|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصيدة طريفة
الحمد لله وبعدُ :
فإليكم قصيدة طريفة للدكتور عبد الرحمن العشماوي .. آثرتُ ان يقرأها من لم يهتدِ إليها : هل غادر الرؤساء من متردم = أم هل عرفت حقيقة المتكلم سنة على سنة تراكم فوقها = تعب الطريق وسوء حال المسلم سنة على سنة وأمتنا على = جمر الغضى والحزن يشرب من دمي قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟! يا دار مأساة الشعوب تكلمي = وعمي صباح الذل فينا واسلمي ... إنا على المأساة نشرب ليلنا = سهراً وفي حضن التوجس نرتمي ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم التوصيات تنام فوق رفوفها = نوم الفقير أمام باب الأشأم شجب وإنكار وتلك حكاية = ماتت لتحيا صرخة المستسلم أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب = وأمام خيمتها حبائل مجرم أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل = فينا ينادي : ويك عنتر أقدم ترنو إليك الخيل وهي حبيسة = تشكو إليك بعبرة وتحمحم هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلثم وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم = سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم لو أبصرت عيناك وجه محمد = ورأيت ما يجري بدار الأرقم ورأيت مكة وهي تغسل وجهها = بالنور من آثار ليل مظلم وفتحت نافذة لتسمع ما تلا = جبريل من آي الكتاب المحكم ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم وحملت عبلة والحجاب يزيدها = شرفاً وأطفأت اللظى في زمزم لو عشت في الإسلام ما عانيت من = لون السواد ولا نضحت بمنشم أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظا ً= حق الجوار تغض طرف الأكرم ولقد رأيتك في خيالي والوغى = تشتد حين كررت غير مذمم فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى = في عصرنا وجه الشجاع المقدم لكنَّ دولاب الأماني لم يدر = إلا بصورة خائف متوهم كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم ترك الضحايا خلفه وسعى إلى = قبو ليغمض مقلتيه ويحتمي!! أ أبا الفوارس قف مكانك إننا = لنعيش في زمن الخداع المبرم لم يدرك العربي في أيامنا = كرم الجدود ولا يقين المسلم طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها = ليس الكريم على القنا بمحرّم وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى = قلبي من الجرح العميق المؤلم يا أمة الإسلام هل لك فارس = يغشى الوغى ويعف عند المغنم إني ذكرتكِ والجراح نواهل = مني وحرفي قد تلجلج في فمي فوددت تمزيق الحروف لأنها = وجمت وجوم جبينكِ المتورم يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم يا أرض داكار المشوقة ربما = رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم ولربما فتحت لكِ الباب الذي = زمن السكوت بسرّه فتفهمي وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي وإذا رأيت بشائر الفرح التي = ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي يا قادة الدول التي لم تتخذ = لغة موحدة أمام المجرم في الكون دائرتان واحدة لها = ألق وأخرى ذات وجه أسحم يا قادة الدول التي لولا الهوى = وخضوعها لعدوها لم تهزم القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = من قبضة الدنيا وأسر الدرهم القمة الكبرى، انتشال شعوبكم = وبناء صرح إخائنا المتهدم أما مطاردة السراب فإنها = وهم يجرعنا كؤوس العلقم مدوا إلى الرحمن أيديكم فما = خابت يد تمتد نحو المنعم |
العلامات المرجعية |
|
|