أخيتي .. لديكِ رسالة خاصة

[هالة محمد 2]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
أما بعد

أخيتي .. لديكِ رسالة خاصة
فممن هي يا ترى؟؟

تقول الرسالة :
أنا هديتكِ التي أرسلتِ بها إلى ملك الملوك.
أنا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لكِ وهو على فراش الموت, وأنا عهده إليكِ .
أنا صلتكِ التي تصِلُكِ بربك..أنا الحبل الذي يربطكِ بالجنة ولولاي لضللتِ الطريق عنها .
أنا أول سؤال من أسئلة حسابك يوم الجزاء فإن عجزتِ عن إجابته أو أسأتِ في إجابته هلكتِ .
أنا المنافحة عنكِ في ظلمة القبر .
أنا التي ترد عنكِ ملائكة العذاب وسوء الحساب.
أنا خير حارس لكِ فأصلحي ما بيني وبينكِ حتى أصدق في حمايتكِ.
أنا شارة القرب من الله ..أنا عماد الدين..أنا غذاء القلب..أنا إحدى أهم وقفتين تقفيهما بين يدي مولاكِ.
فمن أنا؟؟

إنهــــا الصــــلاة أخيـــــة

فهل تحافظين عليها؟
وهل تنظمين عملكِ ومذاكرتك تبعا للصلوات المفروضة؟
وهل تحرصين على إقامتها في أول وقتها ؟
قال تعالى : " إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً " ( النساء : 103 )
وقال تعالى : "حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ" ( البقرة : 238 )
فمن الناس إلا من رحم ربي من لا يهتم بالصلاة فيصلي صلاة ويترك أخرى..ومنهم من لا يهتم بإقامتها في أول وقتها فيتأخر عن أدائها حين يُنادى لها..

أخيتي..إنتبهي لتلك العبارة الخطيرة..

قال الإمام أحمد بن حنبل :" إنما قدرهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة, ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة , فاعرف نفسك يا عبد الله , واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك , فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك . "

الصلاة .. الصلاة
أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
الصلاة أمر الله وهي أهم أمور الدين.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل. قال:" الصلاة في وقتها". قلت: ثم أي. قال:" بر الوالدين". قلت : ثم أي. قال: "الجهاد في سبيل الله " متفق عليه.

الصلاة مرآة عمل المسلم وميزان تعظيم الدين في قلب المؤمن.
الصلاة سبيل المؤمنين وشعار المفلحين.
الصلاة راحة وسعادة وقرة عين ونور وبرهان.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( الطهور شَطْرُ الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة بُرهان ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقرآنُ حُجَّة لكَ أوعَليْكَ ، كُلُّ الناس يَغْدُو فبائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقـُها أو مُوبـِقـُها ))رواه مسلم .

الصلاة كفارة للسيئات وماحية للخطيئات.
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيُحسن وضوءَها وخشوعَها وركوعَها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله" رواه مسلم.

وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من دَرَنِه شيء."
قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال :" فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " متفق عليه.

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم


أخيتي
هكذا صلوا ..فهل صلينا؟!

عن ابن المنكدر : قال : " لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة تصفقها الريح والمنجنيق يقع هاهنا وهاهنا ."
وعن يحي بن وثاب أن الزبير كان يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره ولا تحسبه إلا جذع حائط.

وكان مسلمة بن يسار في المسجد فانهدمت طائفة من المسجد فقام الناس ولم يشعر أن اسطوانة المسجد قد انهدمت.

وعجبا لذلك الرجل الصالح من السلف.
كان يعقرب الخضرمي لم يُر في زمانه مثله , بلغ من زهده أنه سُرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة و رُد إليه ولم يشعر .

أخيتي فهذه أيدينا نمدها سويا لنحافظ عليها جميعا متى ينادى بها
فهيا معنا