رسائل إلى ........ من مواطن مصرى

[أ/رضا عطيه]

بدون زعل

لا أريد غضب من الثوار الحقيقيين فماهذا سوى رأى وتحليل بسيط للأحداث

أما المتسلقين وعلى رأسهم الإسلاميين فيارب يزعلوا

فقد منحهم الله فرصة العمر ليحكموا ولكنهم بأنانيتهم وغرورهم يريدون أن يسيطروا

والفرق كبير بين الحكم والسيطرة

نرجع لموضوعنا

فى ثورة 23يوليو 1952

كان والدى يعمل كباقى قومه وسكان قريته والقرى المجاورة لدى الباشا فى أملاك السرايا لكى يعيش ويربينا

ودون الخوض فى حياة أهالينا وما عاشوه مع هذا الوضع المرير فمعظمنا يعلمه

وحين قامت الثورة كان القرار الأول هو رفع عنه هذه المذلة والحاجة والحياة المريرة

وكان قانون الإصلاح الزراعى ثم تبعه التأميم لهدف أساسى لتحقيق العدالة الإجتماعية وربط الشعب بالثورة

فصار والدى صاحب ملك بعد ماكان بلا سهم

وكانت النتيجة واضحة المعالم حيث إلتف الشعب حول الثورة -

ومن يستطيع الوقوف أمام الشعب مهما عظمت قوته ودروعه

وفى 25يناير 2011التف الشعب حول الثوار والثورة وانتظروا الرد المنتظر كباقى ثورات الدنيا

فلم يحصدوا سوى مزيدا من المرار والحاجة

فى حين فاز النخب بكل ثمار الثورة
والغريب حين وجدوا النخب بلا حياء يطالبوهم بالصبر فقد صبروا 30عام من قبل فى حين لم يصبروا هم ساعة وامتلكوا المناصب فى كل مكان
فتخلصنا من نخب النظام السابق بمرتباتهم الخيالية ليتولى مكانهم المنتسبون للثورة بنفس المرتبات والمميزات فى كل مجالات الحياة
هنا انفض الشعب من حول ثورتهم
لأنهم خُدعوا بمن ادَّعوا وولُّوا أنفسهم زعماء ومتحدثين عن الثوار والثورة ولو بالإكراه
كان على من يريد صلابة للثورة أن يطالبوا بالحد الأدنى والأقصى
أن يطالبوا بفرص عمل للشباب
أن يطالبوا كل منتسب للثورة أن يكون القدوة ويبدأ بالتنازل عن جزء من مرتباتهم الخيالية
فبالله عليكم فهل علا صوت بهذه المطالب طوال جمع التجمع أم كانت المطالب كلها لتحقيق مطالب النخب وإهمال مطالب الأغلبية
ولكن للأسف هؤلاء النخب صنعوا من أنفسهم بالصحف والفضائيات حائظ صد لمنع تحقيق مطالب الاغلبية والتى ستجعل من الكل يفتخر بالانتماء لثورة ضحى من أجلها خيرة شباب مصر

فاز بنعيمها النخب فانفض عنها الشعب

فلاتنخدعوا ببعض الثرثرة فى الصحف والفضائيات

فماهى إلا مجموعات تهلل أيضا من أجل نخبة تهمهم
وكمية الفئويات ماهى إلا استكمالا للتمثيلية البغيضة رغم أوجاع بعض روادها ولكن حين تترقب طموحات الدعين لها ستعلم ميشعر به من *** قديما وحديثا من تجار هذا الزمن البغيض بأوجاع خلق الله
حسبنا الله ونعم الوكيل

لاحول ولاقوة إلا بالله
لاحول ولاقوة إلا بالله
لاحول ولاقوة إلا بالله
لاحول ولاقوة إلا بالله
لاحول ولاقوة إلا بالله