|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بلد "المليون مرشح"!
الناس تتهكم على التوالد "البكتيرى" لمرشحى الرئاسة.. وسمعت من يصف مصر بقوله "بلد مرشحين صحيح"!!.. وآخر ساخرًا: "بلد المليون مرشح رئاسى"!!.. وسمعنا عن مرشح "حانوتى" وثانى "كمسارى" وثالث "مربى خنازير".!!. وتناقلت الأخبار عن مرشح "الموتوسيكل".. و"الشبشب"!!.. وأسماء وصفات وسلوكيات "تبتذل" منصب الرئاسة. على المستوى الموضوعى فإن المشهد لن يكون على هذا النحو من "الكاريكاتورية"، الذى ينتقص من الإحساس العام بجلال المنصب وهيبته.. إذ تظل "الشروط" حاكمة لعلميات فرز نوعية من حيث "الشكل" و"الفحوى". كما نعلم فإنه يشترط الحصول على ثلاثين ألف توكيل من خمس عشرة محافظة.. أو على توقيع ثلاثين نائبا من المجلسين التشريعيين.. ولما كانت الأولى مسألة "صعبة" فإن الثانية ستكون هى "الفلاتر" التى سيمر عبرها المرشحون الحقيقيون، وذلك لسهولتها. يسيطر على البرلمان كتلتان كبيرتان وهما: الإخوان و"السلفيون".. وهما الجماعات السياسية، التى تملك رصيدا من النواب يجعلهما فى بؤرة أحلام وطموحات كل المرشحين تقريبًا.. واستنادا إلى "الشروط" المعلنة التى يرغب التيار الإسلامى توافرها فيمن يرغب فى الحصول على تأييدها فإنه من المتوقع أن يختصر عدد المرشحين الحاليين إلى رقم "معقول" وربما ينحسر فى ذوى الأوزان الكبيرة وفق القسمة التى تعبر عن الأوزان النسبية للقوى التى تتقاسم السلطة الآن: التيار الإسلامى والمجلس العسكرى وبقايا النظام السابق.. مثل أبو الفتوح وأبو إسماعيل والعوا من جهة ومنصور حسن والغريانى وعمرو موسى من جهة ثانية وشفيق ومحمود الشريف من جهة ثالثة. لا نريد أن نشغل أنفسنا بالأسماء التى دخلت السباق لـ"تدليع" نفسها.. وعلينا أن نركز على الشخصيات الجادة والتى تملك رؤية وتتمتع بخصائص رجل الدولة.. ولعل تلك الأسماء هى التى سيحفظ وهجها "الجدية" فى قسمات المشهد السياسى المصرى.. وأنا على يقين بأن ثمة معركة انتخابية كبيرة ومشرفة ستشهدها مصر خلال الشهرين القادمين.. ومن المؤكد بأنها لن تكون نزهة.. وأن مستقبل المقعد الرئاسى لن يحسم من الجولة الأولى.. بل كل التوقعات تشير إلى جولة إعادة بين مرشح "إسلامي" وآخر من خارجه و"متصالح" مع كافة أطراف اللعبة السياسية فى مصر الآن.. وستظل النتائج معلقة وبعيدة عن الحسم وفق معطيات "استعراض القوة" ـ الذى نشاهده الآن ـ إلى أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات اسم الفائز بأرفع منصب سياسى.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|