اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتك القصة ؟
نعم ، أعجبتني كثيرا 2 100.00%
لا ، لم تعجبني بتاتا 0 0%
أعجبتني قليلا 0 0%
المصوتون: 2. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-11-2011, 05:09 PM
hossamhamed hossamhamed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
hossamhamed is on a distinguished road
Neww1qw1 انهيـــــار .. !!

انهيــــار !!
( قصة قصيرة )
في اللحظة الأولى التي فتح عينيه فيها ، أدرك أنّ حياته التي يحياها كابوس يحياه كل يوم بل كل لحظة ، فكم تمنى أن يستيقظ من نومه فيجد حياته بأسرها تغيّرت !! ، ولكن هيهات أن تتحقق أمانيه . نزع الغطاء من عليه بصعوبة شديدة ، وتحرك نحو الحمّام وهو يجر قدميه جراً ، وكأنه يجر حملا أكبر من قدميه النحيفتين ، وغمر جسده كله بالماء لينفض عنه النوم والكسل ، ولكن الماء لم يكن كافيا _ هكذا صورت له نفسه _ ليصفو ذهنه وعقله . نبش في ثنايا ذهنه عن أمنية ما تمناها يوما وتحققت ، ولكنه كالعادة لا يجد إلا علامة تعجب كبيرة تحيط به . ياااه . . . عمره كله لم يتحقق له حلم واحد حلم به ، منذ وعى إلى الدنيا وكل حلم يتحول إلى كابوس ، وكأنّ القدر يتربص له ، وكم سأل نفسه ما الحكمة في ذلك كله ؟! ، حتى الآن لم يجد جوابا يريح ضميره ، أو أملا ليمضي في حياته من أجله . تملكه اليأس وصدّ نفسه عن الدنيا والناس ، انطوى على نفسه وتكوّم في غرفته ، وتشابهت عنده الأيام والأعوام ، فمهما تضاحكت له الحياة فإنه أبداً كئيب ، وكم أصغى لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب ، ففي مهجته تتأوه البلوى ويعتلج النحيب ، وكل معاني الحياة الجميلة والقبيحة اختفت من قاموس حياته ، وكل يوم يمر تتدهور حاله عما هي عليه ، والمصيبة الكبرى التي تتهاوى بجانبها كل المصائب ، انعدام الثقة في نفسه والآخرين ، لقد أيقنت نفسه أنها وصلت لمفترق الطرق و نهاية المطاف ومرحلة اللا عودة ، فاستسلم لشيطان نفسه ولم يعد يسمع صوت إلا صوته . تمر كوابيس حياته أمامه في اليوم ألف مرة ، رفاق السوء و فقدان حبه الوحيد للأبد ، ورسوبه في جميع مراحل تعليمه ، وضيق المعيشة التي تكاد منعدمة ، ومرض خبيث في القلب ، يمنعه من العمل ، ويمنعه من إكمال نصف دينه . كل هذا يمر أمام عينيه لوهلة ، يرى فيها العذاب ألوانا ، وينهار كيانه في اليوم ألف مرة ، وفي سويعات نومه القليلة تأبى الأحلام أن تمر عليه مرور الكرام ، فلا يجد إلا كوابيسه تلاحقه في نومه ، فتفزع نفسه ويستيقظ ليقضي الليل مستيقظا أرقا قريح الجفن مسهده . والغريب في الأمر أنه لم ينعم بالنوم إلا مرة واحدة في حياته ، عندما قضى ليله في المسجد يحتمي من برد الشتاء ، شعر براحة تسري في أوصاله ، سريان الماء في صحراء جرداء . ورغم ذلك لم يحاول أن يطرق هذا الباب لمرة واحدة ، وكأنه راضي بحاله هكذا ، موهما نفسه بانتهاء الأمر ، ووصوله لمنحدر خطير لا نجاة منه . فانهار تماما حتى وجدوه في صباح يوم ميتا وقد قطع شريان الحياة في جسده ، ولم يدر حقيقة الأمر إلا بعد فوات الأوان .
(2/5/2011 م )
♫ حسام سند حامد أبو شادي ♫

__________________
أنت حيثما تضع نفسك .. تجدها .
كتبت على قلبي مغلق للتعديلات .. سأغير كل شئ فيه حتى صوت الدقات .. لأن كل ما يؤمن به مات .. وأصبح الحب والاخلاص مجرد كلمات
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
انهيار ، حسام ، حامد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:22 PM.