انتظروا ثورة اقوى من 25 يناير

[اسحاق نيوتن]

بل ساعات من انطلاق عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية، وزعت حركة "امسك فلول" منشورات بميدان التحرير، تدعو للوقوف ضد انتخاب الفلول، مذكرة المصريين بدماء الشهداء التى كانت السبب لاقتناص هذه اللحظة التاريخية. وتضمن المنشورات، أن "الشهداء لو كانوا يعرفون قبل أن يضحوا بدمهم إنك هاتنتخب نفس الناس اللى كانت موجودة فى نظام ماتوا علشان يحرروك منه ماكنوش بدمهم منحوك حق التصويت"، كما قامت بحملة توعية للناخبين لتعريفهم بكيفية التصويت داخل اللجان الانتخابية.
وقام الفنان عمرو بيكاسو أحد أعضاء رابطة فنانى الثورة برسم جرافيتى آخر يدعو إلى عدم انتخاب الفلول على سور مبنى الجامعة الأمريكية بدلاً من الذى تمت إزالته أمس بواسطة عمال النظافة والتجميل بالمحافظة، مؤكداً أنه لو تمت إزالة هذا الرسم مرة أخرى سيقوم برسمه مجدداً.
وحذرت القوى الثورية من محاولة الفلول ورجال النظام السابق الوصول إلى حكم مصر، مؤكدين أن فوزهم سيشعل ثورة ثانية لن تحمد عقباها، وشددوا على أنهم لن يسمحوا بذلك، وأنهم يتحركون داخل الشارع المصرى الآن فى محاولة منهم لعزل الفلول شعبيًا.
وقال محمد بدر، القيادى بحركة "6 إبريل"، أن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدى إذا فاز أحد الفلول، مؤكدًا أنهم بدأوا بالفعل فى التحرك من الآن داخل الأوساط المصرية المختلفة لعزل الفلول شعبيًا من خلال توعية المواطنين فى الشارع المصرى بتاريخ هؤلاء الرجال، وكيف ساهموا وساندوا نظام المخلوع على تدمير مصر وإهدار دماء شعبها على مدار 30 عامًا!
وقال الدكتور منتصر النوبى، المتحدث باسم حركة 25 يناير، إن الشعب المصرى لن يقبل أبدًا بوصول الفلول إلى الحكم، لأن هذا الأمر لا يعنى سوى ضرب الثورة فى مقتل وإعلان صريح بعدم الاعتراف بها، مضيفًا أنه لو حدث فلن نرد عليه إلا بثورة جديدة، داعيًا كل القوى الثورية والسياسة إلى الاتحاد من أجل أن تكون الانتخابات نزيهة لضمان وصول مرشحى الثورة إلى الرئاسة.
بينما حذر محمد عبد العزيز، منسق عام حركة كفاية، من ميلاد ثورة جديدة إذا فاز الفلول فى انتخابات الرئاسة أقوى من ثورة يناير، ولكن لن تخرج إلى ميدان التحرير، ولكن ستكون عند القصر الجمهورى، مشددًا على أنهم لن يعترفوا بالانتخابات الرئاسية إذا فاز فيها الفلول والمحسوبون على نظام مبارك، مؤكدًا أن الانتخابات إذا جاءت على ذلك النحو ستكون بمثابة إجهاض حقيقى للثورة ومؤامرة كبرى عليها، مؤكدًا رفض معظم الشعب المصرى استمرار المحسوبين على نظام مبارك فى تخريب الحياة السياسة فكيف سيرضى بأن يكون رئيسهم من الفلول.
وأكد سامح المصرى، عضو المكتب الإعلامى لمجلس أمناء الثورة، على أنهم يرفضون بأى شكل وصول رجال النظام السابق إلى رئاسة مصر من جديد، موضحًا أن هذا الأمر لن نجنى منه إلا عودة نظام مبارك، لكن بشكل أكثر قوة وجبروت, مبينًا أنهم دشنوا حملة كبيرة للتوعية بانتخابات الرئاسة خاصة لدى الفئات المهمشة التى يفتقر أهلها إلى أبسط المعلومات عن الانتخابات ولا يعلمون أهميتها، وربما يتم السيطرة على عقولهم من قبل الفلول وتوجيههم لانتخابهم.