اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-10-2011, 06:04 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
Present :::: حصري أعمال محمود القصصة كلها هاتلاقيها هنا ::::


سلام الله ورحمته وبركاته

كيفكم اعضاء المنتدى الكرام

طبعا المرادى هاجمع كل اعمال محمود الروائية والقصصية
لانه صاحب قلم مبدع واحساس مميز
وانتقائه للكلام لا غبار عليه
هاسيبكم تحكمو بنفسكم

باسم الله نبدأ

قلق القمر ........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدرس علي ما تفرج مشاهدة المشاركة
قـلق القمــر




القمر وحدة يتصدر المشهد في نافذتي !
حتى بعد أن نثرت الشمس خيوطها الذهبية داخل غرفتي
تري لما القمر مازال معلقاً في السماء !
يبدو حزيناً شارداً كمن يبحث عن شيء !
لماذا لا يذوب في تلك الخيوط الذهبية كعادتة .............

في المساء ما أروع دائرتة الفضية حين تتناثر حولها النجوم كعقد انفرطت حباتة
أما في هذا الصباح فيبدو لونه شاحباً باهتاً كما لو كان أمراً قد أهمه
تري هل يشاطرني قلقي !!
فأنا لم انم منذ ليلة البارحة
***
كنت عائداً من عملي عندما سألتني عن العنوان المكتوب في ورقة صغيرة تحملها
كان العنوان يحمل اسم الشارع الذي اقطنة ... صوتها كان رقيقاً وهادئاً يحمل نبرات أنثوية ناعمة رددت عليها قائلاً
- أنا اسكن في نفس الشارع
- هل تود مساعدتي
- بكل سرور
- هل يمكنك أن تدلني عن هذا العنوان
- يمكننا أن نذهب سيراً علي الأقدام فالمكان ليس بعيداً

طوال الطريق شعرت أن كل المارة يحدقون بي ربما لأني لأول مرة أسير في الشارع برفقة امرأة وأية امرأة فهذه الحسناء التي أسير برفقتها قادرة علي أن تخلب لب كل من يشاهدها
فهي أشبه بملاك جميل حل علي الأرض ليملاءها نوراً
ملامحها الرقيقة والدقيقة تزيدها روعة وعيناها البنيتان تشعان نوراً يكسبان ملامحها وسامة و.........
وقبل أن أطلق لخيالي العنان لوصف تلك الفاتنة التي تصحبني جاءني صوتها الرقيق
- أخشي ألا أكون قد عطلتك عن أعمالك سيدي
- أي أعمال فأنا ذاهب إلي منزلي وهو في نفس العنوان الذي ترغبين في الذهاب اليه
ولكن علي الرغم من تلك الملامح الرقيقة والتي تشبه نجمات السينما فقد كانت شاردة يكتسي وجهها الملائكي بالحزن
تري لماذا تبدو حزينة لابد أن اسألها عن سبب حزنها وعن اسمها أيضاً فهذه فرصة لن تعوض فأنا لم اعتد علي صحبة امرأة في الطريق كل يوم ........
- هل تبقي كثيراً لكي نصل إلي العنوان
- ليس كثيراً عند نهاية هذا الشارع ... هل تودين زيارة احد أقاربك
- والدتي
وقبل أن اعلق
- والداي منفصلان منذ كنت صغيرة , وكل منهم تزوج , أما أنا فأنا أعيش عند جدتي والدة أبي هي التي ربتني وتعطف علي ونحن نعيش في بلد أخر وقد قررت أن ازور والدتي بعد أكثر من عشر سنوات لم أراها
قلت مبتسماً
- لابد وأنها ستجد صعوبة في تذكر ملامحك قولتها
ولم اسمع بالتحديد ما قالتة فقط سمعتها تتمتم ببضع كلمات
ثم أردفت قائلاً
- لماذا تذكرتي أن تزوريها بعد كل تلك السنوات
- أنا لم أشاء زيارتها تحديداً أو حتي زيارة والدي فكل منهم مشغول بأبناءة
وقبل أن اعلق بادرتني قائلة
- جدتي أصبحت طاعنة في السن وأبي يريد أن يطمئن علي قبل وفاتة هكذا يدعي لذا فهو يريدني أن أتزوج

لا ادري لماذا لم اشعر بالارتياح لجملتها الأخيرة
- معه حق فأي شخص مكانة لا يرغب أن يترك أبنتة وحيدة في هذا العالم خاصة لو كانت جميلة مثلك
شعرت أن جملتي تلك ذادتها حياء فلم تزد علي قول
- أشكرك علي هذه المجاملة الرقيقة ولكن
وقبل أن تكمل كلامها شعرت بغصة في كلامها كما لو كانت علي وشك البكاء
- هل هناك شيء ما يحزنكِ
- وما هو الشيء الذي لا يجعلنا نشعر بالحزن والآسي في هذا العالم
- هل تسمحين لي بأن أتطفل عليكي وأسالك ما الذي يجعلك حزينة
- لا عليك لا أريدك أن تحمل همي فأنت لا ذنب لك
- لكي تستطيع السفينة أحياناً أن تكمل رحلتها في عرض البحر وسط الأمواج العاتية تقوم بالتخلص من بعض أحمالها
ابتسمت قائلة
- وما ذنب البحر في ذلك
- لأنه البحر
- لم اعتد علي أن أشارك الآخرين همومي
- جربي
- في حقيقة الأمر أبي يريد أن يزوجني من شريكة في العمل فهو رجل أعمال ويرغب في توسيع أعمالة لذا فهو لمح لي أكثر من مرة عن رغبة شريكة هذا في الارتباط بي
- وماذا قولتي له
- لم أعطه جواباً
- وهل ضغط عليكي
- لا لم يفعل هذا فهو يخشى غضب جدتي فهو ينتظر أن يرثها فهي سيدة ثرية ويخشى أن تكتب كل أموالها لي لذا فهو لم يضغط علي فقط هو كثير الكلام عن صديقة وعن دماثة أخلاقة وعن شبابة الدائم وهكذا
- ولماذا لم تخبري والدتك بما يحدث
- أنا أتيت هنا لأخبرها ولو وافقت علي أن أقيم عندها وان اعمل في شركتها التي تملكها هي وزوجها سأفعل ذلك علي الفور
- هذا شيء جيد
- لقد طلبت جدتي أن افعل هذا قالت اذهبي إلي والدتك حتي تستريحي من إلحاح والدك
- يبدو أنها سيدة حسنة التصرف
- إن جدتي لديها خبرة كبيرة في الحياة
وقبل أن اصل إلي البناية التي تقطن فيها والدتها وقفت قليلاً
- ها هو البيت الذي تقطن فيه والدتك
أخذت تنظر إليه نظرات طفلة تائهة وجدت بيت أهلها بعد عناء
- أشكرك سيدي علي أدوارك العديدة التي قمت بها من اجلي
- عن ايه ادوار تتحدثين
- دور الرفيق في رحلة البحث عن عنوان والدتي ودور البحر
أرتفع صوتي ضاحكاً وأنا أقول
- أتعلمين شيء لقد تعرفت علي حياتك الشيقة تلك قبل أن اعرف اسمك
- لقد أخذنا الكلام بعيداً
- لديك حق يا
- نورا اسمي نورا
- اسم جميل ومناسب لهذا الوجه الذي يشع بالنور
اكتسي وجهها الجميل بحمرة جميلة ثم أردفت قائلة
- وأنت ما اسمك
- اسمي مصطفي
- عاشت الاسامي والآن هل تسمح لي بأن أتركك لأذهب لأري ما الذي سيحدث في حياتي المليئة بالمتاعب
- كل خير يا نورا لا تقلقي
- أتمني ذلك يا مصطفي
- هل تسمحي لي بأن أعطيكي رقم هاتفي لكي اطمئن عليكي وما الذي سيحدث
وبنفس ابتسامتها الرائعة قالت
- يبدو انك من هواة النكد
ضحكت من كلامها قائلا
- يبدو ذلك
وبعد أن أعطيتها رقم هاتفي ودعتني وصعدت سلم العمارة
لم أكن اعلم ما الذي سأفعلة بعد أن تركتها هل أظل مكاني لا أتحرك أم اذهب إلي بيتي أم اذهب لاتمشي قليلا ... يبدو أني فعلت كل تلك الأشياء فلقد ظللت مكاني أسفل العمارة التي تسكن فيها والدة نورا برهة من الزمن ثم مضيت أتسكع قليلا حتي وصلت إلي بيتي وما أن دخلت البيت شعرت بالضيق والكآبة وعاودني احساسي بالوحدة الذي شعرت به عندما رحل والداي وتركاني اعاني مرارة الوحدة في هذه الحياة
علي الرغم من انني اقضي معظم وقتي في العمل

***

ظللت واقفا في غرفتي لم أتحرك
ثم ذهبت لأفتح النافذة والتي رحت أتطلع منها إلي الشارع ثم إلي السماء

النجوم تشبه بقايا آنية من الكريستال تحطمت وتناثرت إلي أشلاء كثيرة مضيئة
تبدو متناثرة كقطرات الندي حول القمر الذي يهيمن علي المشهد في نافذتي
حتي بعد أن أخذت الشمس في الظهور شيئاً فشيئاً
أما الشارع فقد بدأ المارة في التحرك فرادا وجماعات وبدأ ضجيج السيارات يملأ الأجواء
حتي لمحتها هناك
كانت ترتدي فستاناً ابيض جعلها هذه المرة تبدو كملائكاً حقيقاً وكانت بصحبة امرأة يبدو عليها سيدة أعمال ... تمسك في يدها مظروف ورقي كبير
لا ادري لماذا شعرت برعشة لذيذة تسري في جسدي وقد تحول قلقي إلي رغبة في القفز
رفعت رأسي لأشكر القمر الذي شاطرني قلقي فلم اجدة يبدو انه ذهب ليستريح بعد كل هذا القلق .

تمتـــــ



قصة بقلمي
محمود

هايله يا محمود ومش محتاجه تعليق
الله لا حرمنا نزف قلمك


تحياتى لوجين صاحبة الموضوع الحصرى

__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:42 PM.