح ليلة أن هناك العديد من التحولات الخطيرة أيضًا، والتي انتشرت بكثرة أخيرًا في مجتمعاتنا العربية، ومنها تبادل الضرب بين الزوجة وزوجها، ما يعد انعكاسًا اجتماعيًا ناتجًا عن صراعات نفسية وسلوكية، نتيجة ضعف شخصية الرجل أو زيادة تسلط المرأة.

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - ظاهرة عالمية تعاني منها دول إسلامية .. الاسلام بريء من الحض على ضرب الزوجات
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:59 PM.