ايه اخبار تعيين أوائل الكليات ياجماعة؟

[منى أبو الجود]

الشيخ على حسن الصعيدى
بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــان هـــــــــــــــــــام
هذا ما تم بالإمس واليوم وهذه أمانة نقابل الله بها
ذهبت أمس إلى الجامعة في تمام الساعة الثالثة عصراً وطلبت الدخول على السيد صاحب الفضيلة رئيس الجامعة ثم وجدت المكتب مزدحماً فقلت له إذا فضلاً سأذهب أنا يا معالي الرئيس فقال بل فضلاً اجلس يا شيخ علي فجلست وطلب لي مشروبا ثم قربني منه وقال أنظر لقد قررنا الآتي مراجعة جميع الكليات عن طريق لجنة يكون رئيسها الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس الجامعة تتولى هذه اللجنة فحص بعض الكليات التي ينتابنا الشك فيها وخاصة بعض الإداريين وضعوا أسماءً من عند أنفسهم هؤلاء ليس لهم الحق في التعيين ثم بادرته قائلاً يا معالي الرئيس هذا الأمر يستغرق قتاً وجهداً كبيراً وبعض العمداء يتعنتون كما هو الحال فقال هذا الأمر لن يُعرض على مجلس الجامعة لا من قريب ولا من بعيد وقال الدكتور رئيس الجامعة ولا دخل لهم والله يشهد على كلامي لقد قابل الدكتور أسامة العبد الكثير من الضغوطات من جميع القيادات بدءً من الإداريين ومروراً بالعمداء وأعضاء هيئة التدريس وحتى شيخ الأزهر ومن جملة المصائب والله وأنا بالإمس عنده في المكتب دخلت دكتورة يقال لها أم السعد قالت يا دكتور أسامة والله حضرتك السبب أعداد مهولة فين دول هنوديهم حرام والله حرام وأسهبت في حديثها ولكن الدكتور لم يعرها اهتماماً وتركها تقول ما أرادت وكان يحدثني أنا ثم أهداني بعض الكتيبات وانصرفت على موعد معه اليوم ولكن عندما ذهبت وجدت عجباً وكان برفقتي أخي الفاضل الشيخ / يحيى الصامولي ورأينا على باب الإدارة العجب العجاب من طوب وحبال وتمزيق للبنر الذي عُلق بالإمس وكان يحمل شكراً للدكتور رئيس الجامعة والأمين العام المهم اتصلت عليه واعتذرت له عن سوء الأدب من الطلاب لأنهم منعوه حتى من ركوب سيارته وخرج الرجل مرتجلاً سبحانك يارب في حين أنه اليوم قام بتخصيص عمارتين من محافظ القاهرة للطلاب كل عمارة تسع الف طالب سبحان الله فقلت له يسر الله لك الأمر والله وكلنا والله يسأل الله لك القبول ودائماً نذكرك بخير ثم بادرته بقولي يا سيادة الرئيس بالنسبة للمذكرة التي تنص على الفصل من الدراسات العليا وأيضاً ما يتعلق بالسن فقال مالها قلت له فضيلتك أخبرنا أنك وقعت عليها فقال لم تعرض علي هذه المذكرة وهنا يتبادر للذهن أن نسأل لماذا قالوا لن بالإمس أنها وقعت فقال والله ليس عندي دراية بهذا الأمر فقلت له سيادة الرئيس إن الإعتصام كان يوم الأحد بسبب هذا الأمر والكثير منا ترك سفره وترك راتبه فقال والله أنا أحمد الله تعالى أنك نبهتني إلى هذا الشئ والله كان غائباً عني ثم قال سأحدث الدكتور إسماعيل شاهين في هذا الأمر ولن يصبح ملزماً والله سبحانه وتعالى سيقضي أمركم على خير وستعلمون في القريب العاجل ما الذي كان يادر لكم والله وكلامه في غاية الصحة واتجهت والله في شدة البرد وأخذت الشيخ الصامولي معي لزيارة سيادة اللواء طلال بعد أن أخبرته بمجريات الأمور فقال اصطحب معك جميع الأوراق الخاصة بكم من موافقة جهاز التنظيم والإدارة ووزارة المالية والمذكرة المرسلة إلى الكليات وذهبت إليه ومعي الأخ الفاضل وقدمنا له جميع الأوراق وهاتف الدكتور أسامة وأخبره أنه معه قلباً وقالباً وأن الأمر سيتمه الله مهما كاد لنا هؤلاء لبذين لا يرقبون فينا إلاً ولا ذمةً ولن يملك أي شخص أن يعيق درجة واحدة وأن المجلس العسكري برمته مع هذه القضية ولا يحق لواحد مهما كان أن يتحكم في هذا الأمر وهاتفه مهاتفة طويلة والحمد لله أعلمه بالمطالب فرحب الرجل بها ويعلم الله تعالى أنني هذه الأيام بصدد الإستلام في الكلية فكلكم تعلمون موضوع القضية ولكنني أخذت عهداً وموثقاً مع الله أولاً بعدم ترك الأمر حتى يتمه الله تعالى علينا جميعاً فبالله إياكم والشائعات وإياكم والركون إلى الدعة نريد جهاداً كبيراً واحرصوا على طاعة ربكم يكرمكم الرحمن وفقكم الرحمن للخير دوماً وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين