أنا وأنت والليل

[فاروق ابوعيانه]

الليـــلُ والنجمـــاتُ والقمــــر ُ
والصمتُ فى الأجواءِ منتشر ُ
ونســائم ٌ لوجوهنــــا مسحت ْ
سألت بكل الشوق : ما الخبــر ُ
فأجابت الأجواءُ شارحـــــــة ً
لنسيمهـــا فتطـــاير الخبــــــر ُ
فى لحظـةٍ أنّ الرفــــاق هنــا
بحنينهم فى البعد قد حضــروا
عبر الخيــال أكفهــم حضنت
لأكفهـم فتراجــــــع الكـــــدر ُ
يتلمســون طريــق أمنيــــــة ٍ
والشوق فى الهمسات منهمـر ُ
وأنـــا وأنتِ على هواتفنــــــا
عشّــاق يحلـو بيننــا السمــــر ُ
أطفــال يحملنـا الخيــال على
طرف الجنــــاح فيبدأ السفـــر ُ
فى مقلتيكِ أغوص منتشيـــًـا
وبأعينى تمضى بك ِ السيــــر ُ
أميــــال بعد ٍ بيننــــا فصلت ْ
مــا بيننــا فصلت هى الفكــــر ُ
فبفكـرة ٍ آتيـك ِ مبتسمـــــــًـا
لا خائفا نصبـــًا ولا حَـــــذِر ُ
وبفكـرة ٍ عينـــاكِ أسكنهــا
وبفكــرة ٍ يتســـــاقط المطــــر ُ
لا تعجبى فعجائبى اشتهرتْ
وأنـــا بنظم الشعــر مشتهــــر ُ
حدثتـِنى.. بحر القصيد عـلا
وتنــاثرت بمخــايلى الـــدرر ُ
حدثتنى صفـوا بـلا جـُـــدُر ٍ
فتسـاقطت من حولنــا الجــُدُر ُ
زدنــا اقترابــا يا سعادتنـــا
من صفونــــا يتبســّم القـــــــدرُ
لما شفــاهكِ أحرفى نطقتْ
برقت سمــائى و انتشى العُمــُر ُ
الآن أشعر بالنهـــور جرت
الآن أشعـــر أثمـــر الشجــــرُ
أفكارنـا لو تشعرى اقتربت
إن ّ النجــوم لحـالنـــا انبهــروا
لو للصباح تطـول سهرتنــا
لكن ( كرت الشحن ) يحتضـر ُ