اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الجامعات والمعاهد المصرية > الكليات التربوية و الأدبية

الكليات التربوية و الأدبية ( التربية والآداب - الألسُن واللغات - الحقوق - الإعلام - الآثار - الإقتصاد والعلوم السياسية -السياحة والفنادق )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-12-2011, 11:21 AM
الصورة الرمزية يالا بينا
يالا بينا يالا بينا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,782
معدل تقييم المستوى: 17
يالا بينا is on a distinguished road
Neww1qw1 تأثير الراى العام على الرسالة الاعلامية !!

تأثير الراى العام على الرسالة الاعلامية !!





تختلف الرسالة الإعلامية باختلاف الموقف المستخدمة فيها فحينما تتحدث في مؤتمر صحفي تكون الرسالة الإعلامية هي الكلمات والبيانات والإجابة على الأسئلة وللرأي العام دور في تحديد ذلك، وحينما تأخذ الرسالة الإعلامية شكل الاتصال عن طريق الرسائل المطبوعة فان لها أشكالا تنشر بها في الصحف أو المجلات تتنوع من الخبر إلى الحديث إلى التحقيق الصحفي إلى التقرير إلى الشرح والتفسير إلى المقال إلى غيره من فنون التحرير الصحفي المكتوب والمصور وللرأي العام دور في تحديد ذلك.
وفي الرسالة الإعلامية المسموعة والمرئية، يلعب الرأي العام دوره أيضا في تحديد شكلها، وحجمها ووقت إذاعتها، وكيفية تصويرها، وما يتدخل فيه من مؤتمرات أو مونتاج أو دوبلاج إلى غير ذلك.
أ - الرأي العام والرسالة الإعلامية الشفوية:
تستخدم الرسالة الإعلامية الشفوية في أشكال الإعلام البسيطة وبخاصة في هذا العصر الذي أصبح الإعلام فيه يتسم بالجماهيرية ويستخدم وسائل الإعلام الحديثة كما يستخدم كل جديد يجعل المضمون الإعلامي يصل إلى اكبر قدر ممكن من الجماهير المستقبلة في كل مكان.
ولم يعد من أشكال الاتصال الشفوي في مجال الإعلام سوى المؤتمرات الصحفية التي يجتمع فيها الصحفيون حول المصدر للاستماع إلى بيان يلقيه ثم مناقشته فيه أو سؤاله حول موضوع أو قضية معينة لإلقاء الضوء عليها أو للاستفسار عن جهاز أو إنتاج جديد أو نحو ذلك.
هذه المؤتمرات الصحفية تعتبر أحد أنواع الإعلام التي لا يشعر الكثيرون بأهميتها لأنها تنقل إليهم عبر وسائل الإعلام مع التركيز على القالب الفني الذي تنقل فيه من حيث الشكل من ناحية وعلى المضمون الوارد بها من ناحية أخرى وبالرغم من ذلك فهي شكل إعلامي مهم له تأثير على الرأي العام كما أن للرأي العام تأثيره عليه.
فإذا كانت هذه المؤتمرات تبصر الرأي العام بحقيقة موقف معين أو قضية معينه أو تلقى الأضواء أو تقدم التبريرات أو الشروح والتفسيرات لشيء معين فإنها بذلك قد تغير وجهة الرأي العام أو تعيد تشكيله مما يؤثر عليه بصورة أو بأخرى.
ولا يخفى أيضا تأثير الرأي العام في تحديد شكل الرسالة الإعلامية الشفوية في حالة المؤتمرات الصحفية أو إلقاء البيانات أو الخطب ذلك أن المظهر الذي يعبر الرأي العام به عن نفسه ايجابيا كان أو سلبيا يحدد مدى أو كيفية إلقاء البيان وطريقته وشكله من حيث الطول أو القصر ومن حيث إتاحة الفرصة للمناقشة أو اختصار الموضوع على إلقاء بيان معين.
فإذا كان الرأي العام يعبر عن سخط الجماهيرفان هذا يؤدى إلى تحديد شكل الرسالة الشفوية الإعلامية في صورة مبسطة تعبر عن كشف الغموض حول موضوع معين أو تبرير سلوك معين أو محاولة احتواء الموقف أو استرضاء الجماهير حتى يمكن استمالة الرأي العام.
ويختلف ذلك في حالة ما إذا كان الرأي العام يعبر عن رضا الجماهير فان شكل الرسالة الإعلامية الشفوية هنا تقدم في صورة أكثر إشراقا كما أن الفرصة تتاح للنقاش وإلقاء الأضواء على جوانب مختلفة ومتعددة لتقديم وشرح وجهات النظر كما أن هذا يؤدي بدوره إلى التطرق إلى كثير من الموضوعات التي تثيرها أسئلة الصحفيين للمصدر وبالتالي فان المصدر يكون أكثر استجابة وقبولا.
وهذا يوضح أن الرأي العام يلعب دوراً فعالاً في شكل الرسالة الإعلامية الشفوية التي حتى وان كانت بسيطة في معناها إلا أن لها دوراً لا يمكن إغفاله.
ب- الرأي العام والرسالة الإعلامية الجماهيرية:
تتنوع الرسالة الإعلامية الجماهيرية وتختلف من الرسالة المطبوعة إلى الرسالة المسموعة إلى المرئية وكل وسيلة تستخدم الرسالة التي تناسبها من ناحية كما أن كل رسالة بدورها تتحكم في الوسيلة التي تناسبها من ناحية أخرى ولابد من التوافق إلى حد مابين الوسيلة والجمهور.

ويلعب الرأي العام دورا مؤثرا في الرسالة الإعلامية الجماهيرية من حيث تحديد شكل ومضمون الرسالة الإعلامية و هناك كثير من العوامل التي تلعب دورا هاما في تكوين الرأي العام،
ومن هذه العوامل الإعلام والدعاية فان الرأي العام لا يتأثر بالعوامل المكونة له فقط وإنما يؤثر فيها أيضا وهذه العوامل المكونة للرأي العام ومنها الإعلام لا تعمل منفردة في المجتمع وكل عامل من هذه العوامل جدير باهتمام الباحثين، ودراسة أثره على كل من المجتمع المحلي أو القومي أو الدولي أو غيره من أنواع الرأي العام التي تعرضها لها.

ومما يدل على أهمية الرأي العام قي تحديد شكل الرسالة الإعلامية ومدى تفهم المستقبل لها أن المستقبل لا يميل إلا إلى الشكل الاتصالي الإعلامي الذي يتناسب مع ميوله وأهوائه ومن هنا كانت أهمية دراسات الأوقات المفضلة للاستماع والتعرف على الألوان الأكثر جاذبية لدى المشاهدين والوقوف على الدراسات النفسية الخاصة بالقراءة واتجاه العين والأوضاع الأكثر راحة للقارئ تلك النظريات التي تبني عليها كلها أسس رسم الأشكال الاتصالية سواء مطبوعة.

وتتمثل في عمليات الإخراج الصحفي ورسم الماكيتات أو مسموعة وتتمثل في المؤثرات الصوتية واختيار الموسيقى وطرق وكيفية الأداء ونحو ذلك أو مرئية وتتمثل قي اختيار المشاهد والألوان والإخراج والديكور والإضاءة والطرق الفنية المختلفة في اختيار اللقطات المكبرة أو الجانبية أو الخلفية أو مزج الصور مع بعضها أو تركيب أكثر من صورة لإعطاء خلفية للتركيز على مشهد في الحاضر أو التذكير بمشهد في الماضي، أو الإيحاء بشيء في المستقبل، وكل ما يحدث من ذلك من عمليات فنية إبداعية متطورة ومتجددة دائما هذا التطور وهذا التجديد يتم بناء على دراسات الجماهير واتجاهاتها وآرائها وهذا يدل على أهمية الرأي العام في تحديد شكل الرسالة الإعلامية الجماهيرية.

وبصفة عامة لابد من تقدير قيمة الرأي العام في تحديد أشكال الاتصال الإعلامي وعند وضع الأسس الخاصة بذلك ورسم خرائط البرامج والتخطيط للإذاعات والصحف أو التخطيط الإعلامي بصفة عامة حيث أن الاعتراف بأهمية الرأي العام دليل على الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وفي ذلك يذكر بعض الإعلاميين أن أولئك الذين لا يعترفون بالرأي وبقدرة الجمهور على تكوين رأي لا يعترفون برأي رجل الشارع والجماهير الشعبية وبأن الجماهير والأفراد على قدر من الذكاء بحيث يستطيعون اتخاذ مواقف واعية ومفيدة إزاء القضايا السياسية والاجتماعية.

ولو انتقلنا إلى الأشكال الأكثر شيوعا بين الجماهير من أشكال الاتصال الجماهيري لوجدنا أنها الراديو والتلفزيون والصحافة وهذه الوسائل الإعلامية الجماهيرية تهتم في تحديد إطار أشكالها الاتصالية بالرأي العام وما يتقبله اهتماما لا يكاد يخفى على أحد فما إخراج البرامج وما يصاحبها من عمليات فنية وما الأشكال التحريرية والقوالب الصحفية وما يبذل فيها إلا مراعاة للرأي العام وبتأثير منه ومن وحي ما يفضله وما يتقبله.


وأما وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الشائعة، وهي الراديو والتلفزيون فان رسائلها الإعلامية على اختلاف مضامينها وتنوعها فإنها تتخذ أشكالا جذابة مؤثرة ذات مستوى عال في الكفاءة والأداء مستخدمة في ذلك الرسائل الحديثة والمتطورة والتي تتقدم وتتغير باستمرار بناء على الدراسات والأبحاث الخاصة بالرأي العام وما يفضله وبذلك يلعب الرأي العام دوره في تحديد الأشكال الاتصالية الإعلامية المسموعة والمرئية من خلال الحرص على أن يتعرض لها وحتى يدركها ويتقبلها وحتى تظل في ذاكرته وبالتالي تؤثر فيه،
ومن هذا تتضح أهمية الشكل الخاص بالرسالة الإعلامية إلى جانب المضمون فلو أن الأشكال الاتصالية الإعلامية الجماهيرية لم تكن متمشية مع أذواق الرأي العام فلن يتعرض لها وبالتالي لن يتعرض لمضمونها ولن يتأثر بها وبهذا تكون المهمة الإعلامية قد فشلت منذ بدايتها.

فالإذاعة الصوتية والمرئية تستطيع أن تصبح على الأقل الفن الشعبي العظيم، للإنسان الحديث ذلك أن الكمية الهائلة من المواد التي تنتجها والعدد الضخم من الشعوب التي تخاطبها تضفي عليها طابع الفن الشعبي القائم على مطالب الجماهير لا على أذواق الصفوة المختارة.

وهذا يدل على مدى مراعاة أذواق المستقبلين القائمة على دراستهم المتكررة والمتتالية لتحديد شكل البرامج أو المسلسلات أو القوالب الفنية الإذاعية التي نصب فيها المضامين التي نريدها أن تصل إلى هذه الجماهير مما يلفت النظر إلى متابعتها بداية ثم التعرض لما فيها وإعمال الفكر فيها مما يدفع إلى التأثير وبالتالي الاستجابة وهو الهدف من الإعلام في حد ذاته.

ويحدث الشيء ذاته في الصحافة فالصحافة كما يعلم القائمون على أمرها أنها مع كونها أكثر قدما من الإذاعة بشقيها المسموع والمرئي ومن الوسائل الأخرى كالسينما والمسرح إلا أنها قد تأثرت بهذه الوسائل ولو بنسبة قليلة كما أنها مادة مقروءة أي لابد من الإلمام بالكتابة والقراءة لإمكان قراءتها وأيضا مع ذلك فالمادة المكتوبة ثقيلة على النفوس أكثر من المادة المسموعة أو المرئية وذلك مع ما لها من مميزات مثل البقاء وإمكانية العودة إليها وتعدد فرص الاستفادة منها.

وأمام ذلك كان على الصحافة والصحفيين أن يدركوا أنهم أمام موقف ليس بالسهل وهو كيفية جذب القراء والمحافظة على ذلك لإمكان ضمان الاستمرارية لصحافتهم وعدم فقدهم لجماهيرهم.
ولتحقيق ذلك كانت دراسات الرأي العام والاستفادة منها في تحديد أشكال التحرير الصحفية الأكثر أفضلية لدى القارئ والتي تجعل الرسالة الإعلامية الصحفية وقراءتها أكثر تأثيراً ومن هنا تطور الفن الصحفي.


والصحافة بعد أن أصبحت صناعة من أهم الصناعات الضخمة يهمها إلى جانب رسالتها الوصول إلى هذا العدد الضخم من القراء نظراً للتكاليف الباهظة التي تتكلفها الصحيفة اليومية الكبيرة ومن اجل ذلك لابد أن تتعرف الصحيفة على أسباب اجتذاب الجماهير أو القراء فهل لكي تجتذب جمهورا كبيرا من القراء ينبغي أن تعنى بالناحية الفنية والمادة الترفيهية أكثر من المادة الجادة.

ولكي تفعل الصحيفة ذلك أي أن تصل إلى اكبر عدد من القراء بالطبع ليس الحل الأمثل أن تهتم بالجانب الترفيهي على حساب المادة الجادة وإنما كان الحل هو تقديم المادة الجادة في شكل فني جذاب يرضي أذواق الجماهير ومن هنا كانت أهمية فن الإخراج الصحفي.

وبالطبع فان هذه الأهداف الخاصة بالإخراج الصحفي لا تتحقق إلا بناء على دراسة عقلية القارئ ونفسيته وسلوكه البصري أثناء القراءة إلى جانب معرفة أوقات القراءة المفضلة وكثرتها أو قلتها لدى الجمهور لتحديد شكل الموضوعات من حيث الطول و القصر أي من حيث الحجم.

و لابد من تكرار عملية قياس الرأي العام واتجاهاته لتعديل السياسة الإخراجية بناء عليها ذلك أن أذواق القراءة تختلف وفقا لأعمارهم وفئاتهم وثقافتهم فصحف الكبار تختلف عن الصحف الموجهة للأطفال وصحيفة الطبقة العاملة تختلف عن صحيفة الفلاحين وتلك تختلف عن صحيفة الأطباء أو القضاة أو المثقفين فقد تستخدم الرسوم الإيضاحية والرسوم و النماذج في صحيفة العمال أو الفلاحين ولكن يمكن الإقلال من هذه العناصر في صحف المثقفين.




من هذا يتضح لنا أن الرأي العام يلعب دوراً في تحديد شكل الرسالة الإعلامية سواء في الإعلام الشفوي أو الإعلام الجماهيري كما يؤثر الرأي العام في اختيار وسائل الإعلام وتحديد الوسيلة التي تناسب الرسالة المعينة، لإمكان إحداث التأثير المطلوب، وهكذا تتضح أهمية وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وتكوينه في إطار هذه العلاقة.


المصدر:
مدونة الموسوعة الإعلامية

__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:24 AM.