#30
|
|||
|
|||
عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال
من ثنايا المراجعة النهائية للامتحان رفع رأسه سائلا ، فقد تذكر مقالا قرأه عن نور يمتد فوق البيت الحرام يصل إلى السماء لمحته أحد الأقمار الصناعية أو التليسكوبات الهائمة في السماء تتقصى حقائق الكون. سألني : أ يمتد ذلك النور للبيت المعمور الذي ورد ذكره في الحديث الشريف؟ استجمع فكري التالي ردًا على سؤاله: العلم نشأ على أنقاض النصرانية ، تلك التي بنت ملكها بإنكار الحقائق الكونية و عذبت العلماء و الناس تحريفًا للحقائق ، حينها قرر العلماء أن يقبلوا ما تراه أعينهم أو يعيه منطقهم أو يحسبونه على نحو ما يمدون الخط تجاه الماضي و المستقبل ليروا ما كان قبلا أو ما هو قادم لم يأتِ بعد. وهم لم يروا الخالق و ليس بوسعهم أن يقيسوا السيئات التي يمحوها الوضوء أو الحسنات التي تجمعها لنا الصلاة و ما لا يقاس عندهم ليس بعلم و إنما هو خرافات يصدقها من لا يؤمنون بالعلم لأن العلم مبني على الحساب بينما الإيمان غيب لا يقاس و لا يدرك بملكات البشر المعتادة . النور المزعوم مختلف عليه إن كانت الصور حقيقية أم ملفقة. و هذا الاهتزار يضر بقضية الإسلام و لا يدعمها. و من ذلك أيضًا السجود الذي يزعمون أنه يزيل الشحنات السالبة و يخلص الجسم منها. فنحن لا نعلم مؤكدًا إن كان البحث العلمي أثبته أم لا و هذا الاهتزار يربك من يظنون أن الغربيين على كفرهم أفضل حالا من المسلمين في هذا العصر لأن الغربيين يتبعون العلم البشري. عاد يلح على نفس الفكرة ثانية زاعمًا أن الإيمان و الإسلام بشرائعه يمكن أن يثبته العلم بإمكانياته التقنية المتقدمة. أحببت أن أجتث جذر الأفكار الضارة من ثنايا نفسه فقلت: _ يدرس العلم الظواهر الطبيعية بقياسها بوسائل تفهمها النفس البشرية أما ما لا يقاس بأجهزتهم فإنهم يسمونه عالم ما وراء الطبيعة ، هذا لا يرونه علمًا و لا يؤمنون به . و عالم الغيب و منه البيت المعمور حقه في النفس الإيمان بما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم و وثقه لنا علماء الحديث بإثبات نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . ********* |
العلامات المرجعية |
|
|