إلي كل ثوري محترم لا تقاطع اذهب وأبطل صوتك من أجل الوطن

[RedaKamel]

لا فرق كبير بين مرسي وشفيق ولا شك أن جولة الإعادة جاءت لنا بأسوأ اختيار يمكن أن نتعرض له فقد وضعتنا أمام خيارين كلاهما سيء، ولكن يمكن لنا أن نذهب لاختيار ثالثألا وهو الذهاب إلي اللجان وإبطال الأصوات ، وذلك ليس لإبطال الانتخابات ففي جولة الإعادة الحاصل علي أعلي الأصوات الصحيحة سيصبح رئيس مصر ، ولكن ماذا لو كان عدد الأصوات التي حصل عليها رئيس الجمهورية أقل من عدد الأصوات التي فقدها في جولة الإعادة ؟ ألا يمثل هذا ضغطا عليه ليعلم أن الظروف هي التي جعلته رئيسا وليس لأنه اختيار عن قناعة ؟ هل يمكن ساعتها لرئيس الجمهورية أيا كان أن يطغي ويقصي الآخر بداعي أنه جاء عبر صناديق الانتخاب ر؟ ألا يجعله هذا يعلم أن الثورة عليه سهة جدا إذا لم يحقق ما وعد به وهو يعلم أن معارضيه أكبر من مؤيديه ؟وهنا يبرز السؤال كيف يتحقق ذلك وهو حصل علي الأغلبية من الأصوات الصحيحة ؟ الإجابة عن هذا السؤال سهلة وبسيطة جدا، لو افترضنامن سيذهب للانتخابات لن يزيد بأي حال من الأحوال عن 15 مليون ناخب وحصل مرسي علي 6 مليون صوت ، وحصل سفيق علي 5 مليون صوت وكان عدد الأصوات الباطلة 4 مليون صوت ساعتها سيكون مرسي رئيسا للجمهورية ولكنه فقد 9 مليون صوت لم يحصل عليها ، أي أن من رفضه في جولة الإعادة أكثر ممن ّأيده والعكس لو حصل شفيق علي أعلي الأصوات ، لذلك فأنا أري أن قوي الثورة ليست مضطرة أن تصوت لمرسي ولا شفيق ، وهي أيضا ليست مضطرة أن تستجدي وعودا كاذبة من مرسي وجماعته المستبدة ، كما أنها ليست مضطرة للتصويت لشفيق وإعادة إنتاج النظام القديم ، ولمن يقول إن هذا تصويتا سلبيا لمصلحة شفيق فالإجابة طبعا لا لأننا نستقطع هذه الكتلة التصويتية من المرشحين وليس من مرشح واحد ولكل مرشح كتلته التصويتية التي حصل عليها مضافا إليها من يقتنع به من الأصوات التي ذهبت لمرشحين آخرين في الجولة الأولي ومن لا يستيع إقناع الناخبين فلا يلومن إلا نفسه لأنه فشل في طمأنة الناخب ، وإعطاءه الثقة في وفي برنامجه وساعتها لن يكون هناك فرقا كبيرا إن جاء مرسي أو شفيق ، لذا فعلي كل ناخب ثوري محترم ألا يقاطع ولكن يذهب ويبطل صوته أملا في أن نصل إلي 4 أو 5 مليون صوت باطل وهذا كفيل أن يجعل الرئيس القادم يفقد أصواتا أكثر مما حصل عليها ، وأرجو أن تنال هذه الدعوة قبولا وتحقق المغزي منها.
وأخيرا :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا