اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-04-2012, 04:37 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 22
صوت الامة has a spectacular aura about
Impp الإخوان والترشيح للرئاسة...... وأخلاق الإسلام

كتب: الشيخ حسام الصفتى - إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف


لفت نظرى فى حديث كثير من المحللين السياسيين تعقيبا على إعلان الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية نقدهم هذا الأمر من ناحية أن الإخوان جماعة إسلامية تقوم فلسفتها على رعاية الأخلاق من منطلق حديث الرسول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وان ما قاله الإخوان سابقا من أنهم لن يرشحوا واحدا منهم للرئاسة وما أعلنوه من أنهم يرشحون المهندس خيرت الشاطر للرئاسة يتعارض مع أخلاق الإسلام


ولهولاء الإخوة الأحباب الكرام نقول :


ارجعوا إلى سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – واقرأ وها جيدا فستجدون فيها جوابا شافيا لما فى صدوركم إن كنتم تريدون حقا جوابا .....


فى صلح الحديبية خرج الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالمسلمين يريدون زيارة بيت الله الحرام وأداء العمرة بعدما رأى الرسول فى نومه رؤيا – ورؤيا الأنبياء وحى – انه يطوف بالبيت ، ولكن المشركون وقفوا أمام النبى – صلى الله عليه وسلم – ومنعوه وصحبه من دخول مكة وتجهزوا للحرب وحدث ما حدث من مفاوضات انتهت بعقد اتفاق وصلح ظاهر بنوده أنها إجحاف واستهزاء واستهانة بمكانة الرسول وبمن معه من المسلمين وقد غضب المسلمون كلهم من هذا الاتفاق حتى أن الرسول لما أمرهم بان يحلقوا ويذبحوا ويتحللوا من إحرامهم لم يستجب واحد منهم لرسول الله ودخل الرسول على أم سلمة وهو غضبان وقال لها هلك المسلمون أمرتهم فلم يطيعونى وأشارت عليه أن يبدأ بنفسه ففعل ففعل الناس خلفه مع ما بهم من الهم والغم حتى كاد بعضهم أن يقتل بعضا غما وانتهى الأمر بعودة المسلمين دون أن يدخلوا مكة أو أن يطوفوا بالبيت والقصة موجودة ومعروفة فى كتب السيرة


والسؤال هل رجوع النبى بالصحابة دون دخول مكة والمخالفة الظاهرية لما سبق وأعلنه الرسول ووعد به أصحابه هل يعد ذلك قدحا فى أخلاق الرسول ؟ أم إنها مراعاة لمصلحة الأمة ومصلحة الجماعة المسلمة ؟


الحق أن التاريخ اثبت يعد ذلك أن ما حدث كان لمصلحة المسلمين حتى إن سورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ...." نزلت على الرسول وهو عائد من الحديبية فقراها على الصحابة فتعجب سيدنا عمر وقال : افتح هو ؟! اى هل رجوعنا وعدم طوافنا بالبيت بهذا الاتفاق الجائر المجحف فتح ؟ فقال رسول الله اى وربى انه لفتح .


وفى غزوة بدر نزل الرسول بالجيش مكان وأمرهم أن يعسكروا فيه والرسول نبى يوحى إليه ، ورأى جندى من الجيش أن هذا المكان غير مناسب فذهب إلى الرسول وقال :


يا رسول الله ارايت هذا المنزل الذى نزلت أمنزل انزلكه الله أم هى الحرب والراى والمكيدة ؟


فقال الرسول : بل هى الحرب والراى والمكيدة


فقال : فليس هذا بمنزل أرى أن تنهض بالناس إلى اقرب ماء من بدر فنبنى عليه حوض ونغور ما عداها من الآبار فنشرب ولا يشربون


ورأى الرسول أن رأى الصحابى فيه المصلحة للجماعة المسلمة فنزل الرسول على رأيه وقام بتنفيذه وكان ذلك من أسباب نصر الله للمسلمين فى بدر


فهل ترك الرسول رأيه ورجوعه عن رأيه الأول وتنفيذه لما أشار به الصحابى مخالفة لقواعد الأخلاق التى أمر بها الإسلام أم إنها المصلحة للجماعة المسلمة


وفى فتح مكة أهدر الرسول دم مجموعة من المشركين وقال فيهم :"اقتلوهم ولو رأيتموهم متعلقين بأستار الكعبة " كدليل على مدى الجرم الذى اقترفوه فى حق الإسلام والمسلمين ، ثم عفا الرسول عنهم بعد ذلك بعدما تدخل بعض الصحابة وطلبوا منه أن يعفوا عنهم واسلموا وحسن إسلامهم وأصبحوا من العاملين لدين الله المدافعين عن شريعته


فهل يعد ذلك الرجوع من الرسول فى أمر أمر به وعزم عليه انتهاك لمنظومة الأخلاق الإسلامية أم إن المصلحة اقتضت ذلك


والحق أن المواقف المشابهة لذلك فى سيرة النبى –صلى الله عليه وسلم – كثيرة ومتعددة
أيها الإخوة الكرام ........


إن شرعنا يوجهنا انه " من حلف على شيء ثم وجد غيرها خيرا منها فلياتى الذى هو خير وليكفر عن يمينه "


والإخوان قالوا أنهم لن يرشحوا واحدا منهم للرئاسة لان ظروف البلد الداخلية والخارجية لم تكن تناسب أن يكون هناك مرشحا من الإخوان للرئاسة ولكن الظروف الحالية فى ظل إقبال الناس على برنامج الإخوان بدليل تايدهم للإخوان فى انتخابات الشعب والشورى ، وحالة الانفصال التام بين مجلسي الشعب والشورى كسلطة تشريعية رقابية من جهة وبين السلطة التنفيذية الممثلة فى المجلس العسكرى والحكومة من جهة ثانية ، والقبول الدولى بنتيجة الانتخابات واحترام إرادة الشعب المصرى ، وفى ظل عدم قبول اى شخصيه من الشخصيات التى طالبها الإخوان بالترشح للرئاسة والتى تمتلك إجماعا وطنيا ، وفى ظل ترشح الفلول من أعضاء الحزب الوطنى البائد للرئاسة رأى الإخوان التقدم بمرشح للرئاسة


إن الإخوان المسلمون نظروا إلى المصلحة من وجهة نظرهم حال إعلانهم عدم الترشيح وحال إعلانهم الترشيح والأمر ليس دينا وإنما هى سياسة والسياسة تتغير حسب الظرف والواقع والمصلحة ، فمن رأى رأيهم فليكن مهم ومن رأى أن رأيهم خطا فلا يقف معهم ولننزه ألسنتا عن السب والشتم والتجريح ، ولننظر إلى الإخوان على أنهم مجتهدون والمجتهد إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فاخطأ فله اجر ولنترك الحكم لصناديق الانتخاب ودعوا الناس تقول رأيها وتختار من تشاء


والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل


والله اكبر ولله الحمد
__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:01 AM.