آخر كلام: المرشح المحتمل عمرو موسى يواجه الشعب
هل وقع هذا الرجل ضحية نجاحه وسط نظام فاشل اضطر إلى أن يتعايش معه؟ أم أنه ضحية تغاضيه عمداً عن نظام هو نفسه يقول عنه الآن إنه فاسد؟ مزاج مصر اليوم يختلف و هو يعلم أنه يختلف لكنه مصمم على المضي في السباق. طيب الله أوقاتكم. يتساءل أحد نقاده: كيف نختار اليوم رئيساً من نفذ سياسات مبارك الخارجية الكارثية لعشر سنوات؟ و يقول أحد مؤيديه إنه أعاد لوزارة الخارجية مكانتها في مصر و في العالم. يقول أحد أبرز من يوصفون بنخبة الفلول: إنه صديقي لكنني أبداً لن أصوت له. و يقول أحد أبرز من يوصفون بنخبة الثورة: إنه ليس صديقي لكنه أفضل من يوجد الآن على الساحة. يقول هو إنه أقلع عن تدخين السيجار من أجل طبق من الملوخية في حي شعبي بينما يعكف الآن على جمع ثلاثين ألف صوت في ملف يتيح له الترشح رسمياً بعد نحو ثلاثة أسابيع. من هنا حتى العاشر من مارس/آذار يبقى ضيفنا في هذه الحلقة الخاصة مرشحاً محتملاً في عيون الناس. السؤال: هل يبقى كذلك في عيون الناخب محتملاً متحملاً حين تأتي لحظة الحقيقة؟ أهلاً بكم. ولد في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول عام ستة و ثلاثين. إذا اختاره شعب مصر رئيساً سيقترب عمره و هو يحلف اليمين الدستورية من السادسة و السبعين. لكن ذلك يعني أيضاً من بين ما يعني أن وراءه تاريخاً طويلاً و أن بين يديه سيرة ذاتية حافلة يبرز من بين سطورها عقدان من الزمن، عقد منهما وزيراً لخارجية كبرى دول العرب و العقد الآخر أميناً عاماً لجامعة العرب. من حسن حظه في رأي كثيرين ممن عرفوه أنه يتمتع بقدر بالغ من الذكاء و الفطنة و بقدرة نادرة على العودة إلى منزله بعد يوم ماطر دون أن يبتل. و من سوء حظه في رأي كثيرين ممن عرفوه أو لم يعرفوه أن هذين العقدين، من عام واحد و تسعين إلى عام ألفين و أحد عشر، هما أوج عجز و فساد في
...