اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 23-07-2012, 04:59 PM
العبد الخاضع لله العبد الخاضع لله غير متواجد حالياً
طالب جامعي ... (فرقة ثانية) ...... (Faculty of commerce English section Mansura university)
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,833
معدل تقييم المستوى: 16
العبد الخاضع لله will become famous soon enough
افتراضي وحيد حامد: مرسى يتصرف كخليفة يحكم جماعة لا كرئيس دولة

تغيّرت مصر كثيرًا، ولم يتغير وحيد حامد. لا يزال يذهب كل يوم فى انتظام ودقة ينافسان الساعات السويسرية إلى مكانه المفضل فى أحد فنادق القاهرة المطلة على النيل. لا يزال يرتب أفكاره على الورق باستخدام قلم الحبر الأزرق. لا يزال يشخبط ويمزق ما لا يعجبه مما يكتب فى سرعة وانفعال. لا يزال غاضبا وقلقا على مستقبل هذا البلد بطريقته الخاصة. لا يزال جرئيا فى آرائه متمسكا بحقه فى قول ما هو مقتنع به حتى لو دفع فى سبيل ذلك أثمانا وأثمانا من الاتهامات المجانية والتكفير على الهواء والطعن فى وطنيته.. باختصار لا يزال الكاتب السينمائى المخضرم صاحب ما يزيد على 40 نصا سينمائيا لأفلام أسهم معظمها فى تشكيل وعى أجيال، وانحازت وصاحبها إلى الأهل والوطن والحرية والحلم فى مواجهة ظلم الدولة وإقصاء المتطرفين، لا يزال متمسكا بدماغه وأفكاره، ولعل فى سطور هذا الحوار كثير من الأدلة على ذلك.

كيف أثق فى رئيس جمهورية يتحايل على القانون ويراوغ فى تطبيق أحكامه؟
■ ماذا كان آخر ما كتب وحيد حامد؟
- صراحة أنا ماليش نفس أكتب. شرط الكتابة أن تستطعمها وتحبها، لكن عندما تكتب ولا تجد نفسك معجبا بما تكتب فلن تكتب. السبب فى هذا هو الجو العام الذى نعيشه ولا يمكن أن ننكره، ثم كيف يمكن للواحد أن يعمل أى شىء وهو يحمل همًا؟على المستوى الشخصى أنا متربى على القناعة، وراضٍ إلى ما وصلت إليه، وليس لدىّ طموح شرير، الهم الرئيسى الآن بالنسبة إلىّ هو البلد. الناس لن تكون سعيدة إلا فى مجتمع سعيد، حتى لو امتلكت كل أبواب ونوافذ السعادة بمفردك لن تكون سعيدًا. نحن فى فترة تغيير الفصول. والجو فى هذا الوقت بالأساس يكون غير مستقر.

■ لكنك تكتب منذ ما يقرب من 40 عامًا والهم كان موجودًا.. ولم تتوقف؟
- كانت همومنا يمكن علاجها، لكن عندما تدرك أن الوطن يتغير حاله تماما، تنزعج ويكون لديك هم كبير جدا. يمكن أن تقاوم الفساد، ويمكن أن تتخلص من الحاكم المستبد، لكن الصعب هو مقاومة فرض هوية جديدة على البلد. عبد الناصر والسادات ومبارك لم يغير أى منهم فى هوية الشعب المصرى مع وجود أمراض اجتماعية وسياسية لا يمكن أن ننفيها.

■ لكن ما ملامح الهوية المصرية فى وجهة نظرك؟
- الهوية المصرية هى أن الشعب المصرى شعب مسلم وسطى. إسلامه قائم على القرآن والسنة، وهو يتعايش بهذه الصورة بلا تشدد أو تطرف أو مغالاة. كون أن هناك سعيا كبيرا جدا لتحويل الدولة المدنية إلى دولة دينية، فهذه مسألة شديدة الخطورة وتحديدا على طبيعة المصريين. وهذا ما يزعجنى. لاحظ أن إسرائيل دولة دينية، وهو يعنى أن تحويل مصر إلى دولة دينية سيجعلها الدولة الدينية الثانية فى المنطقة.

■ لكن فى زمن السادات وزمن مبارك كانت هناك موجات من التطرف الدينى.. والبلد لم يتحول إلى دولة دينية؟
- التطرف الدينى كان موجودا قطعا فى هذا العصر. بل إن الرئيس السادات لعب دورا فى تغذيته، لكن التطرف كان مرفوضا ويجد من يقاومه، وكان هناك مَن يبشر بالإسلام الوسطى الذى نعرفه. من أسوأ الأمور التى حدثت هو أن الإرهابيين فى عصر السادات ومبارك، والذين ارتكبوا جرائم قتل تم الإفراج عنهم وأصبحوا الآن زعماء أحزاب سياسية ومنظرين سياسيين، وهذه أشياء لا تخطر لأحد على بال. هناك صحيفة سوابق لكل مَن ارتكب جريمة فى كل مجتمع، لا يمكن لشخص سبق اتهامه فى قضايا رشوة واختلاس أن يصبح رئيس بنك. هؤلاء قتلة وهم قتلة بالفعل لأن مَن مات على إيديهم هم ناس بسطاء من أهل هذا البلد، وسياح جاؤوا للاستمتاع بهذا البلد، وضباط شرطة.

■ لكن هناك اتجاها يقول إننا فى عهد جديد، وإن هؤلاء بعضهم أعلن توبته عما فعل من جرائم؟
- التوبة أمام الله، ثم من قال إن هؤلاء تابوا؟ هل قتل طالب الهندسة فى السويس يدل على توبة؟ هل مناداة السلفيين وأفراد الجماعات الإسلامية بتحريم كثير من الأشياء توبة؟ أين الدلائل والقرائن على هذه التوبة؟ الدين لا يعرف الوصاية. وحرية الاعتقاد مكفولة للجميع والدعوة ليست بالإكراه والنصوص القرآنية والأحاديث النبوية واضحة فى ذلك، وكونهم يفرضون على الناس أفكارا معينة بالقوة فهذا ليس توبة بكل تأكيد.

■ ما الطريقة إذن التى يمكن التعامل بها مع التيار الدينى وهو يمثل قطاعًا ما فى المجتمع؟
- التيار الدينى لديه مشكلة خطيرة جدا هى أنه يفضل الدين عن الوطن، والمنطق يقول إنه حتى يكون هناك دين لا بد أن يكون هناك وطن. لا يجوز أن تكفّر الآخرين حتى لو كانوا كفارا. لا بد من الاعتراف بسلطة الدولة التى تطبق القوانين والدساتير. كيف يمكن لى كمسلم وسطى أن لا أعترض على ما تفعله ثم تعترض أنت على ما أفعله؟ ولهذا أنا ضد الحكم الدينى وضد المرحلة بكاملها.

■ لكن المرحلة هذه صنعها الشعب الذى اختار هذا التيار فى مجلس الشعب أو الرئاسة؟
- دعنا نسأل لماذا تم إبطال مجلس الشعب؟ لأن نظام الانتخابات بالقائمة كان فى صالح التيارات الدينية بالأساس، ولأن الدوائر اتسعت بدرجة غير مسبوقة «لو واحد فى الدقى مترشح هيعمل إيه فى إمبابة؟»، وتم الانصياع لرغبة التيار الدينى، أما انتخابات الرئاسة فهى انتخابات صحيحة، لكنها ليست نزيهة. لم يحدث تزوير صحيح، لكن كيف تكون الانتخابات نزيهة فى ظل التهديد بحرق البلد؟ عندما يخرج الإخوان المسلمون بمن فيهم الرئيس الحالى ليؤكدوا أنه إذا فاز المرشح المنافس سيحرقون البلد فكيف تكون الانتخابات نزيهة. هذه انتخابات تمت فى أجواء من الترهيب الذى دفع كثيرين للتصويت لصالح مرشح الإخوان، خوفا من حرق البلد، أما خارج الصناديق فلم تكن الانتخابات نظيفة، هناك تزوير حدث ورشوة والأخطر هو استخدام العنف ومنع كثير من الناخبين للوصول إلى الصناديق، بل إننا لا نزال نعيش الإرهاب حتى اللحظة. عدم الانصياع إلى أحكام المحاكم جريمة كبرى وانهيار على كل المستويات. عندما ترفض حكم المحكمة الدستورية يصبح من حق أى مواطن عادى أن يرفض الاعتراف بأى حكم يصدر من أى محكمة بحقه. من هذا الأحمق الذى يريد أن يبطل أحكام القضاء بنفسه رغم أن أحكام القضاء لا يبطلها إلا حكم القضاء. وبالأمس القريب صدّق الرئيس مرسى على قانون مجلس الشعب لتحصين الجمعية التأسيسية، بل إن السادة أعضاء مجلس الشوى أعضاء الجمعية قرروا الاستقالة حتى يفوتوا الفرصة على المحكمة لإبطال الجمعية. هذا تآمر على العدالة فكيف أثق فيهم وكيف أثق فى الدستور الذى يكتبونه؟ وكيف أثق فى رئيس جمهورية يتحايل على القانون ويرواغ فى تطبيق أحكامه، بل وأكثر من هذا فإن التجمعات التى قام بها الإخوان وحاصروا بها مجلس الدولة وقت إصدار الحكم فى التأسيسية هو إرهاب للقضاء غير مقبول على الإطلاق. وغير مقبول استدعاء هؤلاء من الأقاليم لفرض شىء معين والاعتراض على شىء آخر. أليسوا مواطنين مثل باقى الخلق؟ الحق لا يأتى بكسر الذراع.

■ نعود إلى السؤال نفسه من جديد.. كيف يمكن التعامل مع التيار الإسلامى فى إطار الدولة وهم يمثلون عددًا غير قليل فى المجتمع؟
- دعنى أسأل من جديد، ما الذى حدث منذ أن تولى الإخوان الحكم؟ هل عاد ذلك على المواطن العادى بشىء؟ أترك لكم الإجابة، لكن الحقيقة أن كل ما حدث هو ترسيخ محاولات أخونة الدولة ومحاولة ركوب جميع مقاعد السلطة فى كل المجالات؟

■ الإخوان يردون على ذلك بقولهم إن مجلس الشعب تم إجهاضه قبل أن يكمل مشروعه، وأن الرئيس مرسى مضى على وجوده فى السلطة 20 يوما فقط؟
- جميل، فلنراجع وعودهم وبرامجهم الانتخابية. هناك أشياء يمكن حسمها فى وقت محدد جدا، فلماذا لا يحدث ذلك؟ تنظيم المرور ماذا يحتاج؟ لا يحتاج أموالا أو خطة خمسية أو أى شىء آخر فقط، يحتاج إلى إعمال القانون، لكن كيف يطبق القانون على الجميع وهو لا يطبق القانون على نفسه. ثم لاحظ أن الجماعة تتجه اتجاها قويا للسيطرة على الاقتصاد. ثم إنهم يتاجرون فى السلع الغذائية التى تسيطر على المعدة، بينما تجد صناعة الأثاث فى دمياط تواجه مصاعب كبيرة ومصانع غزل المحلة فى طريقها للإغلاق، بينما رئيس الجمهورية يرتدى بدلة استوردها له حسن مالك من تركيا.
لكن هذه مشكلات ليست من صنيعة الإخوان.. هذا ميراث بائس من الأنظمة السابقة لا نظام مبارك فحسب.
هذه المشكلات كانت موجودة بقدر، لكن ارتفعت وزادت الآن، لاحظ أن نصف المصانع أغلقت تقريبا بعد الثورة. ما دور رئيس الجمهورية هنا؟ دور كبير فقط إذا أراد إصلاحا. فليجتمع مع أصحاب المصانع المتعثرة هذه، وليصدر توجيهاته وقراراته بتقديم دعم لهم، لا أن يجلس صامتا ويتفرج عليهم. ثم ألم يتحدث الإخوان طوال السنوات الماضية عن أن مبارك عميل للأمريكان. حسنا أنا أتحدى أى قيادى فى الإخوان أن يتحدث بكلمة غير طيبة عنهم. الإخوان وأمريكا الآن «سمن على عسل» فما الذى حدث؟ المصالح تقاربت فى ما يبدو.

■ من 25 يناير 2011 حتى الآن يبدو أن الثورة اتخذت مسارا غير مرضٍ للبعض.. فمن المسؤول عن ذلك؟
- هناك شىء خائب اسمه النخبة. هؤلاء باعة كلام وأفسدوا عقول الناس بانقساماتهم ومطامعهم وبمحاولة المراهنة على مَن يفوز. هؤلاء لعبوا على كل الأطراف وسيفشلون. ثم هناك الأهم وهو أن الشعب المصرى بيزهق بسرعة فى حين أن الثورات تحتاج إلى صبر وجلد، وأنا ما زلت على رأيى أن الخطأ الأعظم الذى ارتكبه النظام السابق أنه كسر الإرادة المصرية وزرع اليأس فى قلوب الناس، ولهذا يدخل اليأس والاستسلام بسرعة إلى قلوب المصريين ومما يساعد على ذلك هو الفقر.. الفقر قاتل. وهناك قول مأثور عن أنه «الفقر إذا دخل بلدا اصطحب الكفر معه».
أما المجلس العسكرى فهو علامة استفهام كبيرة. يتصرف طوال الوقت وكأن على رأسه بطحة. وبموقفه غير الواضح الفاقد للحزم والوضوح ترك الأبواب مفتوحة للشائعات حتى تنال منه.. من نوعية أن الجيش ضعف أو أنه مخترق من الإخوان أو أنهم فلول وتجب محاكمتهم. ما دام أنه يملك التشريع الآن فعليه ضبط الأمور، حتى ولو كان يواجه ضلالات كثيرة، بالإضافة إلى أن جماعة الإخوان لا تقنع ولا تهدأ ولا ترضى، ودائما تصنع عراقيل عن عمد وآخرها لجنة تأسيسية باطلة يريدون فرضها علينا فى ديكتاتورية وفاشية مبكرة. ثم دعنى أسأل مجددا: مال مكتب الإرشاد وحكم الدولة؟ مكتب الإرشاد يحكم الجماعة لكن الجماعة مالها ومال الرئيس محمد مرسى؟ إحنا عندنا 20 رئيس جمهورية الآن، لماذا تتحدث كل شخصية قيادية فى الإخوان وكأنها رئيس للجمهورية. إحنا عاوزين رئيس واحد. مرسى نال 51% من الأصوات والـ49% تقبلوا نجاحه، فلماذا لا يحترمهم. دول كلهم فارق مليون صوت، يعنى الناس اللى استهترت وراحت المصيف كانوا ممكن يغيّروا النتيجة.

■ فى الانتخابات الرئاسية كان لك موقف واضح بانحيازك إلى أحمد شفيق.. لماذا كان هذا الاختيار؟
- كنت بين نارين، نار شفيق ونار مرسى. فاخترت نار شفيق، ولدى أسبابى، أولًا: من المستحيل أن أنتخب مرسى لأسباب كثيرة، وكان استحالة أيضا أن أجلس فى البيت ولا أصوّت لأن هذه سلبية. وكانت نظرتى لشفيق أنى وجدت له مميزات وعيوبا فاخترته. أنا أيضا كنت باقول لأ لحمدين صباحى، لسبب بسيط أنه، وهو الناصرى، نجح أعضاء حزبه على قوائم الإخوان. وكان هذا أمرا مريبا جدًا بالنسبة إلىّ. لأنى أحترم مناهج ومواقف لا تتغير. كانت لدىّ أزمة ثقة من حمدين لأنه وضع يده فى يد الإخوان. خياراتى كانت عمرو موسى ثم أحمد شفيق.

■ وأين المفر إذن؟
- نموذج التجربة التركية يبدو جيدا، وملخصه أن يتركوا المسلمين فى حالهم. لا إكراه فى الدين. ومن حقك أن تدعو إلى الدين، لكن لا يمكن أن تفرض تدينا بالشكل الذى ترتضيه أنت فقط على الناس. علاقة الإنسان بربه تخص الإنسان وحده، فى بدايات القرن الماضى كان حزب مصر الفتاة يرفع راية الإسلام، مثل جماعة الإخوان، فلما اتسع نشاط الإخوان بدأت بينهما مزايدات، فيمن منهم أكثر إسلاما. فقام أصحاب القمصان البنية المحسوبون على «مصر الفتاة» بتكسير الخمارات حتى يبدو وكأنهم أكثر إسلاما، فأصبحت الجماعة فى أزمة وفى اجتماع مكتب الإرشاد قال حسن البنا إننا نشجب هذا الفعل، وعلينا أن نحترم القوانين، قالها مؤسس الجماعة قبل ما يقرب من 100 عام. والآن الجماعة لا تحترم هذا القانون، وبالقطع ما أقوله ليس دعوة لنشر الخمارات وإنما لاحترام القانون. ولهذا أقول إن المعركة الكبرى هى معركة الدستور. لا يهمنى كثيرًا منصب رئيس الجمهورية، لكن ما يهمنى هو مجلس الشعب لأنه هو الذى يقوم بالتشريع، فلو أقر مجلس الشعب مثلا قانونا بأن يسير الناس حفاة فإن ذلك ملزم للجميع، ولم تم وضع تشريع يمنع خروج المرأة وبقاءها بالمنزل ستكون ملتزمة بذلك. من يصنع مجلس شعب ودستورا على مزاجه، يستطيع أن يفعل فى هذا البلد ما يشاء حتى لو أراد أن يهتك عرضه.

■ هل يمكن أن يتغير الإخوان ويلتزموا بالنموذج التركى؟
- قراءتى لتاريخهم تؤكد أن الإخوان لن يتغيروا. ما يحدث الآن هو ما حدث أيام حسن البنا وما بعده. هناك مناهج. الشىء الوحيد الذى خرج فيه الإخوان عن فكر حسن البنا هو الأحزاب. المرحوم حسن البنا كان يعمل ضد فكرة الأحزاب، بينما جاء الإخوان وأنشؤوا حزبا لهم. ثم ألم ينص الإعلان الدستورى على عدم وجود أحزاب دينية فكيف ظهرت مثل هذه الأحزاب للوجود؟ عندما يطالب حزب بتطبيق الشرعية.. أليس هذا معناه أنه حزب دينى؟

■ هل تنظر إلى التيار الإسلامى كوحدة واحدة أم تميّز بين الإخوان والسلفيين؟
- بصراحة كلهم زى بعض. الألوان لا تختلف، فى النهاية النتيجة واحدة. ما زلت حتى هذه اللحظة لا أرى غير الأزهر منارا للإسلام الوسطى، لكن الخوف من أن تتم الإطاحة بشيخ الأزهر ليأتوا بشيخ جديد يذهب بوسطية الإسلام ويأتى باتجاه مغاير.

■ بعد كل هذا، هل تمنيت أن لا تحدث ثورة 25 يناير؟
- بالقطع لا. كنت أتمنى أن تقوم الثورة طبعا. الثورة لها فوائد كثيرة ومن الأشياء المبشرة أنه طول 30 سنة وأكثر كانت فكرة الثورة مستحيلة، الآن فكرة الثورة موجودة وقائمة، ومن السهل جدا أن تنطلق وتنفجر بآليات وعزيمة وهمة أكبر مما حدث. وإنما الخوف من تكرار اللعبة التى قام بها النظام السابق، لكن بطريقة أعتى وأشد، لأن النظام السابق كسر إرادة الشعب بالفقر. وبالتالى تصورنا أن الوعى ضاع لدى المصريين، خصوصا البسطاء منهم، لكن لو أراد النظام الحالى أن يعيد الكرة مرة أخرى وأن يفرض عليه حالة الانكسار من جديد، فهذه المرة سيلجأ إلى سلاح الدين.

■ وهل هناك شعوب تقوم بثورات على فترات زمنية متقاربة؟
- ليه لأ؟ عندما يكون الألم شديدا بدرجة كبيرة لا بد أن تقوم الثورة.. ثم إن القريب بتاعنا بعيد قوى.

■ ألا ترى حلولًا أخرى لتغيير الوضع الذى نعيشه الآن غير الثورة التى لها كلفتها؟
- إحنا ماعندناش وضع أساسًا. قل لى ما الذى فعله مرسى منذ أن جاء سوى الاستمرار فى الصراع على السلطة، ثم عمل شيئا آخر متعجلا للغاية هو أن أقر بزيادة 15% فى المرتبات.. والسؤال «منين»؟ من أين دبّروا هذه الأموال؟ هذا إجراء اتخذه مرسى من أجل كسب شعبية وقبل حتى أن يفتح دفاتر الدولة ليحسب كلفته وتأثيره على مؤسسات البلد.. نحن لا نعيش فى زمن الخليفة. نريد أن نكون دولة لا جماعة. حكم الدولة شىء وحكم الجماعة شىء آخر.

■ لو جاءك اتصال من الرئاسة وقالوا لك إن د.محمد مرسى يريد أن يلتقيك ليتعرف على أفكارك واقتراحاتك لتطوير البلد.. هل ستلبى الدعوة؟
- أنا لست ضد محمد مرسى كرئيس للجمهورية، وما دامت أعلنته لجنة الانتخابات رئيسا، إذن فهو الرئيس. لكن أنا الآن معارض وأعتبر نفسى فى خصومة مع الرئيس الحالى حتى ينفذ القانون ولا يتحايل عليه. عندما يحدث هذا الأمور ستتغير. كارثة كبرى أن يحاول رئيس جمهورية الالتفاف على القانون أو يفسر القانون على هواه.

■ ألا تقلق على حياتك الشخصية من آرائك هذه، أو من القضايا المرفوعة ضدك؟
- «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، فى داخلى عمار تجاه كل الناس وأعتقد اعتقادا شديدا جدا أننى على صواب ومن يقاتل من أجل حق أو صواب يراه، أعتقد أنه سيقابل المولى عز وجل بنفس راضية، وذلك إلى أن أقتنع بما يخالف آرائى السابقة، لأنى بشر بداخلى حب وكراهية وخير وشر وعدل وكراهية.. وأُخطئ وأصيب. الإنسان المتوازن والمتوائم مع نفسه هو الذى يدرك أولًا أنه يخطئ قبل أن يدرك أنه يصيب.


http://sootbelady.shorouknews.com/news/view.aspx?id=4a3979c7-4264-4be4-9e3f-e13ababfa758




__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:07 PM.