فيلوباتير جميل ... بين الاعتذار للمخلوع واحداث ما سبيرو

[abomokhtar]

بعد أحداث ماسبيرو الدامية ظل الإعلام المصري يؤكد أن هناك أيادي خفية وفلول ومندسين دون الالتفات إلى عدد من الأصوات التي تشير إلى ان بعض رجال الدين المسيحي لهم دور في إشعال هذه الفتنة من البداية ومن بينهم القس فيلوباتير جميل عزيز الذي كذًب هذه الادعاءات ونفى أنه يستخدم الكنائس لبث الفتنة .


بدايتها سلمية
كان للقس فيلوباتير جميل عزيز – كاهن كنيسة العذراء واحد قيادات الدعوة للتظاهر تأثير فعال في أحداث ماسبيرو يوم الأحد 9 أكتوبر حيث انتشرت العديد من الأقاويل بأنه السبب الرئيسي والأساسي في تحريض الشباب على اقتحام ماسبيرو وكانت دعوته لاقتحام مبني التليفزيون تلقي ترحيب من المجودين حوله لدرجة دفعت السيدات للرد عليه بالزغاريد - ولكنه كالعادة نفى كل ذلك .

وأوضح أنه كان يطالب في مسيرة كانت بدايتها سلمية بعدة أمور تتمثل في ضرورة إقرار قانون موحد لدور العبادة ، وإلزام الحكومة بإعادة بناء كنيسة المريناب ، وإعادة التحقيق في حادث القديسين ، وأخيراً إقالة محافظ أسوان.

ولكن الحظ لم يحالفه فقد انتشر مقطع فيديو له على العديد من المواقع الالكترونية وهو يرتدى الزى الكنسي والصليب ويشير ويحرض الشباب بالهجوم وبالفعل بعدها بدأت مشادات كلامية وتتطور الأمر إلى مصادمات بين الأقباط و المجلس العسكري و سريعاً ما اختفى من الصورة بعد تفاقم الأحداث.


وأيضاً بعد هذه الأحداث رفض تشريح جثث الشباب المسيحي الذين ماتوا في الاحداث حيث ظهر مقطع فيديو أذاعه الاعلامي خيري رمضان في برنامج ممكن على قناة سي بي سي لاخت "مينا دانيال" أحد ضحايا ماسبيرو تؤكد فيه أن فلوباتير رفض فكرة تشريح الجثامين مؤكدا أنه سيأخذ حقه بيده من القوات المسلحة لأن هذه الإجراءات التي ستأخذ وقتاً طويلاً دون أي جدوى .
و يؤكد بلهجة شديدة على أنه ينتظر قرارات القائمين على الحكم بشأن العنف الذي تعرض له الأقباط من قبل بعض جنود الجيش.

تاريخ فلوباتير
وتكثر الآراء حول فيلوباتير بأنه شخصية متناقضة إلى حد ما وليس له موقف واضح حيث أنه كان عضو في حزب الغد مع أيمن نور و ظهر في الكثير من مؤتمرات الحزب وكان يرفض وقتها التوريث والتمديد.
وكان فيلوباتير في عام 2005 المشرف على إصدار دورية " الكتيبة الطيبية " و كانت بتصدر عن كنيسة " العذراء و البابا كيرلس بعزبة النخل " و بين الحين والآخر يكتب بها مقالات عديدة " تحت أسم مستعار " الأب فينحاس نصرانى " للتنديد بالنظام و الحزب الوطني .

ولكن سرعان ما انقلب موقفه إلى النقيض عندما حذرت الكنيسة بمعاقبته فبدأ في كتابة تصريحات يعتذر فيها للرئيس المخلوع حسنى مبارك ، و أرائه تحولت لدرجة أنه عرض أنه ينشر إعلانات في صفحات الجرائد تأييد لمبارك في انتخابات 2005 .
http://www.moheet.com/2011/10/14/%D9...4%D9%88%D8%B9/