التاريخ ينحنى اعجابا للمصريين!

[أ/محمد ابراهيم]

ذكرت وكالة "انباء الشرق الاوسط" اليوم أنه لابد أن ينحنى التاريخ إعجابا للمصريين الذين صنعوا المشهد الانتخابى الأفضل فى التاريخ وأسقطوا كل رهانات الفوضى واليأس والفتنة كما اثبتوا من قبل بثورتهم الشعبية خطأ نظرية المفكر الأمريكى اليابانى الأصل فرانسيس فوكوياما عن "نهاية التاريخ او موته".

وفيما يسجل التاريخ بجلال لحظات تحدثت فيها مصر عن نفسها وشهدت بجولتها الانتخابية البرلمانية الأولى علامة بارزة على طريق النضال النبيل لشعب نبيل- بدا المصريون من جديد بمثابة اللغز المبهر لوسائل الإعلام الدولية والصحافة العالمية.
وكان المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات قد أعلن فى مؤتمر صحفى مساء أمس "الجمعة" ان ثمانية ملايين و449 الفا و15 ناخبا أدلوا بأصواتهم فى الجولة الأولى من الانتخابات بنسلة بلغت 62 فى المائة وهى اعلى نسبة مشاركة للمصريين فى جميع الانتخابات التى جرت منذ عصر الفراعنة.
وفى مؤشر واضح وصريح على العلاقة التى لا يمكن فصم عراها بين السياسة والاقتصاد- ارتفع مؤشر البورصة فور نجاح المرحلة الأولى للانتخابات محققا 13 مليار جنيه فيما اعتبر مراقبون أن ما حدث فى هذه الجولة الانتخابية كان بمثابة استفتاء صوتت فيه الأغلبية الصامتة لصالح الديمقراطية التى لا تعنى ابدا الفوضى وإسقاط اقدم دولة فى التاريخ.
ولفتت وسائل الإعلام والصحف المصرية إلى أن الجولة الأولى من أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير كانت الأكثر هدوءا على مدى نصف قرن رغم سيل من توقعات سابقة حول احتمالات وقوع اعمال *** وبلطجة وانفلات امنى.
وكان اعداء ثورة 25 يناير والساعون للوقيعة بين الشعب وجيشه الوطنى قد راهنوا على ان الانتخابات البرلمانية ستتحول لكارثة تأتى على الأخضر واليابس غير ان ملايين المصريين أسقطوا ببلاغة، سقوط هذا الرهان المشؤوم مؤكدين بتدفقهم غير المسبوق على لجان الانتخابات تطلعهم للديمقراطية وجدارتهم بها وثقتهم فى جيشهم كضامن للأمن خلال العملية الانتخابية.
وبالقدر ذاته رد شعب مصر العظيم بخروجه المشرف إلى لجان الانتخابات على الأصوات البائسة والجاهلة التى اعتلت اعلى المناصب فى ظل النظام السابق وزعمت ان المصريين غير مؤهلين للديمقراطية.
ورأى معلقون أن النجاح المبهر للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية يجهض مخططات الشر التى توالت مشاهدها المفزعة لجر مصر نحو مستنقع فوضى لا تخرج منه أبدا فيما يتعين النظر لنتائج الانتخابات على ان كل الفائزين والخاسرين أيا كانت تياراتهم او أحزابهم وجماعاتهم هم مصريون فى المقام الأول وان مصر وحدها هى المرجعية وشعبها هو الحكم ومصدر السيادة.
وفيما تتوالى الإشادات الدولية سواء على المستويات الرسمية او الإعلامية بمجريات الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية لتعكس اعجاب العالم وانبهاره بالمعدن الأصيل للشعب المصرى وتحضره فان هناك اتفاقا على ان شعب مصر قادر على اختيار طريقه وممثليه دون اى وصاية وبما يحقق حلمه النبيل وأشواقه الهادرة لدولة الحرية والعدالة .

http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=8457