اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-04-2012, 12:21 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New رسالة قلبية لحازم أبو إسماعيل

بقلم أ/ إسماعيل أحمد
لم أكن في بداية متابعتي وانبهاري بك أتوقع أن تنتهي بنا الأحداث هذه النهاية المؤلمة.. وعشت مثل الآلاف من محبيك أياماً مترعة بالشكوك والخوف حتى صدر لك حكم مجلس الدولة.. وما إن تشربنا الشعور بالنصر حتى باغتتنا اللجنة الرئاسية بقرارها.
ولست أنوي البكاء على اللبن المسكوب ولا الانصياع لاندفاعة حماسية مثل الآلاف من محبيك.. لكنني أريد أن أقرأ بين يديك السطور البيضاء في قصتك واستشرف النصف الممتلئ من كأس عافيتك.
تميزك وتفردك في انطلاقتك الأولى
كانت أولى متابعاتي لك في برنامج القاهرة اليوم.. وأعجبتني الملامح الاقتصادية والسياسية التي رسمتها ببراعة لمرشح رئاسة إسلامي معاصر يقفز على كل تشنيعات العلمانيين.. ويسخر من تربيطات الإعلاميين.
وكانت كبرى إبداعاتك في ممكن مع خيري رمضان.. وازددت بك انبهارا ً في سرعتك وصراحتك وثقتك التي بدأت تتزايد مع اللقاءات المتلفزة المتتالية.. وكلما أرادوا أن يشهروا بقلة خبرتك صفعتهم بسيل المعلومات.. ووضوح التوجه الإسلامي ونصاعة الانحياز لدينك وفهمك.
وقرأت مقالة رائعة للأستاذ علي عبد العال تشيد بظاهرة أبو إسماعيل.. فارتسمت في مخيلتي الخطة التي أنتوي عرضها عليك بعد دقائق من قرار اللجنة النهائي باستبعادك.. ورددت مع محبيك: "لماذا لازم حازم".
1- الموقف الموفق من حازم أبو إسماعيل تجاه المجلس العسكري وثوار الميدان:
توترت سريعا ً العلاقة بين شباب الثورة والحركة الإسلامية بأطيافها المختلفة لأسباب اشترك فيها الجميع: الإسلاميون والشباب والإعلام والمجلس العسكري حين كان خفياً.. فيما احتفظت أنت بمآزرة شباب الثورة ومكانتك بينهم.. وبكشفك لما كنا نحسبه تجنيا على المجلس العسكري.. فصارت هذه في الأيام الأخيرة قبل قرار استبعادك كلمة السر الأولى في ترشيحي لك كرجل المرحلة.
وباستبعادك خسرناك في منصب الرئيس.. ولا ينبغي أن نخسرك في قامة الزعيم.. إذ لا يزال الوطن بحاجة لرؤيتك الثاقبة في ما تبقى من الأحداث.
لا يزال في مكنتك أن تؤسس بشبابك الرائع الملتف حولك حزبا ً مختلفا ً عن كل الأحزاب الإسلامية.. يجمع الخبرة السياسية بالعمل الانتخابي من الإخوان.. ووضوح الرؤية الشرعية من السلفيين.. وحماسة وثورية الجماعة الإسلامية.. ونضارة وبشاشة أهل التبليغ.. لتكوّن منتخبا ً إسلاميا ً رائعا ً يجذب إليه أفئدة الشباب الثوري الذي تحمس لك واقتنع بك.. تعرفهم كداعية روعة الإسلام ويضفون لشيبتك الوقورة حيوية الشباب.
2- النجاحات الكبيرة في التسويق للمشروع الإسلامي القائم علة اقتصاد وسياسة عصرية:
حين كانوا يسألونك عن الدين العام والموازنة وأم القبطي الذي يموت في معركة أدركت لك خصلتين يحتاج إليهما المشروع الإسلامي:
أولاهما غزارة ثقافتك العامة.. ومعرفتك بمن يحاورونك.. حتى أنني لم أكن أعرف أن إحدى محاوراتك كانت غير مسلمة.. رغم أني أتابعها منذ فترة بعيدة.. ووجدتك تصل للحقيقة وفي مواقف كثيرة دون أن تجرح أحدا وبغير أدنى كتم للحق الذي نعتقده.. وغيرك كثيرون كانوا يتهربون من وضوح الحكم الشرعي مخافة تفلت الشعبية لكنك فعلتها وجمعت الاثنين معا.
ورأيتك حليما لا تنفعل بسهولة – سوى في الساعات الأخيرة عند استبعادك- وهذه القدرة مما يحتاجها الزعيم المقبل بشدة في الأربعة أعوام الأولى.
لكننا لا نزال نحتاج دعمك للمشروع الإسلامي ومجابهة كل تحدياته – إن لم تكن في موقع الرئيس.. ففي أي موقع آخر قريب منه.. وسيربحك من يختارك له نائبا ً أو رئيسا ً للوزراء.. ولست كبير السن بالدرجة التي تضعف فرصتك في الدورات القادمة.
وأحسب أنك رأيت مبشرات فأقول لك قولة النبي لصحبه يوم الحديبية: أقلت لكم في عامي هذا؟؟.. وهل سنحرمك في دورات قادمة يختفي فيها للأيد وجه اللجنة الانتخابية والمجلس العسكري.
نحن الإسلاميين نريدك داعما ً ومؤازرا ً للخيار الديمقراطي في نقل السلطة.. وما أروع تحليلاتك وكلماتك وأنت بعيدٌ عن توتر الانتخابات.. وكيف سيكون تجردك ونصحك للأمة وأنت تقول كلمة الحق .. لا نزال نحتاج مشروعاتك كلها تعاون فيها رجلا ً من إخوانك تختار أنت دعمه ليبلغ كرسي الرئاسة.. ولعل مشروعاتك الرائعة وأنت بعيد عن الكرسي تتيح لك انطلاقا أكثر وتحررا من عبء وخشية الفشل.
3- الخلطة السحرية في أنصار أبي إسماعيل:
لا يخفي عليك أنني ممن تجرعوا مرارة صراعات الجماعة الإسلامية مع نظام مبارك طيلة عهده.. فكيف يكون فرحنا نحن الذين "هرمنا" على رأي أخينا التونسي حين تنجح الثورة كل هذا النجاح الباهر.. ولا أخفي عليك أنني كداعية سال لعابي على هؤلاء الشباب الذين لو انتموا للفكر الإسلامي سيزدادون قوة ووعيا.
لكن الأيام جرت بنا بعيدا وفرقتنا أبواق الإعلام التي أتهمها الآن بصراحة أنها شاركت اللهو الذي لم يعد خفيا ً كل خطط إعادة إنتاج نظام مبارك.. واشتدت لهجة حركات الشباب في سب الإخوان وكل التيارات الإسلامية.. وبالتالي تبودلت معارك وهجمات في الفضائيات بين الفريقين وأسهم الفاشلون من الأحزاب التسلقية إياها في جذب الشباب لاتجاهات بعيدة.
حتى تابعت حملاتك وأنصارك فوجدت فيهم الشباب من كل لون.. كان حديثك كالبلسم الذي داوى معظم الجراح بين الفريقين.. وهذا مشروعك الذي ينبغي أن تحافظ عليه وتستمر به لتخلق من شباب الثورة جيلا مختلفا.. يجمع بين مزايا الإسلاميين كلهم.
وماذا بعد
تغلب اليوم على أحزانك وقل لنفسك كلمة المرحوم محمد لطيف "الجايات أكثر من الرايحات".. والدورة الرئاسية القادمة غير بعيدة.. لأنك بين خيارات ثلاثة الآن:
1- الاعتصام والعمل على تفجير المرحلة الثانية من ثورة يناير.. وسوف تحتاج لدعم وتأييد مراكز الثقل الإسلامي ليكونوا في صفك.. وما تابعته في الفضائيات خلال 48 ساعة لا يوحي بإمكانية تحقق ذلك.. ولو نجحت في ذلك الخيار.. فأنا أول ناصريك إن شاء الله.. لكنه صعب جدا ً.. فيما أرى لانفضاض كثيرين ممن يشاركونك هم المشروع الإسلامي عن دعمك وهاهم يطالبونك "باحترام" قرارات الرئاسية.
2- توريطك في صدامات عنيفة تأتي على الأخضر واليابس.. وهذا لن يكون في صالحنا كإسلاميين بل هو محض تمكين للعسكر.. وأقول توريطك لأني أحسب أنك لا تفكر في هذا الخيار.. لكن ربما كيد الأعداء مع حماسة الشباب ولا ينبئك - عن هذا- مثل خبير.
3- قبولك مشروعي بتكوين حزب خاص بك ومواصلة الموجة الرائعة التي بدأتها مع وضع هدف إظهار الحقيقة الجلية في مسألة ال***ية.. لا لتقنع اللجنة الرئاسية.. ولكن لتقضي على كل تشكيك في صدقك يقلل من التفاف أنصارك حولك.. والرئيس حين يكون في الرابعة والخمسين سيكون أكثر خبرة وغدا أذكرك إن شاء الله.
فانفض سيدي عنك وهن الصدمة.. وتهيأ كفارس مغوار للجولة القدامة.. ولا تحرمنا نصرتك لمن تراه في جنود المشروع الإسلامي.. ولتكن فينا كالحسن بن علي لتحقق التجرد المطلق لله ولرسوله ودينه.. وثق بأن قامتك كزعيم أمضى من قدر الرئيس.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:40 PM.