اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > عالم المرأة

عالم المرأة منتدى يهتم بكل ما يخص المرأة و صحتها و أناقتها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-06-2012, 03:30 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New سر نجاح جماعة الإخوان أن الأسرة هى الخلية الأولى فى المجتمع

بدلاً من الهجوم المتواصل على جماعة الإخوان المسلمين، لماذا لا نستفيد من تجربتها الناجحة والمتفردة فى تكوين مجتمع متماسك وناجح على كل المستويات، إن سر نجاح الجماعة أنها أدركت أن الأسرة هى الخلية الأولى فى المجتمع، وبالتالى أقامت بناءها كله على تلك الخلية.
الأسرة فى الإخوان هى وحدة تنظيمية تشمل جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتشمل التنشئة وحل المشكلات، ولذلك فإن أعضاء الجماعة يكون ولاءهم عضوى لها فهى مجتمعهم المشبع وملاذهم الآمن.
من الممكن تكرار هذه التجربة بشكل أوسع فى الوطن كله ولكن على أسس وطنية بحتة أى أن تكون الأخوة ليست على أساس الدين ولكن على أساس الهوية المصرية، من الممكن تقسيم المجتمع المصرى كله إلى وحدات محلية صغيرة تشمل مربعًا سكنيًا معينًا وتفعل الوحدات المحلية التى كانت أماكن لممارسة فساد الحزب الوطنى فيتم أولاً التعارف بين أعضاء الوحدة المحلية فى المناسبات المختلفة وعن طريقها تتم حل المشكلات البسيطة فى الحى، يقوم الشباب فى أوقات فراغهم الطويلة بالإشراف على نظافة وتشجير الحى بالجهود الذاتية وتقوم الفتيات بأنشطة مثل محو الأمية وتوعية النساء، فى كل حى هناك كفاءات ومهارات ومواهب يتم اكتشافها وتوظيفها، سوف نجد صاحب محل يريد من يستأمنه فى الإدارة وشاب يبحث عن مثل هذه الفرصة، سنجد ربة بيت تعانى من الفراغ وتحتاج لتحسين دخلها ويمكنها استضافة أولاد جاراتها الموظفات بأجر معقول فنحل مشكلة الطرفين، بالتعارف بين الأمهات ستحل نسبيًا مشكلة الزواج فسوف تجد إحداهن لدى الأخرى العروس التى تبحث عنها لابنها.
بجهد بسيط يستطيع الشباب القيام بتجميع تبرعات عينية يومية من الطعام من القادرين وتوزيعها فورًا على المحتاجين والمستحقين (وهذه الفكرة يتم تنفيذها بنجاح فى كثير من الأحياء فى شهر رمضان)، وهكذا وبالجهود الذاتية سيتم تبادل الخبرات والأفكار والمنافع بين أبناء الحى فيحدث فيه من التكامل والتعاون ما يعود بالنفع على الجميع.
هذه الفكرة العملية والتى لا تضيف عبئًا على ميزانية الدولة سيكون لها العديد من الفوائد أولاًَ ستعيد الرابطة الوطنية بين أبناء الشعب المصرى بمختلف توجهاتهم، لأن الترابط سيكون على أساس سكان الحى أيًا كانت انتماءاتهم، وهكذا سيتعاون الجميع مسلم ومسيحى وإسلامى وليبرالى، فيساعد ذلك على عودة التجانس والوحدة الوطنية وتعود تلك الروح الجميلة بالاعتزاز بالحى والتعارف الذى هو هدفٌ أمرنا به المولى عز وجل (لتعارفوا)، يقول تعالى فى سورة الحجرات: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا).
ثانيًا ستحل كثير من المشاكل تلقائيًا وما يتجاوز قدرة الحى يتم تصعيده لجهات أعلى ومتابعته حتى النهاية.
سيؤدى ذلك إلى اتباع أسلوب جديد فى الحكم وهو ما يناسب المرحلة الحالية وهو أن يكون اتجاه اتخاذ القرار من الناس إلى النخبة الحاكمة وليس العكس كما كان يحدث سابقًا من إصدار قرارات فوقية لا تتفق مع واقع الناس وتطلعاتهم، فمثلاً يعبر أهل منطقة عن حاجتهم لمدرسة ويتم عمل دراسة كاملة عن ذلك وتصعيدها فتستجيب الجهات التنفيذية لذلك.
سيؤدى ذلك أيضًا إلى تقليل الاستقطاب والتوتر والشحن السلبى المستمر والشك وهى الظواهر التى نعانى منها مر المعاناة والتى ستكون عقبة كئود أمام أى رئيس قادم، فوجود هذه الإدارة المحلية الفعالة والمتواصلة تواصل حقيقى مع الناس ستريحهم كثيرًا، وخاصة الفقراء والبسطاء، فعلى الأقل سيعرفون إلى أين يتجهون بمشكلاتهم، ولن تكون جهة مساعدة كالشئون الاجتماعية بل جهة توجيه، وكل من يشكو الاحتياج المادى يتم توفير فرصة عمل حسب قدراته.
وأخيرًا إن من الأسباب التى تدفع الناس إلى الذهاب لميدان التحرير هو التعارف مع بنى وطنهم الذين انعزلوا فى ظل النظام السابق إلى جزر متنافرة متشككة منكفئة على نفسها، وفى الميدان يسهرون بكل أطيافهم كل ليلة سويًا ليعيدوا اكتشاف أنفسهم ويتأكد لهم أنهم جميعًا نسيج واحد شديد التقارب ولكن باعد بينهم الجو المحمل بفيروسات الفساد والظلم والشائعات والشكوك.
هذه الفكرة (المحليات) هى التى طبقت فى تركيا بنجاح منقطع النظير وكانت من أسباب نهضتها الحالية، وسر نجاحها هو بساطتها الشديدة، فالإنسان كل إنسان هو مخلوق اجتماعى يحب أن يأنس لمن حوله ولديه احتياج فطرى للشعور بالولاء والانتماء ووقتها سيعود الأمن والاستقرار بمعناه الحقيقى.
إيمان القدوسى
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:26 AM.