#11
|
||||
|
||||
المحور الثاني : أهمية القيم عل المستوى الاجتماعي :
1- تحافظ على تماسك المجتمع , فتحدد له أهداف حياته ومثله العليا ومبادئه الثابتة . 2- تساعد المجتمع على مواجهة التغيرات التي تحدث فيه بتحديدها الاختيارات الصحيحة وذلك يسهل على الناس حياتهم ويحفظ للمجتمع استقراره وكيانه في إطار موحد. 3- تربط أجزاء ثقافة المجتمع ببعضها حتى تبدو متناسقة كما أنها تعمل على إعطاء النظم الاجتماعية أساساً عقلياً يصبح عقيدة في ذهن أعضاء المجتمع المنتمين إلى هذه الثقافة . 4-تقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات والشهوات الطائشة ، فالقيم والمبادئ في أي جماعة هي الهدف الذي يسعى جميع أعضائها للوصول إليه . 5-تزود المجتمع بالصيغة التي يتعامل بها مع العالم وتحدد له أهداف ومبررات وجوده وبالتالي يسلك في ضوئها وتحدد للأفراد سلوكياتهم .[ ماجد الزيود ، ص (27-28 ) ، 2006م ] ويؤكد محمود عطا على العناية بمحور ثالث يبرز أهمية القيم وهو المحور القومي . إذ أن لكل مجتمع " نظامان يحمي بهما سياجه القومي : نظم عسكري يحميه من الغزو المسلح من الخارج ، ونظام قيمي يحميه من الغزو الفكري ، وقد وصف علماء الاجتماع الأمن القومي بأنه ( قدرة الدولة على حماية قيمها الداخلية من التهديد ) ، وقد زادت دواعي الاهتمام بالقيم إلحاحاً ، ذلك أن المجتمع العربي والإسلامي يواجه أخطار تذويب ثقافي وحضاري وغزواً فكرياً بأشكال متعددة آخرها ( العولمة ) ، فهي تهدف ضمن ما تهدف إليه محاولة تنميط أفكار البشر وسلوكاتهم وقيمهم الفردية والجماعية وفقاً للنمط الغربي " وإزاء تلك المتغيرات يرى يزيد السورطي ضرورة التبني لفلسفة تربوية إسلامية محددة وشاملة تبنى على أساس الإسلام ونظرته للإنسان والكون والحياة ، وتتحرر من التبعية للتربية الغربية ، ويشترك في إعدادها الأطراف المؤثرة والمتأثرة بها ، وتركز على الدنيا والآخرة ، والنظرية والتطبيق ، والتعليم الديني والدنيوي ، والعلم والعمل ، وتعمل على تنمية الفرد والمجتمع ، وتشجع الانفتاح على العلوم والخبرات ، وتمتاز بالمرونة والشمول والتجديد والوضوح .( السورطي ، ، المجلة التربوية العدد 37 ، مجلد 10 ) |
العلامات المرجعية |
|
|