اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-07-2012, 12:43 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New انتحار ميت



بقلم/ هشام النجار
بالطبع الإعلام يلعب دورا ً مرسوما ً ممنهجا ً لا يُستهان به.. وسوف تكثر في الفترة المقبلة فيديوهات التشويه وكليبات التفزيع من الإسلاميين بالحق والباطل.. وسنستقبل لوقت طول مزيداً من الأخبار عن مجموعات النهى عن المنكر.. والملتحين المسلحين الذين يسألون الفتيات عن ثيابهم ومكياجهم.. والرجال عمن يصطحبونهم من نساء!!
ولا يخفى على أحد من هي الجهات المستفيدة من إشاعة الفزع والفتنة باستخدام أدوات وأساليب بالية تدل على إفلاس أصحابها وسطحيتهم.. فضلاً عن ارتباكهم وتخبطهم وهم يحاولون باستماتة في الوقت الضائع تخفيف وقع الهزيمة الثقيلة.
فتارة يروجون إشاعات تافهة عن ابن الرئيس.. والحديث عن قلادة سلمها كهدية من والده بالمطار لزعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي وهو مغادر إلى بلده !
وتارة يشككون في صحة رئيس الجمهورية الجديد الذي قام بمجهود عريض – بسم الله ما شاء الله – لا يقوم به بطل كمال أجسام في وقت قياسي من مقابلات وفعاليات وخطب في مناسبات مختلفة.. بما يدل على أن صحة الرئيس بمب وزى الفل والحمد لله !
على الرغم من أن مروجي تلك الإشاعات الذين لا عمل لهم هذه الأيام إلا التشكيك والتفكيك والإرباك وتثبيط الهمم.. ما كانوا ليخوضوا في أمر صحة الرجل المريض في آخر عهده الديكتاتوري أملاً في استمراره.. وخوفاً على إمبراطورياتهم ومصالحهم الخرافية الأسطورية من الانهيار .
هكذا حموا وحافظوا على ديكتاتور مريض.. ويحاولون اليوم إعاقة مسيرة أول رئيس ديمقراطي مدني في بداية انطلاقها .
وتارة يروجون لجماعات النهى عن المنكر !!
ولعاقل أن يتساءل:
ما حاجة الإسلاميين لهذه التصرفات وهذه الأفعال الصبيانية غير المسئولة.. وقد صارت في أيديهم دولة وحازوا أعلى منصب من مناصبها.. وبمقدورهم الأمر والنهى وتطبيق نماذجهم وطرح رؤاهم بالأساليب المشروعة وبآليات الدولة التي صاروا يحكمونها؟!!
وإن كان البعض قد لجأ في بعض الأوقات في ظروف خاصة لمثل هذه الأساليب العنيفة في التغيير بصورة فردية.. عندما كان رأس الدولة يرعى المنكرات ويغذيها.. وكانت سياسته سبباً في تفشى الانحراف السلوكي والجرائم.. فما حاجتهم إلى ذلك اليوم ورأس الدولة يؤملون فيه السعي لنشر الخير وانتشال الشباب من مهاوي الرذيلة والمخدرات والجرائم؟!!
هي مجرد محاولات مكشوفة لإفساد العرس الديمقراطي وتعكير صفو الحفل على الإسلاميين.. وعلى التيار الإسلامي بعمومه.. وعلى الثورة المصرية بنجاحها في موقعة الرئاسة المصيرية.. على طريقة "كرسي في الكلوب".
يبدو الإعلام هذه الأيام كميت بالفعل يحاول الانتحار بهذه الألاعيب الخائبة المفضوحة التي لا تنطلي على أحد ولا يصدقها أحد.. ليفقد الجزء الأخير المتبقي من مصداقيته واحترامه.. بتلك الألعاب البهلوانية وأساليب التهريج التي يمارسونها وقت الجد والعمل.. ومع انطلاق مسيرة النضال والكفاح من أجل النهضة بمصر وإقالة عثرتها.
لا نعرف ملابسات الأحداث.. وما هي قصة تلك الجماعة الوهمية الغير معروفة - إلا إعلامياً فقط -.. وما حقيقة هؤلاء الملتحين الذين يمارسون ال*** والتشدد مع المارة في الشارع بدعوى تغيير المنكرات.. وإلى أية جهة ينتمون؟!!
وقد وصل هذا ال*** لدرجة ال*** قبل يومين في السويس؟!
فأية جماعة تلك التي ت*** شاباً لأنه يسير مع خطيبته بمفردهما؟!!
ولماذا ظهرت في هذا التوقيت بالذات.. وأين كانت عندما كان الانفلات الأمني في أوجه وذروته؟!!
الإعلام والإعلاميون الذين صدرت لهم شهادات وفاة جماهيرية بسبب أدائهم البائس المحبط المريب طوال الشهور الماضية.. ينتحرون اليوم.. ويكتبون بأيديهم السطر الأخير من تاريخهم المهني.
غالبية المصريين وهم الذين انحازوا للتيار الإسلامي في كل الاستحقاقات الانتخابية النزيهة السابقة يعرفوننا جيداً ويفهموننا جيداً.. وهم على درجة كبيرة من الوعي بالمشروع الإسلامي والفكرة الإسلامية.. بحيث لا تقدر كتيبة التشويه والتزييف على التأثير والعبث بقناعاتهم.
يعلمون أن مشروع الإسلاميين هو الشريعة بمفهومها الشامل.. وليس جزء من الشريعة المتعلق بالحدود وإقامتها أو بعض المنكرات الظاهرة وتغييرها .
الشريعة التي تسعى للحرية والعدل والمساواة والقضاء على الفساد والاحتكار والرشوة والاختلاس والاعتداء على المال العام وثروات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية.. والتخفيف عن كاهل الفقراء الذين يمثلون أكثر من نصف سكان مصر.
الشريعة بشمولها كإطار للحياة.. مع حاجتها دائماً إلى الاجتهاد المنظم.. والإبداع المتقن لتطوير وسائل تطبيقها.. لتلائم مقتضيات العصر وترعى وتحقق مصالح واحتياجات الناس.
يعلم الناس - وغالبيتهم من متابعي هذا الإعلام الذي احترف التشويش والإرباك - أن التيار الإسلامي الذي عانى ما عاناه في ظل الحكم الاستبدادي الديكتاتوري لم يأتِ لعقاب المجتمع أو ملاحقة الناس في الشوارع.. وتتبع العورات.
ليست هذه وظيفتنا.. إنما جئنا اليوم لأمر خطير جلل ، ضحينا من أجله عقوداً بأكملها.. وهو تحرير المصريين من الظلم والفساد والعبودية والفقر.. وبناء مجتمعنا والنهوض به .
جئنا لصناعة التطور.. لا لصناعة التدهور .
لصناعة مستقبل بديل بفكر النهضة والتحديث.. لا بممارسات الهدم والدم والملاحقة والمطاردة في الشوارع .
الشريعة في أرواحنا وفكرنا وفى أيدينا رؤى بناءة وبرامج حياتية مجتمعية تهدف لتحقيق السعادة والرفاهية والرخاء والعدالة.
لا نستخدمها كأسلحة للهجوم ولا معدات للردع.. ولا أداة لفرض الهيبة أو الانتقام أو لتحقيق مكاسب سياسية أو مصالح شخصية أو حزبية.
مع هذا الجد والأمر الجلل والقضايا الكبيرة في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر.. يصر بعض الإعلاميين والكتبة على ألا يكونوا بمستوى الحدث.. بتركيزهم على التوافه والأمور الهامشية الصغيرة بطريقة تثير الشفقة والعجب.
فضلاً عن أنهم يحاولون القيام بدور المثبط والمخذل والمعوق لمشروع انعتاق المصريين وتحررهم.
أراهم كتائباً وأفراداً بأبواقهم في مواجهة الجموع والحشود الثائرة المتعطشة للحرية.. يشوشون عليهم إنها حالة انتحار حقيقية في عرض الشارع وفي وضح النهار !!.. فالشعب لا محالة سيدوس بقية المعوقين المثبطين في طريق تحرره.. كما داس السابقين.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:55 PM.