|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هانى الشرقاوى : ربما أكون علمانيا لكنى لست كافرا
السلام عليكم كيف حالكم يا رفاق ..!! أحييكم بتحية الإسلام .. رغم أن البعض قد أخرجنا منه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!! طيلة عمرى أفخر بأنى مسلم .. وأعتز بإسلامى جدا جدا .. ولا أدرى لماذا يصر المتعصبون على نعتى بمثل هذه الكلمات .. ( ليبرالى ... عقلانى .. علمانى .. إلخ من القائمة الطويلة ) صحيح أنا ليبرالى وربما أكون علمانيا ... لكنى مسلما .. والليبرالية وغيرها ليست دينا لتحل محل إسلامى .. وليست عقيدة أو مذهب لكى أستبدل إسلامى بها على أية حال أنا أفخر أيضا بكونى علمانيا علمانية ( الدين لله والوطن للجميع ) .. علمانيا علمانية حرية الشخص فى احتفاظه بدينه ومعتقداته دون مساس بها .. ولكن لست علمانيا علمانية إهمال الدين وعدم الإعتراف به نهائيا كما يحاول البعض وصف ذاك المدلول .. لست علمانيا علمانية ( اللادينية ) .. فأنا شخص مسلم .. ولا أدرى كيف يملك الأخرون أن يجعلونى بقدرة قادر شخص (لا دينى ) تهمة خطيرة تجعلك تدور فى حلقة مفرغة تتقاذفك فيها الشكوك .. ويعتصرك الخوف .. ويتبدد فيها الأمل .. هل أنا كافر بالله ؟؟ هل أنا لست مسلما ؟؟ هل انا من ساكنى أهل النار ؟؟... (أعاذنا الله وأعاذكم منها ) جلست كثيرا كثيرا مع نفسى .. وراجعتها .. وجدت الحقائق التالية : إن الذين يفرضون علينا تراث السابقين ..هم مجموعة من الجامدين فى أماكنهم الفاقدين لماهية البحث العقلى والتجديد والإبداع إن الله ليس حكرا على أحد .. وهو من اعطانا العقل ..لنقرأ ونبحث ونتدبر ونفهم .. ولو شاء لجعلنا أمة واحدة كما قال فى محكم كتابه .. المكفراتية : هم رجال أو نساء يكرهون ويحاربون اى محاولة للتجديد فى الفكر الدينى ... فلا اجتهاد مع النص كما يزعمونا .. وكل أيدلوجياتهم موروثة وجامدة وبنت عصور خلت.. مع أن الأيدلوجية بنت عصرها فى الأصل .. وأمثالى هم من يدفعون فواتير هذه الأيدلوجيات .. فالآن أنا كافر وخارج عن الإسلام .. بل وعدو له ( فى نظر البعض ) .. متى سنتخلص من دعاوى التكفير والوعيد بدخول جهنم وكأن مفاتحيها بأيديهم ؟؟ متى سيتركون العقل ليتحرر ويبدع وينطلق ويجدد .. أليس الله وعد بحفظ دينه من التزييف والتحريف والتأويل .. ماذا يخافون إذن ؟؟ أين دعوات المحبة والتسامح والتصالح بين الناس جميعا حتى ولو اختلفت الأديان والمذاهب والتوجهات أليس الله هو قائل هذه الأيات ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء ) ألا من مجيب لهذا النداء ؟؟ أين دعوات الرحمة بين الأفراد والشعوب والتسامح واحترام الاخر وفكره .. لماذا ينصب البعض من نفسه مدعيا وقاضيا وجلادا لكل من خالفه الرأى والفكر والعقيدة والدين .. لماذا تصدر الفتاوى والأحكام العشوائية بتكفير الناس .. بل وربما بإهدار دمهم أحيانا .. تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان .. لماذا لا نحترم الإنسان وعقله وكرامته وحقوقه.. ولا نمسيه ونصبحه بالعذاب والجحيم كلما غدا أو راح ؟؟ لماذا يشترط البعض على البعض أن يكونوا من خريجى أى مؤسسة دينية لكى يحق له الحديث عن دينه وفيه ..!! عفوا يا سادة المؤسسة الدينية الوحيدة المعترف بها من قبل الله هى المؤسسة التى تعلم فيها جميع الأنبياء .. وهى مؤسسة الكتاب السماوى ؟؟ لا تردوا المجتهدين بحجة انهم ليسوا رجال دين .. فكل الرجال وكل النساء مؤهلين لكى يكونوا أحباب الله والدين ..كل بقدر عمله وعلمه وجهده واجتهاده .. فلا تمنعوا أصحاب الفكر من طرح أفكارهم حتى ولو بدت غريبة ومناقضة لكم .. فضلا أخرجوا من القالب التقليدى الممل والمكرر الذى سجنتم فيه وطنا بأكمله وأدخلوا فى عصر الفكر والاجتهاد وكفى جمودا ومللا وكفى تكرارا لماذا يسمح البعض بإعطاء الحق لنفسه فى محاسبة غيره بل وجلده فى أحيان كثيرة ؟؟ لماذا يحاول البعض إقامة الحجج على الأخرين مع إعلاء أنفسهم فوق الشبهات والمساءلات معذرة : جميعنا بشر سواسية فى كل الحقوق والواجبات والتكليفات والتشريعات والمناسك .. فمن إذن نصبكم ورفعكم إلى هاتيك المراتب الإلهية ؟؟ ألا يعلم هؤلاء أن الذى خلقنا جميعا هو أرحم الراحمين وأن رحمته وسعت كل شئ ؟؟ لماذا يريدون إذا تضييق رحمته .. ألا يعلم هؤلاء أن الله يغفر الذنوب جميعا ؟؟ ماذا يفهمون من كلمة جميعا التى لم يستثنى منها الله شيئا ؟؟ ألم يقرأو كلام الله ( أهم يقسمون رحمة ربك ) لماذا إذن يصر أحد أصدقائى المقربين منى .. على أنى من ساكنى النهار لو تماديت فيما أنا عليه ؟؟ مال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟؟؟ لست كافرا .. والله أقرب منى من حبل الوريد .. ولا شك انه يعلم حالى .. يعلم انى أتعبد إليه هو لا إلى العلمانية كما يزعمون .. لاشك أنه يعلم أنى أتقرب إليه بالصلاة خمس مرات فى اليوم والليلة .. يعلم أنى ادعوه وأرجوه وأستعيذ به فى محنى ... من هذا يا ربى .. من هذا البغيض الذى يقحم نفسه ويتدخل بينى وبينكم .. وأنتم منى أقرب من حبل الوريد هؤلاء الذين يهاجمون أصحاب الرأى إذا خالفوهم الرأى .. أقول لهم ليس من حقكم ذلك .. وليس لكم غير النقاش المحترم المقنع ولكل شخص الحق فى الاحتفاظ برأيه دون أن يتعرض لقائمة الإتهامات التكفيرية والإلحادية والضلالية التى أغرقنى البعض فيها .. وهنا وعلى صفحات هذا المنتدى .. لكنى أشهد الله .. أنى أسامحهم جميعا فأنا واثق رغم إختلافنا من حبهم لله.. وأنهم يظنون بذلك أنفسهم الحماة والغيورين على الدين من أمثالى وممن على شاكلتى .. أقول لهم .. علمنا الله أن نقول للمخالفين بكل أدب واحترام ( لا تسألون عما أجرمنا ولا نسئل عما تفعلون ) ( وإنا أو إياكم على هدى او فى ضلال مبين ) هذا رسولنا العظيم وأصحابه الأخيار لم يدعى أيا منهم احتكار الهدى لنفسه رغم أنهم اهل الهدى والصلاح والتقوى وفى الأية الأولى يصف الرسول أفعاله بالجريمة _ تنزه عن ذلك _ ويصف أعمال غيره بمجرد الأفعال .. فما بالكم بأنفسكم ؟؟؟ جعلتم منى مسلما وملحدا وصوفيا وشيعيا وبهائيا ...إلخ إن كبت الحريات وخنق الأفكار لن يعود على هذه الأمة الواهنة إلا بالشرور والضلالات والأثام وانظروا حولكم يا سادة ألاف مؤلفة من الشباب الغض .. لكنهم خاويو الوفاض ..شباب خاوى العقل من اى فكر او ثقافة حقيقة مجدية وكل أحلامه الهجره خارج حدود وطنه .. لا تقولوا أن الثورة قد غيرت هذا .. فالثورة نحن .. ونحن لا زلنا كما نحن يوما جعلنى البعض قبطيا .. لانى كتبت شعرا أتغزل فيه بقبطية .. ولانى كنت من دعادة المواطنة وفتح باب الحريات دون أى تمييز ..وأن يدعو كل إنسان إلى دينه ومذهبه دون ان يجرح او يعتدى على الأخر .. لأنى دعوت ان يكون لكل إنسان الحرية الفكرية والعقائدية والدينية .. يقتنع ويعتنق ما يشاء من أفكار ومعتقدات .. ويرفض ما يرفض من أفكار ومعتقدات دون إرغام او قهر أو تهديد أو خوف تقمص الكثير أدوار إلهية فى معاملتى .. وأقاموا لى محاكم تفتيش عن معتقداتى وعما بداخلى .. بل وعما يدور فى حياتى الشخصية ( خارج صفحات هذا المنتدى) من أحداث شخصية لا تهم أحدا غيرى .. وأصر البعض على مقابلتى .. وحينما رفضت .. تأكدت شكوكه حولى .. وكم قهقهت حينها قهقهة اليائس حينما أخبرنى أحد أصدقائى بأن هناك من أهل المنتدى ممن يعتقدون ليس فقط بعدم إسلامى .. بل وبعدم مصريتى أيضا .. وذهب إلى الأخر إلى احتمال كونى جاسوسا قادما إليهم من بلاد العم سام .. واخترت هذا المنتدى .. لصغر سن رواده الذين يسهل السيطرة عليهم بمعسول الكلمات حقا شر البلية ما يضحك أطلب من جميع المتعصبين التوقف الفورى عن هذا العبث المخزى .. وليعلم الجميع ..ان الدين سيظل ملكا لله ما دام هو وحده المطلع على أعماق اعماق القلوب .. وخفايا النفوس وخبايا الضمائر ....فذاك أمر بعيد عليكم كم كانت الأيام تمر ركيكة حينما وجدت المحاكمات منصوبة لى فى كل مكان .. حينما تفرغ البعض للبحث عما كتبت وفيما كتبت وعما قدمت وعما فعلت وفيما اعتقدت ونسى ما قدمته يداه وما رتكب من معاص وآثام .. من كان منكم بلا خطيئة فليرجمنى ..والآن فليرفع كل منا يده عن أخيه ولنترك الحساب لرب السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى .. وليعلم الجميع أنه ليس من حق اى مخلوق محاسبة أخيه المخلوق ولا التفتيش عن معتقداته ومحتويات قلبه ومكنونات عقله وطبيعة فكره .. ولن ننهض من سبتانا العمــــيـــــــق هذا إلا إذا حذونا هذا الحذو هذا تقريبا ملخص عام لمجمل أفكارى .. وإذا كانت هذه الأفكار تتفق والعلمانية فانا مسلم قبل شئ وعلمانى أيضا
__________________
سأكتم الدمع .. ولن أنوح
وسأقتل الأهات .. ولن أبوح |
العلامات المرجعية |
|
|