حقيقة مايعانيه الشعب المصرى الآن هو نتاج لنظام فاسد استمر على مدى عقود طويلة يسعى فيه الى تشويه الجميع و التشكيك فيهم ، و هذا ماكان يطلق عليه حجرة جهنم و التى كان يشترك فيها حبيب العادلى وصفوت الشريف وجمال مبارك ، و التى عرف عن هذه الحجرة أنها كانت تجمع المعلومات عن النشطاء و عن كل من يخالف النظام لمحاولة تصيد الأخطاء وتشويه صورة كل من يعارض النظام أو كوسيلة ضغط لمن تسول له نفسه الرفض أو الاعتراض على فكرة التوريث .
و للأسف مازال الشعب المصرى ينتهج نفس هذه السياسة والتى أصبحت تمارس على نطاق واسع الآن ، كل فريق يحاول جاهدا تشويه الآخرين و لايراعى فى ذلك دين ولا أخلاق ولا أعراف تربى عليها الشعب المصرى ، و ذلك على الرغم من أن المرحلة الحالية نحن أحوج مانكون فيها للم الشمل والتعاون بين الجميع من أجل انجاح ثورة أعادت الشعب المصرى الى الحياة و جعلته يشعر أنه يمتلك بلاده و له حق اختيار من يحكمه .
غريب جدا اتهام فنانة لأنها من أصول يهودية رغم أن مصر كانت دوما ملتقى للأديان الثلاثة يعيش فيها المصريون بمختلف أديانهم جنبا الى جنب ، و تكون قيمة الشخص ليس بدينه ولكن بعمله واخلاصه
حقيقة هذا مقال رائع ، يحاول فى ثناياه أن يحفظ غيبة اناس توفوا ولم يكن فى تاريخهم مايشوبهم ، فليتنا نعيد طريقة تقييمنا وننظر الى ايجابيات و آراء الأشخاص و نقيمهم الأشخاص دون التعرض الى أسرهم ، نتفق معهم أو نختلف لامشكلة فى ذلك مطلقا على أن يكون اختلافنا دون توجيه الاتهامات ، فيكون تقييمنا للأشخاص مبنى على تحليل عقلى و نقدى نوضح فيما أصاب و فيما أخطأ ، فهكذا تبنى الأمم بصراع الأفكار وليس بصراع الأشخاص .
