نجح الفاطميون عن طريق دعاتهم في الإطاحة بحكم بني الأغلب في تونس، حلوا محلهم، بعد محاولتهم التوسع إلى ناحية الغرب واصطدامهم بالأمويين، وجهوا أنظارهم إلى الشرق، كانت الأخبار تفد إليهم عن ضعف دولة آل إخشيد في مصر، فقررا تجهيز حملة إليها. نجحت الحملة وكان أول أعمالهم تشييد عاصمة جديدة لهم. انتقل خلفائهم إلى القاهرة، وتخلوا عن حكم إفريقية لصالح الزيريين. ضموا إليهم الحجاز وبلاد الشام. اصطدموا بالقرامطة -حلفاؤهم السابقين- وآل بويه في بغداد -رغم تشابه عقيدتهم-، وكانت الحروب سجالا بينهم. بدأ نفوذهم يتقلص عندما استطاع السلاجقة ضم الشام والحجاز، ثم قدم الصليبيون وأقاموا مسيحية، وصاروا يهددون الخلفاء الفاطميين في عقر دارهم. أصبح أمرهم في أيدي وزرائهم من آل أيوب، فقام هؤلاء بخلعهم والقضاء على دولتهم. راجع: الفاطميون، القرامطة، البويهيون، الحمدانيون، بنو زياد.