التعليم والمعلمين قبل الثورة .......... وبعدها

[محمد حلمي الدالي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ادم علي مصر الامن والايمان والسلامة والاسلام
بعد مرور عام كامل علي اروع الثورات الشعبية في العالم ثورة 25 يناير العظيمة ...
الثورة التي عايشنا جميعاً اسبابها واحداثها والمتسببين فيها ..
هذه الثورة ان كانت تحققت لها بعض النتائج فان نصيب التربية والتعليم منها حتي الان هو.....
صفر
نعم اخواني المعلمين نصيبنا من الثورة صفر وانا لااقصد العائد المادي فقط ولكن اقصد اصلاح نظام التعليم الذي ان تم اصلاحه فسوف ينصلح حال المعلمين والطلاب ومصر كلها .
دقق فيما يجري الان في ديوان الوزارة ( المكان الذي تحاك فيه المؤامرات ضد المدرسين في الماضي والحاضر ) تجد نفس الوجوه التي كانت تتعمد اهانتنا والحط من مكانتنا كمدرسين وتجاهلنا عند اتخاذ القرارات الخاصة بنا وبالتعليم من اجل تدمير البلد واخراج اجيال من الجهلاء وانصاف المتعلمين والبلطجية وتجد نفس السياسة ونفس الاسلوب .
هؤلاء لايزالون في مناصبهم كأنهم ملتصقين في كراسيهم مشكلين مراكز قوي لايقدر اي وزير من خارج الوزارة او من داخلها ان يطردهم منها بعد ان ثبت بالدليل القاطع انهم سبب ما يعانيه المجتمع من غش وفساد وضياع لقيم المرؤة وعدم تقدير مكانة العلم والعلماء بين معظم شبابنا الا من رحم ربي والدليل علي ذلك ..
حريق المجمع العلمي
لو انك تصادفت وكنت في هذا المكان ساعة حرقه لوجدت ان كثير من الشباب الذين شاركوا في حرقه سواء بالفعل او بالمشاهدة او بالاعجاب بما يحدث لتأكدت ساعتها ان السبب الحقيقي هو ان هؤلاء الشباب لايعرف قيمة العلم بسبب تلك القرارات الفوقية التي يتخذها كل وزير من وزراء التربية والتعليم بالاشتراك مع بطانة السوء الموجودة حوله في ديوان الوزارة .
تلك البطانة كانت في الماضي اداة للنظام الفاسد لتدمير كل شئ طيب في شبابنا لذلك قامت بضرب التعليم والمعلمين بكل قوة و*** بقرارات دمرت التعليم وانزلت من مكانتنا الي درجة يتألم بسببها كل معلم .
وتأمل الحالة التي وصلت اليها المدارس بما فيها من ضياع للقيم وعدم احترام التلاميذ واولياء امورهم للتعليم والمعلمين وعدم احترام التلاميذ لقيمة الوقت وعدم احترامهم للمدرسة نفسها كهيئة وكمبني .
كما ان بطانة السوء هذه كانت وراء تلك المناهج التي تتجاهل حاجة الطلاب في حياتهم العملية ووراء الطبطبة علي التلاميذ زيادة عن اللازم من جعل اغلبهم غير قادر علي تحمل المسؤلية .
هؤلاء يتجاهلون وعن عمد اصلاح احوال المدرسين المعنوية والمادية رغبة في ارضاء النظام الحالي كما كانوا يفعلون في الماضي جرياً وراء المرتبات العالية والمناصب فهؤلاء تربوا علي ذلك واصبحت الرغبة في الخراب والتدمير المعنوي والمادي للمدرسين قيم متأصلة في نفوسهم . اقول ذلك الكلام لان منذ قيام الثورة وحتي الان لم يصدر قرار واحد حقيقي من الوزارة كان في صالح المعلمين او في صالح التعليم او يغير من الامر شئ نفس الاساليب القديمة ونفس الوجوه ونفس الغباء ونفس تجاهلنا فيما يخصنا ونعلن اعتراضنا ولافائدة .
نفس سياسة
نفذ الأمر
ونفس سياسة
كله تمام يافندم
تلك السياسة التي ضيعتنا وضيعت البلد في الماضي وسوف تدمر كل شئ في المستقبل .
لذلك كانت نتائج الثورة بالنسبة للتعليم هي
صفر
واخشي واتمني ان اكون مخطئاً ان الايام القادمة لن تكون بالنسبة لنا وللتعليم الا تكرار لنفس الايام الماضية ولنفس السيمفونية القديمة من المطاردات والملاحقات بالقرارات التي لن تزيد الوضع الا سوء والسبب كلنا كمعلمين نعلمه .
واخيراً تحية واعتذار لكل شهداء الثورة ولكل مصابيها وكل من فقد عينه فيها لان الثورة لم تحقق ما كنتم ترضونه وتأملونه .