|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#7
|
||||
|
||||
![]() القاعدة الرابعة أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين , لأن الأولين يشركون في الرخاء , ويخلصون في الشدة , ومشركو زماننا شركهم دائماً في الرخاء والشدة . الدليل قوله تعالى : (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65){ العنكبوت} الشرح ان الشرك بعضه اغلظ من بعض , وبعضه اقبح من بعض , والكفر ايضاً يتفاوت , فالملاحدة الجاحدون اغلظ كفراً من المقرين بربوبيته سبحانه وتعالى وان كانوا مشركين . ومشركو زماننا اغلظ شركاً من المشركين الأولين , فالأولين كانوا يشركون في الرخاء ( أي في حال السعة والطمأنينة ) , ولكن الغالب عليهم ان يخلصون في الشدة . أما مشركو زماننا , فشركهم دائم – أعوذ بالله – في الرخاء والشدة , بل لعلهم في الشدة أشد شركاً منهم في الرخاء , وهذا يدل – والعياذ بالله – على شدة تعلقهم بمعظميهم ومعبوديهم , وهذا هو المشهور عن المشركين من المنتسبين للإسلام – كالرافضة – فيذكر عنهم انهم في الشدة اكثر استغاثة بعلى والحسين – رضى الله عنهما – وكذلك القبوريون كعباد البدوي وغيرهم . واهل زماننا يدعون مع الله اناساً من افسق الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور , بينما الأولين يدعون مع الله أناساً مقربين عند الله , اما انبياء او ملائكة , وهؤلاء اخف ضلالاً وشركاً ممن يغلون في بعض الفاسدين او الملحدين .
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|