اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-06-2012, 12:38 PM
أ/محمد ابراهيم أ/محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 10,110
معدل تقييم المستوى: 28
أ/محمد ابراهيم is just really nice
افتراضي شركاء النصر العظيم

الانتصار الكبير الذي تحقق للثورة المصرية في انتخابات رئاسة الجمهورية يعني الكثير لمصر وثورتها وأيضًا للربيع العربي ، مازلت أستحضر "المانشيت" الرئيسي الكبير والبارز جدًّا لصحيفة يومية جديدة ، أُنشئت بأموال الفلول الضخمة ، وهو يقول في اليوم الثاني من التصويت "انتخابات الإعادة تكتب نهاية الربيع العربي" ، هكذا بكل شماتة وكل غل وكل حقد على الثورات العربية ، كان الفلول يدركون أنها ليست معركة الثورة المصرية فقط ، ولكنها معركة ثورات العرب جميعًا ، وأن انكسار الثورة المصرية في تلك المعركة كان يعني انكسار ثورات الربيع العربي وإصابتها بالإحباط ، هي روح إجرامية حاقدة تجردت من أي مشاعر إنسانية ، لا يؤذي ضميرَها أو بصرَها حماماتُ دماء النساء والأطفال والرجال التي أُريقت في سورية واليمن وليبيا وتونس ومصر ، هي فقط تنظر إلى "أُنبوب" الأموال الضخمة التي تُدفع لهم بغير حساب وبأرقام فلكية لم تعرفها الصحافة المصرية من قبل ؛ لأن ما يُدفَع من مال هنا لا يتصل بالصحافة والمهنة ، وإنما بدور إجرامي حقيقي مطلوب تأديته بتدمير ثورات الشعوب والتمكين لعودة النظم القديمة وفلولها لاستعباد البشر من جديد واستمرار نهب ثروات الشعوب واحتلاب آخر قطرة من خيرها ، أي أنه استثمار وحشي يتاجرون فيه بالدم والألم ومآسي الشعوب ؛ لذلك كانت السعادة الطاغية تغمر شعوبًا عربية كثيرة ، بعضها راح يتابع عملية التصويت دقيقة بدقيقة ، وكأنها تجري في بلده أو عاصمة دولته ، وظللنا في صحيفة "المِصريون" نتلقى اتصالات من مواطنين عاديين في بلاد عربية كثيرة طوال الليل ، وحتى الفجر يسألون بلهفة "أهل مصر" ، هل مازال الأمل موجودًا ؟ ، وهل الثورة تنتصر وتتقدم عندكم ؟ ، وما صحة الأرقام التي تعلَن الآن في الفضائيات ؟، كانت اتصالات عجيبة وملهوفة ، تدمع العين وأنت ترى أشواق ملايين العرب في كل مكان تعلق آمالها على إرادة شعب مصر وانتصار ثورته ، كان كل المظلومين والمقهورين والمستعبَدين والباحثين عن الحرية والكرامة في العالم العربي كله ، يعيشون تلك اللحظات بقلق مهول ولهفة مَن يشعر أن قلبه يكاد يتوقف من فرط التوتر الذي استمر حتى الساعات الأخيرة .
في أعقاب هذا النصر الكبير نجد في رقبتنا دَينًا لا بد أن نسدده لكثيرين ممن خاضوا تلك المعركة التاريخية بنبل وبسالة وإصرار عجيب ، لا بد من توجيه التحية لشباب جماعة الإخوان المسلمين الذين تمسكوا بالأمل حتى اللحظة الأخيرة ، وتجاوزوا مشاعر الخوف والفزع والترهيب التي انتشرت طوال الأسبوع الأخير بالذات ، وبذلوا جهدًا ضخمًا من أجل النصر ، ونوجه التحية أيضًا لقيادة الجماعة وحزبها الذي أحسَنَ اتخاذ القرار بعدم الانسحاب من جولة الإعادة بعد قرار حل مجلس الشعب ، رغم الضغط النفسي والمعنوي الكبير الذي تعرَّضت له الجماعة ، لكنها أثبتت أنها اتخذت القرار الصحيح والصعب معًا ، لا يمكن هنا أن ننسى تلك الروح الجميلة التي حركت ملايين من شباب التيار السلفي ورجاله ونسائه لصياغة ملحمة سياسية وإنسانية رائعة ، حسمت المعركة في أكثر من موقعة حساسة ومفصلية ، مثل الإسكندرية والجيزة ومطروح والإسماعيلية وكفر الشيخ والبحيرة ، لقد وفَّت الدعوة السلفية بوعدها وتجاوزت آلام الجولة الأولى ، وشاركت بقوة في تحقيق النصر الكبير ، رغم كل محاولات التأثير النفسي فيها والتخويف وبث الإحباط التي حاولت جهات كثيرة كسر إرادتها بها ، وهذا تحوُّل كبير في صلابة الدعوة سيكون له قيمته أكثر في مستقبل الدعوة السلفية بكل تأكيد ، لا يمكن أن ننسى هنا هؤلاء الرجال الأبطال من أبناء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية ، الذين يثْبتون في كل مرة أنهم نِعْم الرجال ، والذين تحملوا عبئًا كبيرًا وأسطوريًّا في صعيد مصر بكامله ، وخاضوا معركة كسر العظم ، بل معركة موت أو حياة ، مع الفلول والمال الحرام الذي تدفق على وجهاء قبائل وعشائر وعُمد ، لقد أثبتت الجماعة الإسلامية بجهدها والنتائج التي قهرت رهانات كبيرة للفلول وإعلام الفلول عن اتجاهات التصويت في الصعيد ، أثبتت أنها قوة سياسية من طراز نادر ، عندما تضع يدك في يدها فأنت ضامن أن لك ظهرًا يحميك ويفتديك ، كما يفتدي نفسه وعِرضه وكرامته الشخصية ، لا يمكن أن ننسى ذلك الموقف النبيل والرائع للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، الذي استعلى على أي خصومة سياسية ، وتجاوَز ما ناله من تجريح ؛ لكي يلقي بكل ثقله وراء مرشح الثورة في اللحظات الحاسمة ، فكان للكتلة التصويتية أثرها الكبير في النتيجة الحاسمة ، وكذلك موقف حزب الوسط والكريمين أبو العلا ماضي وعصام سلطان ، اللذين قدما هَم الوطن على هَمهما الشخصي ، وقدما أشواق الناس للمستقبل على مرارات الماضي ، لا يمكن أن ننسى هنا تلك البراءة والروعة التي قدمها هؤلاء البسطاء والفقراء في محافظة الفيوم ، إحدى أكثر محافظات مصر معاناة ، ومع ذلك استعصوا على شراء الذمم من الفلول ، وخرجوا بإصرار رهيب للتصويت لصالح مرشح "الأمل" ؛ فأحدثوا ـ وحدهم ـ فارقًا وصل إلى نصف مليون صوت لصالح الثورة ، ولا يمكن أن ننسى الموقف الباسل لقلعة الثورة ، "السويس" ، ولا يمكن أن ننسى أهل مرسى مطروح الذين عاقبتهم أجهزة الدولة ، وأرادت تأديبهم على انحيازهم لمرشح الثورة ، ففرضت "الدولة العميقة" عليهم العطش ، وهي أول مرة تتعرض فيها محافظة مصرية بكاملها ، في بلد النيل ، للعطش ، فكان أن أدَّب أهلنا في مطروح الفلول ودولتهم ، وسحقوا شفيق بثمانين في المائة من الأصوات لصالح مرشح الثورة ، وهي أعلى نسبة فارق على مستوى الجمهورية .

فخور أنا بكل هؤلاء ، وفخور بمصر وشعبها ، وفخور بثورتها ، وفخور بذلك النبل الذي أعاد إبهار العالم ، كما أبهره طوفانه المليوني في ثورة يناير

شركاء النصر العظيم - جمال سلطان
__________________

آخر تعديل بواسطة أ/محمد ابراهيم ، 19-06-2012 الساعة 12:45 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 PM.