اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > منتدى معلمي التربية والتعليم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-12-2011, 10:03 PM
الصورة الرمزية رامي عثمان 85
رامي عثمان 85 رامي عثمان 85 غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 576
معدل تقييم المستوى: 14
رامي عثمان 85 is on a distinguished road
افتراضي اخر رسالة من وزير التعليم السابق( أحمد جمال الدين )

اخر رسالة من وزير التعليم السابق( أحمد جمال الدين )

بسم الله الرحمن الرحيم
أود فى نهاية فترة خدمتى المجددة كوزير للتربية والتعليم، بعد ثورة الشعبالمباركة فى 25 يناير 2011، أن أتقدم بوافر تقديرى ومحبتى لكل المخلصين منالمواطنين، خاصة المعلمين والعاملين بوزارة التربية والتعليم، الذين بدونمساندتهم ما كان يمكن تحقيق العمل المتميز الذى أنجز فى تلك الفترةالقصيرة.
لقد كان قرارى بالتمسك بالاستقالة الجماعية للحكومة وتأكيدعدم الرغبة فى الاستمرار في العمل الوزاري بعد هذه الاستقالة نابعاً منإيماني بأنى قد أديت رسالتى بالقدر الذى يرضينى فى ظروف صعبة واستثنائية،وأن آخرين يمكن أن يواصلوا الطريق الذى نجحنا فى تمهيده على نحو فاقتوقعاتى عند بداية المهمة.
بالتأكيد لا يمكن لأى إنسان مهما كان جاداًأو مخلصاً أن يرضى كل الناس ويحقق كافة التطلعات والطموحات المشروعة،وأحيانا غير المشروعة وغير الممكنة، ولكن المهم أن يكون قد بذل جهده مخلصاًلايستهدف سوى وجه الله والوطن.
فى تسعة شهور تغير المشهد فى وزارةالتربية والتعليم على نحو إيجابي لا يمكن أن ينكره سوى من لا يريد أن يدركالحقيقة أو يعترف بها يعميه الهوى الشخصي أو التطلع لوضع ليس من حقه.
فى فبراير 2011 كانت الدراسة متوقفة ولا أحد يفكر كيف ستفتح المدارسأبوابها فى ظل غياب الأمن وإنتشار أعمال البلطجة، وكان الأمر يحتاج شجاعةوإيماناً بالشعب وبرجال التربية والتعليم لأعيد فتح المدارس بعد أيام منتكليفى بالوزارة رغم إنتشار دعاوى الخوف والهلع، ليس فقط لدى أجهزة الإعلاموبعض أولياء الأمور، ولكن أيضا عند بعض المسئولين. وجاءت الامتحاناتالعامة أيضا على نحو متميز وهادئ وأفضل من السنوات السابقة لتخيب رجاء دعاةالفوضى والإثارة.
فى فبراير الماضي كان المعلمون المساعدون الذين لمينضموا بعد للكادر يشتكون من عدم انعقاد الامتحانات، فتمت الاستجابةلطلباتهم وغيرهم وعقدت سريعا دورات استثنائية متتالية للامتحان ترقى علىإثرها أكثر من 150000 معلما، ثم تم تطوير الإمتحانات من صغيتها الورقيةالتى كانت محل شكوى لتكون إلكترونية تعقد فى مقار تابعة للوزارة أو داخلمراكز المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات.
وكان المعلمون الذين انضمواللكادر يشتكون من شعورهم بالإهانة من إمتحانات الترقى فتم إلغاؤهاوأستبدلت بالتدريب وتقرير الكافية السنوى وتقرير لتقييم الأداء بشكل حضارىومختصر. وكانوا يشتكون ومعهم كل الحق فى إهدار أقدامياتهم التى كانت منحقهم فى ظل قانون 47، فتم بذل جهد قانونى مضن حتى تم التوصل إلى احتساب كلفترات الأقدمية، وبدأت أكبر حركة ترقيات فى تايخ مصر وليس فقط وزراةالتربية والتعليم بترقية أكثر من 600000 معلم بشكل إستثنائى.
والآنوقبل مغادرتى الوزارة هناك نحو 150000 معلم اجتازوا التدريب المختصر وقرارترقيتهم شبه جاهز، ومئات الآلاف الآخرين بدأوا التدريب أو على وشك بدئهليرقوا جميعاً خلال الأسابيع والشهور القادمة ويحصلون على علاوة الترقية (25% من أساس الدرجة الاعلى) فور صدور القرار بالترقية.
ورغم المحاولاتالبائسة لنشر الأكاذيب بشأن موضوع الـ 200% فإن محاضر مجلس الوزراء تظلشاهداً على أن وزير التربية والتعليم كان أكثر الوزراء دفاعاً وحزماً فىالحصول على حقوق المعلمين على الرغم من أن وزارة المالية كانت تستهدف فقطزيادة الحد الأدنى للدخل وليس رفع راتب بقية الدرجات. لقد نجحنا بفضلالإصرار والإيمان بأهمية التقدير المعنوي والمادي للمعلمين فى أن يحصلالمعلمون وحدهم دون بقية الموظفين على زيادة إضافية بقرار إستثنائى من رئيسمجلس الوزراء تتراوح بين 125% للمعلم المساعد و 25 % لكبير المعلمين، ليصلإجمالى حوافز الاول 285% من المرتب الأساسي، على حين ترتفع حوافز كبيرالمعلمين لنسبة 335% من المرتب الأساسى.
وقد بذلنا أيضاً جهوداً متصلةومضنية فى سبيل تثبيت المعلمين المتعاقد معهم فى المحافظات المختلفةوالعاملين بديوان عام الوزراة، وبالفعل تم تثبيت عشرات الآلاف ويجرى حالياًالإنتهاء من تثبيت البقية الباقية منهم.
كذلك استجبنا لرجاء الآلافالذين اشتكوا من جمود وصعوبة عملية تغيير المسمى الوظيفى وتمت دراسةالمسألة باستفاضة، وأوجدنا الحلول القانونية التى تيسر تحقيق هذه التطلعاتمع مراعاة ظروف كل منطقة تعليمية.
فى فبراير الماضى كان المعلمونوأولياء الأمور والتلاميذ يشتكون من نظام التقويم الشامل خاصة مايسمى بملفالإنجاز وغياب الأنشطة وتحول النظام إلى عمل إجرائى بعيداً عن أهدافهالأصلية، وقد عقدت عشرات الإجتماعات مع المعلمين والخبراء والتلاميذ وتمتعديل النظام ليكون أكثر مرونة وإحترماً لأهدافه الرئيسية وهى التركيز علىالتعلم النشط وممارسة الأنشطة المتنوعة بدلاً من التلقين والحفظوالامتحانات التحريرية. غير أن الصدق يقتضي التنبيه على أن التدريب والشرحالمتواصل للمعلمين والمتابعة المستمرة ضرورة لضمان فاعلية حسن تطبيقالتطوير الجديد على أرض الواقع.
وإيماناً منا بأهمية دور مديري المدارسفى العملية التعليمية كانت فكرة إختيار مديرى المدارس وفقاً لمعيارالكفاءة وليس الأقدمية وحدها مع منحهم راتباً مجزياً ليقودوا مؤسساتهم نحوالتقدم والفعالية. وقد بدأنا بالفعل مع المدراس التجريبية وتم إرسال أوراقالمرشحين للمحافظات لإتخاذ إجراءات التعيين وفقاً للقرار الوزراى المنظم.
فى سبتمبر الماضى ومع بدء الدراسة لم تشهد مدارسنا الشكوى المعتادة منغياب أو تأخير الكتب الدراسية وإنما كانت كل الكتب تقريبا فى موعدها بينأيدى الطلاب، وكان ذلك نتاج جهد مخلص ومتميز من المسئولين سواء فى قطاعالكتب أو فى المحافظات، كذلك جاءت تكلفة طباعة الكتب أدنى بكثير من أسعارالأعوام الماضية.
ورغم ضيق الوقت لإحداث تطوير فى المناهج الدراسيةلهذا العام، فإن كتابي التاريخ للصف السادس الإبتدائى والثالث الإعدادى قدشهدا تغيرا إيجابياً وموضوعيا لما سيدرسه أبناؤنا عن تاريخنا المعاصر، وذلكبفضل جهد مخلص لرئيس الجمعية التاريخية المصرية والفريق الذى عاونه، ينتصرلثورة الشعب المصري العظيمة وقيمها ومبادئها فى العدالة والديمقراطيةوالحرية والكرامة.
قبل هذا العام كانت تفتتح سنويا عشرات المدارس التىتدرس مناهج غير مصرية وتسمى المدراس الدولية، كما كانت هناك العديد منالمدراس التابعة للسفارات الاجنبية ولم يكن هناك إلزام بتدريس المواد التىتشكل الهوية الوطنية المصرية لأبنائنا المصريين الذين يدرسون فى هذهالمدارس، فتم لأول مرة صدور قرارات وزراية شجاعة تلزم كل هذه المدارس بأنتدرس مواد اللغة العربية والتربية الدينية والتربية الوطنية والتاريخالمصرى والجغرافيا المصرية. كذلك تم لأول مرة وضع قواعد تنظم مصروفاتالمدراس الدولية لحماية أولياء الأمور من الجشع والإستغلال الذي قد يمارسهالبعض.
وبالنسبة للمعاهد القومية التى كانت ولا زالت تعانى من مشاكلإدارية ومالية كبيرة وسلبيات وأوجه فساد، تم لأول تنظم شئونها من خلالإصدار أربع لوائح عامة تضمن الشفافية والنزاهة، إذا تم الالتزام بتطبيقهاخلال الفترة القادمة.
ولأول مرة يتم إلزام هيئة الأبنية التعليميةبإدخال المرونة والشفافية فى أعمالها والنظر فى تبني نماذج جديدة لأبنيةتعليمية تناسب ظروف القرى والنجوع والعشوائيات لتقريب المدارس من الناسواستخدام المبنى المدرسى لعدة أغراض فى وقت واحد، فضلاً عن الإشارة إلى أنإصرارنا القوي فى مجلس الوزراء قد هيأ استثمارات للمباني المدرسية تزيد عن 150% مما كان مدرجاً فى ميزانية العام السابق، وهو مايعنى مدارس وفصول أكثروتشغيل معلمين أكثر والنزول بالكثافة الطلابية إلى حدود أقل.
وكانلوزارة التربية والتعليم فضل السبق على كافة الوزارات وأجهزة الدولة فيإصدار قرار وزاري يضع حدا أقصى لإجمالي الأجور والمكافآت والبدلات والحوافزالتي يحصل عليها أي مسئول في ديوان عام الوزارة أيا ما كان مسمى وظيفته،لا يتجاوز عشرة أمثال ما يحصل عليه موظف الدرجة الثالثة التخصصية الحديث،وهو حد أقصى يعتبر أقل بكثير من الحد الذي كانت تسعى إليه وزارة الماليةولم يصدر بعد بشأنه قرار ملزم، وهو 36 مثلا. وهذا القرار تجسيد لقناعتيبأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب مستويات الدخول بين المواطنين.
وأخيراً أود الأ أنسى مبادرة إنشاء مدرسة المتفوقين فى العلوموالتكنولوجيا بالمدينة الكونية في مدة وجيزة، وهي التى تشكل نقلة نوعية فىمدارسنا تضعنا فى مصاف الدول المتقدمة التى أولت هذه النوعية من المدارسإهتماماً خاصاً فى السنوات الأخيرة، حيث يتم التركيز على المعامل أكثر منالفصول، فيتم تدريب الطلاب المتفوقين الذين تم اختيارهم بمعايير شفافةصارمة، على حل المشاكل وعمل المشروعات وتقديم الافكار والإبتكارات الجديدةوليس مجرد حفظ الموضوعات والإمتحان فيها. وتقضى خطتنا جعل هذه المدرسةالمكان الذى يتم فيه تجريب برنامج دراسى جديد متميز للمرحلة الثانويةتمهيدا لتعميمه لاحقاً على بقية المدارس. وقد بهرت هذه التجربة الجديدة كلمن زارها سواء من المصريين أو الأجانب. وقد شرعنا للعمل على افتتاح عدةمدارس متفوقين جديدة فى زهراء المعادى والإسكندرية وأسيوط والدقهلية معبداية العام الدراسى القادم إن شاء الله تتبعها بقية المحافظات إن استمرتالجهود بنفس الحماس والإخلاص.
هذه الجهود وغيرها مما لم يذكر هنا لمتكن لتتم فى غضون شهور معدودة دون إيمان حقيقى بمصر والمصريين الراغبين فىرسم مستقبل متميز ومختلف عن الفترة السابقة، ودون جهود فريق عمل مخلص وأداءرائع من أبناء التربية والتعليم فى المحافظات وديوان عام الوزارة، وهىجهود نحتسبها كما تعودنا لوجه الله والوطن.
وهى لكونها جهودا بشرية لمتكن ولن تكون كاملة أو مبرأة من النقد والقصور، وتلك سمة كل عمل بشرى،ولكنها على الأقل من جانبي ومن شاركني فيها محاولة مخلصة لجعل حاضر ومستقبلالتعليم في مصر أفضل ولو قليلاً.. فخطوة للأمام أفضل من الوقوف فى المكانأو الرجوع للخلف أو الصياح والزئير فى الفراغ على نحو عبثي يعيق التقدموينفر المخلصين والجادين من العمل العام.
كانت تلك الشهور بالنسبة ليتضحية معنوية ومادية ولكنها واجبة، فهي أقل ما يمكن تقديمه من محب لبلده،يقدمها إليها راجياً أن يكون قد أصاب وأن تكون حسناته أكثر من سيئاته،متمنياً الخير والنجاح للجميع داخل وزراة التربية والتعليم وخارجها، بمن فيذلك من تورط أحيانا بالإساءة على غير محل أو مبرر

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:42 AM.