11-12-2011, 09:07 PM
|
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 162
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
قسم التحقيقات الصحفية
تحقيق عن
( الجوال وأهميته عند الفتيات بمرحلة المراهقة )
أصبح من المألوف أن نرى أجهزة الجوال بأحدث موديلاتها بأيدي المراهقات, وحتى الاطفال, مما يدعو للتساؤل,, هل هذه الظاهرة ناتجة عن حاجة للاطمئنان أم مجرد ترف , من الطبيعي أن نترك الحرية لأطفالنا بدون أدنى مراقبة ,
إلى أي حد يمكن للأهل أن يمنحو ابنائهم الثقة, أسئلة كثيرة دعت إلى أن نجول في وسط الفتيات والاهالي ونخرج بهذا التحقيق
توجهنا بداية للسيد ( م . ط ) 30 عاما وهو أب مطلق لطفلين في سن المراهقة وسألناه / هل تؤيد حمل أطفالك للجوال ؟ وهل تراهـ ضرورة أم ترف ؟ وإن كان يثق بهما فأجاب ؟
لدى كل من إبني جهاز جوال وأجده ضرورة ففي حالة وجودهما لدى والدتهما اضطر أحيانا كثيرة للحديث معهما بواسطته. وانا أثق بهما فهما عاقلان ولا أشك بهما ولا أفتش أجهزتهما أبدا.
أما السيدة /.................وهي ام لطفلة في السادسة عشر من عمرها فقالت لا أستطيع أن أثق بأبنتي فرغم تربيتي لها إلا أن هذا الزمن خطر جدا ووسائل الاعلام وصديقات السوء والشيطان يزين لهم في هذه المرحلة السنية الخطرة كل سوء, فكل يوم نسمع قصة عن فتيات ضيعن حياتهن ومستقبلهن بسبب الجوال , لهذا فأنا لا أوؤيد أن تحمل ابنتي جوالا خاصا بها وأطمئن عليها عبر محاولة الاتصال بجميع امهات صديقاتها اللاتي تخرج معهن.
من جهة أخرى يفضل المهندس /..............التوسط في هذه المسألة فهو يمنح ابنه جوالا لكنه يحاول ان يشركه في مشاهدة مقاطع البلوتوث التي يستقبلها ويراقب الارقام بفاتورته كما يحدد له حدا إئتمانيا معينا لا يتجاوزه إلى ان يبلغ سنا تؤهله لإدراك خطورة واهمية الجوال , بنفس الوقت تركز المعلمة ( خ , ع ) على ضرورة لفت إنتباه المراهقة أن الجوال ليس بتلك الاهمية وأن الحديث لفترات طويلة هو مضيعة للوقت , وعلينا ان نشد إنتباههم لأنشطة وفعاليات تشغلهم عن الجوال حتى لا يصبح السمة الاساسية لحياتهم بل هو أداة لوقت الحاجة.
أما بالنسبة للعمر الذي يفضل الآباء حمل أبنائهم للجوال فيه,, فقد أختلفت السيدتان (م , و ) و ( ك , خ ) حيث قالت الاولى أنها أخرجت لإبنتها الجوال منذ أصبحت في المرحلة المتوسطة حتى تتواصل معها حين تذهب لصديقاتها مثلا, أما السيدة ( ك , خ ) فقالت أن ابنتها لن تصبح بحاجة للجوال إلا حين دخولها للجامعة حيث تختلف مواعيد الدخول والخروج مما يستدعي وجود وسيلة إتصال خاصة بها, لكنهما اتفقتا في السماح للمراهقة بإختيار الجهاز الذي ترغب فيه حتى وإن كان بكاميرا ولا يقمن بالتفتيش خلف ابنتيهما فمتى ما منحن الجهاز لهن فهن على ثقة بأنهن على قدر كاف من المسئولية.
من جهة أخرى ابتسم السيد ( ع . ط ) وقال أنه لا يقوم بتفتيش اجهزة بناته أبدا فأخوهم يقوم بذلك عوضا عنه وهو يترك له ذلك فهو أخوهن الوحيد ويشعر بالغيرة على اخواته,
ويعارضه المهندس /...............فهو يرفض رفضا باتا أن يتدخل الاخ في فرض السلطة على اخواته ويحدد الرقابة على أبنائهة جميعا متساوية بحسب تصرفاتهم فإذا لاحظ أن أحدهم كثير الحديث بالجوال وغير الانعزال في غرفته فإنه يشدد المراقبة عليه اما إن كان يشاركه في الحديث ولا يخفي عنه شيئا فهو يستطيع أن يطمئن قليلا ولا يحد من رقابته العامة,
بعد ذلك قمنا بإستطلاع آراء الفتيات عن حمل الجوال وإن كن يشعرن بالغيرة من صديقاتهن اللاتي يحملن أجهزة جديدة ومتطورة فقالت /..............انها طلبت من والدتها ان تشتري لها جهازا جديدا في العيد لأنها شعرت بالخجل من صديقاتها اللاتي يحملن أحدث الاجهزة في حين ان موديل جهازها قد مر عليه عام كامل دون أن تغيره وهذه ليست غيره بل هي مجاراة للموضة وتطلبات العصر وقالت ان والدتها تدللها كثيرا لأنها الفتاة الوحيدة وان والدتها حاولت فرض الجوال العائلي عليها لكنها رفضت لأنها لن تستطيع الاتصال بصديقاتها جميعا في هذه الحالة وهي لا تسمح لأحد بان يفتش جوالها فهو أمر خاص جداا,
اما /..................فقالت أنها تخزن بجوالها الكثير من الاغاني ومقاطع الفديو وتشارك والدتها أحيانا بالمشاهدة لكنها غاضبة لأن صديقاتها يغرن منها وكلما أقتنت جهازا جديدا أقتنين مثلها لذا تفضل تغيير جهازها بين فترة وأخرى,وعلى عكسهن قالت /..........أنها ليست بحاجة للجوال فهي لا تزال صغيرة وفي حالة خروجها برفقة صديقاتها فهي تحمل جهاز والدتها لكي تطمئنها عليها, وقالت أنها تجد حمل الجوال في سن صغيرة ترف غير مبرر طالما لا حاجة ملحة لذلك,
اما /................فقد غضبت كثيرا من والدتها وقامت بحبس نفسها بغرفتها يومين كاملين حتى أقتنت والدتها لها الجوال بدون علم والدها,, وقالت والدي متعصب جدا للذكور وقد أقتنى لجميع أخواني الاولاد فلماذا يرفض أن احمل الجوال في حين أن جميع الفتيات يحملنه !!
وتؤيدها في ذلك /................حيث قالت لماذا يثقون بالاولاد ولا يثقون بنا ؟ مع أن الاولاد يخرجون إلى الشارع ويشاهدن أصدقائهن أكثر منا ولذلك نحن بحاجة للجوال أكثر منهم فلماذا يحرمونا من الحديث إلى صديقاتنا , وليس صحيحا أننا نقوم بأشياء خاطئة فنحن متربيات جيدا وعليهم ان يثقو بتربيتهم !
وفي النهاية فقد تختلف الاراء وتتعارض لكن على الاباء والامهات أن يوحدو وجهة نظرهم في أسلوب التربية ومقدار الثقة التي يمنحوها لأبنائهم وأن يتحملو نتائج قراراتهم بالسماح لهم بحمل الجوال بأي عمر كان , نسأل الله أن يحفظ أبنائنا وبناتنا وأن يهديهم إلى سواء السبيل.
__________________
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي...
فاليوم أنا معك وغداً في التراب...
فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى...
و يا ماراً على قبري لا تتعجب من أمري...
بالأمس كنت معك و غداً أنت معي...
لا تتعجب فإنها قدرة الله... و يبقي كل ماكتبته ذكري... فيا ليت كل من قرأ خطي دعالي...
|