الليلة الرابعة من رمضان (عيادة المريض)

[عجلت اليك ربى لترضى]

عند كل مريض تجد باقة من الزَّهْر الندي العَطِر، مهداةً من رسول الله صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله الله رحمة للعالمين- ومن زهراته الطيبات قوله صلى الله عليه وسلم:

"من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها " صحيح

وقال "خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة" صحيح

وقال "من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا" صحيح

وقال " من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها " صحيح

الحث على عيادة المريض:

عن البراء بن عازب قال " أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإجابة الداعي وإبرار المقسم ونصر المظلوم ونهانا عن خاتم الذهب وعن الحرير والإستبرق والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الفضة" صحيح

ما يقال عند المريض ويرقى به:

يستحب لمن عاد مريضاً أن يرقيه ويدعو له بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما يلي:

1- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضًا أو أُتي به إليه قال عليه الصلاة والسلام: " أذْهِب الباس، رب الناس، اشفِ وأنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقما".صحيح

2- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : "كان إذا اشتكى يقرأُ على نفسه بالمعوِّذاتِ، وينفُثُ، فلما اشتدَّ وجعُهُ كنتُ أقرأُ عليه، وأمسحُ عنه بيده، رجاءَ بركتها".

3- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان إذا اشتكى الإنسانُ الشيءَ منه أو كانت به قرحةٌ أو جرحٌ قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعِهِ هكذا – ووضع سُفيانُ سبَّابَتهُ بالأرض ثم رفعها – باسم الله ، تربةُ أرضنا، بريقةِ بعضنا، ليُشفى به سقيمُنا، بإذن ربنا".

4- عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبدٍ مسلم يعودُ مريضًا لم يحضر أجلُهُ فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا عُوفي".صحيح

5- عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء الرجلُ يعودُ مريضًا فليقل: الهم اشف عبدك ينْكَأ لك عدُوًا، أو يمشي لك إلى جنازة". قال أبو داود: وقال ابن السَّرْحِ: إلى صلاة".

وأخيراً لا تحرم نفسك من هذا الأجر فزر مريضاً تعرفه وإن لم تعرف مريضاً فالمستشفيات ملئا بالمرضى

ونسأل الله العظيم أن يشفي جميع مرضانا ومرضى المسلمين