|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الابرص والاقرع والاعمى!!!!
عـن أبـي هـريـرة رضـي الله عــنـه أنـه سـمـع الـنـبـي صـلـى الله عــلـيـه وسـلـم يـقـول:
إن ثـلاثـة فـي بـنـي إسـرائـيـل (أبــرص وأقــرع وأعــمـى) أراد الله أن يـبـتـلـيـهـم (يـخـتـبـرهــم) فـبــعــث إلـيـهـم مـلـكــاً. (يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأبــرص): الـمـلـك: أي شـئ أحـب إلـيـك؟ الأبــرص: لــون حـسـن ، وجـلـد حـسـن ، ويـذهــب عــن الـذي قــد قــذرنـي الـنـاس. (يـمـسـحـه الـمـلـك ، فـيـذهــب عــنـه قــذره ، ويـعـطـي لـونـاً حـسـنـاً ، وجـلـداً حـسـنـاً). الـمـلـك: فـأي الـمـال أحـب إلـيـك؟ الأبــرص: الإبــل. ( يـعـطـي نـاقـة عــشـراء ( حــامــلاً). الـمـلـك: بـارك الله لـك فـيـهـا. (يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأقــرع): الـمـلـك: أي شـئ أحـب إلـيـك؟ الأقــرع: شـعـر حـسـن ويـذهــب عـن الـذي قــذرنـي الـنـاس. (يـمـسـحـه الـمـلـك فـيـذهــب عـنـه داؤه ويـعـطـي شـعــراً حـسـنـاً). الـمـلـك: فـأي الـمـال أحـب إلـيـك؟ الأقــرع: الـبـقـر. (يـعـطـى بـقـرة حــامــلاً). الـمـلـك: بـارك الله لـك فـيـهـا. (يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأعــمـى): الـمـلـك: أي شـئ أحـب إلـيـك؟ الأعــمـى: أن يــرد الله إلـى بـصــري ، فـأبـصـر بـه الـنـاس. (يـمـسـحـه الـمـلـك ، فـيـرد الله إلـيـه بـصـره). الـمـلـك: فـأي الـمـال أحـب إلـيـك. الأعــمـى: الـغـنـم. (يـعـطـى شــاة والــداً حــامـــلاً). كـان لـهـذا وادٍ مـن الإبــل ، ولـهـذا وادٍ مــن الـبـقـر ، ولـهـذا وادٍ مــن الـغـنـم....! (يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأبــرص فـي صــورة أبــرص): الـمـلـك: رجـل مـسـكـيـن قـد انـقـطـعـت بـي الـحـبـال فـي سـفـري ، فــلا بــلاغ لـي الـيـوم إلا بـالله ثـم بـك ، أسـألـك بـالـذي أعــطـاك الـلـون الـحـسـن والـجـلـد الـحـسـن والـمـال بـعـيـراً أتـبـلـغ عــلـيـه فـي سـفـري (أصـل بـه إلـى أهــلـي). الأبــرص (فـي ضـيـق): الـحـقـوق كـثـيـرة. الـمـلـك (فـي اسـتـغــراب): كـأنـي أعــرفــك ، ألـم تـكـن أبــرص يـقـذرك الـنـاس. فـقـيـراً فـأعــطـاك الله. الأبــرص (فـي إنـكـار): إنـمـا ورثـت هــذا الـمـال كـابـر عــن كـابـر. (أبـاً عــن جــد). الـمـلـك: إن كـنـت كـاذبــاً فـصـيـرك الله إلـى مـا كـنـت. (ثـم يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأقــرع فـي صــورة أقــرع): الـمـلـك: رجـل مـسـكـيـن قـد انـقـطـعـت بـي الـحـبـار فـي سـفـري ، فـلا بـلاغ لـي الـيـوم إلا بـالله ثـم بـك ، أسـألـك بـالـذي أعــطـاك الـشـعــر الـحـسـن والـمـنـظـر الـحـسـن والـمـال ، بـقـرة أتـبـلـغ بـهـا فـي سـفـري. الأقــرع (فـي ضـجـر): الـحـقـوق كـثـيـرة. الـمـلـك (مـتـعــجـبـاً): كـأنـي أعــرفــك ، ألـم تـكـن أقــرع يـقـذرك الـنـاس؟ الأقــرع (فـي اسـتـكـبـار): إنـمـا ورثـت هــذا الـمـال كـابـراً عــن كـابـر (أبـاً عــن جـد). الـمـلـك: إن كـنـت كـاذبـاً فـصـيـرك الله إلـى مـا كـنـت. (ثـم يـأتـي الـمـلـك الـرجـل الأعــمـى فـي صــورة أعــمـى): الـمـلـك: رجـل مـسـكـيـن وابـن سـبـيـل انـقـطـعــت بـي الـحـبـار فـي سـفـري فـلا بـلاغ لـي الـيـوم إلا بـالله ثـم بـك ، أسـألـك بـالـذي رد عــلـيـك بـصـرك ـ شــاة أتـبـلـغ بـهـا فـي سـفـري. الأعــمـى (شـاكـراً مـعـتـرفـاً): قــد كـنـت أعــمـى فــرد الله إلـىّ بـصــري ، فـخـذ مـا شـئـت ودع مـا شـئـت ، فــوالله لا أجـهـدك الـيـوم (لا أعــارضـك) بـشـئ أخـذتـه لله عــز وجــل. الـمـلـك: أمـسـك مـالـك ، فـإنـمـا أبـتـلـيـتـم (اخـتـبـرتـم) فـقـد رضـي الله عــنـك ، وسـخــط عــلـى صـاحـبـيـك. مــن عــبـرة الـقـصـة وفـوائـدهــا: 1-اخـتـبـار الله لـعــبـاده ، سـنـة الله فـي أرضـه ، كـمـا أخـبـر الله بـه فـي كـتـابـه. 2-الابـتــلاء يـكـون فـي الـجـسـم والـمـال والأولاد وغــيـرهــا. 3-الـمـلائـكـة تـتـصـور أحـيـانـاً عــلـى هـيـئـة الـبـشـر ، وتـتـكـلـم ، وتـمـسـح عــلـى الـمـريـض فـيـبـرأ بـإذن الله. 4-لا شـئ أحـب لـلـمـبـتـلـى بـالـمـرض مــن ذهــاب مـرضـه ومـعـافـاتـه. 5-الله هــو الـذي يـعـطـي ويـمـنـع ، ويـغـنـي ويـفـقـر ، بـتـقـديـره وحـكـمـتـه. 6-مــن الـتـوحـيـد والأدب أن تـنـسـب الـشـفـاء والـغـنـى إلـى الله وحــده (قــد كـنـت أعــمـى فــرد الله بـصـري). 7-الإنـسـان الـجـاهــل يـبـخـل وقـت الـغـنـى ، والـعـاقـل يـعـطـى بـسـخـاء مـتـذكــراً قـول الـنـبـي صـلـى الله عــلـيـه وسـلـم (مـا مــن يــوم يـصـبـح الـعـبـاد فـيـه إلا مـلـكـان يـنــزلان ، فـيـقـول أحـدهـمـا: الـلـهـم أعــط مـنـفـقـاً خـلـفـاً ، ويـقـول الآخـر: الـلـهـم أعــط مـمـسـكـاً تـلـفـاً. 8-بـعـض الأغــنـيـاء يـنـسـون مـاضـيـهـم الـفـقـيـر ويـغـضـبـون مـمـن يـذكـرهــم بـه. 9-مــن شـكـر الـنـعـمـة ، وأعــطـى الـفـقـراء زاده الله غــنـى ، وبــارك لـه ، ومـن بـخـل فـقـد عــرض نـفـسـه لــزوال الـنـعـمـة وسـخــط الــرب الـقـائـل: (لـَئِـنْ شَـكَـرْتُـمْ لأَزِيـدَنَّـكُـمْ وَلَـئِـنْ كَـفَـرْتُـمْ إِنَّ عَــذَابِـي لَـشـَدِيــدٌ). 10-إنـكـار الـنـعـمـة يـجـلـب الـنـقـمـة ، ويـسـبـب الـشـقـاء. 11-الـكـرم يـجـلـب الـنـعـمـة ويـذهـب بـالـنـقـمـة ، ويـرضـي الــرب ، والـبـخـل يـجـلـب الـسـوء ويـسـخــط الــرب. 12-الـمـؤمـن يـفـي بـمـا وعــد ولا يـبـخـل ، والـمـنـافـق يـعـاهــد ويـعــد ، ولـكـن لا يـفـي بـعـهـده ووعــده ، كـمـا قـال الله تـعـالـى عــن الـمـنـافـقـيـن: (وَمِـنْـهُـمْ مَـنْ عَــاهَــدَ اللَّهَ لَـئِـنْ آتَـانَـا مِـنْ فَـضْـلـِهِ لَـنَـصَّـدَّقَــنَّ وَلَـنَـكُـونَـنَّ مِــنَ الـصـَّالِـحـِيـنَ) ، وقــال رســول الله صــلـى الله عــلـيـه وسـلـم: (آيـة الـمـنـافـق ثــلاث: إذا حــدث كــذب ، وإذا وعــد أخـلـف ، وإذا أئـتـمـن خــان)
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
العلامات المرجعية |
|
|