أبشروا فرئيس أركان الكيان الصهيوني يقول لا أخاف جيشا يضربه شعبه بالحجارة

[abomokhtar]

افرحوا يا من تدعون الوطنية و البطولة .. يا أدعياء الثورة يا مناضلي الفضائيات والخيم والضرب بالطوب.. يا حاصدي المركز الأول في الشتيمة و"البهدلة" لخلق الله من أصغر واحد لأكبر واحد في البلد.

أبشروا فرئيس أركان الكيان الصهيوني يقول لا أخاف جيشا يضربه شعبه بالحجارة، وحسبنا الله ونعم الوكيل في الجهل والغباء بكل أنواعه، ونسأل الله أن يسترها مع مصر.

لم نجد أفضل من السطرين السابقين،كتبتهما "أم أحمد" فوق صفحتها على "فيس بوك"؛ لكي ننطلق منهما للتعبير عن رأي الشبكة العربية "محيط" في تصريح المسئول الصهيوني، لكن قبل أن أتناول مغزى هذا التصريح العدواني نتوقف أمام كلمة الأستاذ الدكتور كمال الجنزوري أمام مجلس الشعب المصري.

تلك الكلمة التي قال خلالها رئيس وزراء مصر ، إن كل الأموال التي تصرف للمصابين والشهداء لا تعطيهم حقهم، إنما الذي يعطيهم حقهم كاملا ً هو القصاص، وسنعمل على تحقيقه.

وفي تقديري أن بيان رئيس الوزراء جاء قويا ومعبرا عن برلمان الثورة، وجاء منسجما مع رئيس وزراء يدرك تماماً أهمية مجلس الشعب ودوره، واحترامه للشعب الذي انتخب هذا المجلس.

فلقد شاب خطبة رئيس الوزراء جانب عاطفي خرج رئيس الوزراء فيه عن السياق، وتحدث كأب فقد نجله، أو أصيب ابنه بعاهة.

وكان وزير الداخلية تحدث أيضا، أمام مجلس الشعب، ونفي وجود أي معتقل سياسي في مصر، وقال إن وزارته ستجتث الانفلات الأمني وتعيد الأمن والآمان في الشارع خلال وقت قصير، منوها لافتقاد الوزارة لكثير من الإمكانات التي تعرقل عملها كما يجب، مؤكدا أن قانون الطوارئ لن يطبق إلا على البلطجية وتجار المخدرات، كاشفا عن وجود أربعة آلاف مسجون فارين منذ قيام الثورة.

ومن خلال تلك الكلمات بدأ المواطن المصري يشعر أنه أمام برلمان وحكومة تعمل كفريق للتعبير عن مطالب الناس وهمومهم وتحسين أوضاعهم في أقرب وقت ممكن، ولكن هذا يصعب تحقيقه بدون توقف التظاهرات وتعطيل مصالح الناس وإغلاق الطرق وشل العمل بمرافق الدولة، وهذا هو ما أشار إليه الدكتور الجنزوري بوضوح في كلمته.

وبينما كان رئيس الوزراء يتحدث كان بهوات الثورة الذين تحدثت عنهم "أم أحمد" يحتشدون حول مجلس الشعب، ويرددون هتافات معادية لمجلس الوزراء والمجلس العسكري وللبرلمان، تتخللها شتائم ورفع للأحذية وقلة أدب وسوء خلق، ينقل للعالم الخارجي للأسف ويصور أنه يجيء من ثوار مصر.

ونعود لتصريح المسئول الإسرائيلي، والذي إن دل على شيء فإنه يدل على أن حكومة تل أبيب لا تزال مصابة بالدوار، وفقدان الاتزان والتركيز، في أعقاب قيام الثورة المصرية العظيمة، التي انحاز لها جيش مصر العظيم وحماها، واحتضن ثوارها، وقاد عملية سياسية هي الأولى في نظافتها على مستوى العالم.

كما أن تل أبيب التي كانت تتصور وهما أنها اخترقت مصر في شتى المجالات، وجدت نفسها بعد زوال حكم مبارك تخرج من مصر خطوة خطوة ويقضى على اختراقها تباعاً.

تل أبيب وجدت مصر التي خططت لنشر الفتنة فيها، وتخريب مرافقها وضربها اقتصاديا وعسكريا بعد مبارك، وجدتها تتعافى وتبني مؤسساتها، وتسلم السلطة للشعب.

ووجدت تل أبيب المنظمات والجماعات ووسائل الإعلام والكوادر التي مكنتها من مصر، يقضى على نفوذها وتخرج من العملية السياسية بلا نفوذ يذكر، وهنا جن جنونها، وخرج رئيس أركان "إسرائيل" يقول ما قاله، وكان يتوجب أن يخرج من جيشنا من يرد عليه فورا ليلزم بعد ذلك حدوده.
http://www.moheet.com/2012/01/31/%D8...8%D9%8A%D8%A8/