رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر يؤكد اهتمام الإسلام بالمواطنة

[abomokhtar]

القاهرة-أ ش أ : اكد الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر اهتمام الاسلام بالمواطنة كفكر اسلامى معتدل يحقق المساواة بين جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات داخل البلاد دون أية تفرقة بينهم، كما أن الدستور
المصري قبل ثورة 25 يناير كان ينص عليها لكنها لم تخرج من عباءة الشعارات .

واعرب الدكتور الشافعى عن أمله في الوصول إلى قيم حميدة توجه سلوكيات الشعب وتشكل لدية ثقافة مشتركة يلتف حولها لتحقيق مبدأ المواطنة بشكل فعلى على أرض الواقع، مبينا أن المصريين يتعايشون منذ قديم الأزل دون أية نزاعات بين مختلف الأطراف، وأن العقيدة الإسلامية تحترم مبدأ المواطنة وترسخها بمعناها الحقيقي لكونها أساس المجتمع المدني.

جاء ذلك خلال ندوة المواطنة والسلام الاجتماعى التى نظمها المجلس القومى للشباب ضمن سلسلة حوارات شبابية بحضور 400 شاب وفتاة من مختلف المحافظات لبحث دور المواطنة فى تحقيق السلام الاجتماعى ورؤى الدين بصددها كما اكد الدكتور حسن الشافعي أن شباب مصر تقع على عاتقهم مسئولية بناء مستقبل الوطن بالصورة التي يرغبونها لكونهم الفئة التي لا تسعى لتحقيق أية مصالح شخصية في سبيل رفع شأن وعزة البلاد، بالإضافة إلى استعدادهم للتضحية بأنفسهم في مقابل هدف نبيل يسعون لتحقيقه، مشيرا إلى انه لا ينبغي التفكير في شكل الدولة وطبيعة النظام الحاكم بها، بقدر التفكير في التغيير الأخلاقي في الشخصية المصرية نحو الأفضل.

واشار الشافعى الى أن الأزهر يحاول خلال هذه الآونة أن يستعيد دوره مرة أخرى على الساحة الدولية والمحلية وهذا ما نلمسه من خلال وثيقة الأزهر الأولى فى الشان المحلى ووثيقة الحريات التي أتاحت حرية العقيدة والرأي والتعبير و البحث العلمي والإبداع الأدبي والفني وفق ما اقرته الشريعة .



ومن جانبه أكد الأنبا بسنتي أن شعب مصر يعيش في هدوء وسلام بعيدا عن أية نزاعات طائفية منذ قديم الأزل باعتباره شعب يؤمن بالخير ويبتعد عن الشر، مشيرا أن العبادة المسيحية تتلخص في محبة الله، ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان داخل المجتمع الذي يعيش بداخله.

وحث بسنتى خلال الندوة الشباب على العمل وبذل الجهد لدفع البلاد للأمام والقضاء على كافة المشكلات التي نجمت بعد الثورة من أعمال البلطجة والعنف التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وحول عدم اللجوء إلى دور العبادة لحل مشاكل المسلمين والأقباط والتوجه إلى مؤسسات الدولة في سبيل تعزيز المواطنة، أوضح الأنبا بسنتي أن المواطن المسيحي يلجأ إلى الكنيسة عندما لا يجد استجابة من المختصين في مؤسسات الدولة او لحل مشكلاته وكذلك الأمر بالنسبة للمسلم، مشيرا إلى إننا نعيش في بوتقة واحدة، وينبغي على الجميع عدم اللجوء لدور العبادة لفض النزاعات فيما بينهم طالما أن مؤسسات الدولة تقوم بدورها تجاه المواطنين على أكمل وجه.

كما اكد أسقف حلوان والمعصرة أن الأقباط لا يقفون ضد المسلمين عند تطبيق الشريعة طالما إنها تراعى حقوق أقباط مصر، ولا تتعرض للأديان والعبادة. مبينا أن الإعلان الدستوري ينص على أن الشريعة الإسلامية في مصر هي مصدر التشريع وهذا أمر معترف به.

من جانبه حذر الدكتور السعيد محمد على مدير عام بحوث الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف من فوضى الفتاوى بالفضائيات التى انتشرت بصورة واسعة مع ظهور القنوات الفضائية الدينية، والتي خرجت علينا بفتاوى كثيرة تخالف جوهر وروح الإسلام باعتراف علماء الأمة، مطالبا بمراجعة أهل الفتوى والمختصين بدار الافتاء عن طلب اى فتوى شرعية بدلا من الفضائيات المتشددة التى تضلل المواطنين وتخيفى غير المسلمين من الاسلام بلا داعى كما أوضح الدكتور السعيد محمد أن المواطنة قد رسخها الرسول عند تأسيس أول دولة إسلامية في العالم خلال هجرته من مكة إلى المدينة، ووضعه للمواثيق التي تنظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، مشيرا إلى أن الإنسان مدني بطبيعته ولايستطيع أن يعيش منعزلا عما حوله من أشخاص ومن هنا تأتى المواطنة تطبيقا لحق التدين والتعايش.

ودعا الشباب بأن يتحلوا بالعلم والأخلاق باعتبارهما مفتاحي التقدم والرقى للبلاد، مبينا أن أول سور القرآن الكريم قد وضعت البشرية على مواطن السيادة بالعلم أولا والخلق ثانيا.
http://www.moheet.com/2012/01/16/%D8...7%D9%87%D8%AA/