زارنا رجل من فلسطين( كلام روعة عن فلسطين وحالنا)

[أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى]

هذه مقامة شعرية للدكتور عائض القرنى

زارنا رجل من فلسطين
فجلس على الطين
قلنا اجلس على السرير
قال كيف أجلس على السرير
والقدس أسير
فى يد إخوان القردة والخنازير
قلنا
فهل لنا معك من القدس خطاب؟
قال
معى من القدس سؤال
يريد الجواب
قلنا : ما السؤال؟
قال : الأقصي ينادى
أين الرجال؟؟
أين أحفاد خالد وسعد وبلال؟؟
أين حفاظ سورة التوبة والأنفال؟؟
أن أبطال القتال؟؟
أين أسود النزال؟؟


قلنا له

هؤلاء ماتوا من زمان
وخلت منهم الأوطان
وخلف من بعدهم خلف
هممهم ضعيفة
اهتماماتهم سخيفة
وأحلامهم خفيفة
قال الرجل

لماذا تغير الأبناء على الأباء ؟

قلنا الأباء :
كانت بيوتهم المساجد
ما بين راكع وساجد
وقائم وعابد
وصائم ومجاهد

اما الأبناء

فبيوتهم المقاهى
ما بين مغنى ولاهى
ومن بماله يباهى
ومنهم من وقع فى الذنوب و الدواهى
إلا من رحمه إلاهى


كنا أسودا
ملوك الارض ترهبنا
والأن
أصبح فأر الدار نخشاه


ثم قلنا للرجل فى عجل
سلمنا على القدس
وقل نفديك بالنفس
واسأله متى العودة إلينا والسلام علينا

قال ذلك الرجل

إذا عدتم إلى الله عدنا
وإذا بعدتم عنه بعدنا