◕◕◕أرجوكي متغيريش النظـــــــــــــارة !! ◕◕◕

[حياتى وقف لله]

ياترى أنتى نجحتي ولا فشلتي في حياتك ؟؟

بس
أرجوكي متغيريش النظارة !

يمكن الكلام ده كنت كتباه من مدة طويلة رداً على مشكلة
لكن لقيت إنه مهم يتعمل في موضوع منفصل,,

كنا اتكلمنا في موضوع الخروج من القمقم!! إننا عاوزين ننجح ونخرج من دايرة المشاكل الشخصية الضيقة الي عايشين فيها

لكن لم نحدد يعني إيه نجاح من الأساس ؟!!!
وإيه معيار النجاح والفشل ؟!!" وخصوصا لنا كبنات "
وهيتقاس بأي نظارة ! نظارة الدنيا ولا الأخرة ؟!!!

كثير من البنات بتقيس نجاحها بمعيارين ملهمش ثالث !
1- دراستها وشغلها 2- الزواج والأولاد

لو حققت فيهم حاجة تبقى نجحت ولو لأ تبقى فشلت !!
ودي نظرة أغلب الناس !

لإن دول معيارين دنيوين مقبولين في المجتمع


فلما اتكلمنا عن النجاح كثير دار فى نفس المدار لنفس المعيارين مع إن ده القمقم الي عاوزين نكسره !


طبعا دي مش دعوة لترك الدراسة ولا للرهبنة كملوا للأخر )



المشكلة إننا اتربينا على "حب الدنيا وتعظميها في قلوبنا "
من أول يوم فهمنا فيه وأدركنا أبعاد الحياة سمعنا كلام عن فلانة خريجة كلية كذا والي بتشتغل بمبلغ كذا وفلان الي عمل المشروع الفلاني وكسب كذا وكذا
ومين الي حضر دكتوراة ومين الي سافر برا وعمل إيه
إلي أخره ,,,,,


وعشان الكلام ميتفهمش غلط أكيد التفوق في الدراسة والحياة العلمية مش حرام بالعكس ده مطلب شرعي ويثاب فاعله لو نوى خدمة المسلمين وإبتغاء وجه الله

لكن مش ده المقصود
المقصود إن بقى مقياس حكمنا على الأشياء هو الدنيا !

أحنا علمونا إن الناجح هو الناجح في الدنيا
متخرج من كلية كويسة ، شغله كويس ، عايش في شقة حلوة ، متزوج ومستقر وعنده أولاد ، وأخلاقه حلوة

صح ؟

طب في المقابل لو واحد تاني بسيط وشغله على قده وعايش عيشة بسيطة
لكن أمام مسجد مثلا وبعد شغله البسيط بيدعو الناس ويدي درس
ويجمع فلوس للفقراء ويوصلها لهم

أحنا هنشوف إن الأول أنجح لإننا بنقدم الدنيا

ومش محتاجين نرجع تاني نقول الدين مش ضد إن الإنسان يكون متخرج من كلية قمة وبيقبض كذا ألف في الشهر وعايش في فيلا وعنده أحدث عربية

لكن المشكلة إننا لو دورنا في قلوبنا
هنلاقي إن الدنيا مش وسيلة زي ما بندعي
لكن الدنيا _ومن غير ما نضحك على نفسنا _
بقيت في حد ذاتها هدف ومعيار للحكم على الأشياء



وده مش معناه زي ما قلت إننا مننجحش بمعايير الدنيا
ولكن المسألة محتاجة ضابط مهم جداً وهو أن :

النجاح الدنيوي لا ينقصك شىء من نجاحك الأخروي بل يزيده

** لا ينقصه = إنه ميكونش فيه أي مخالفة شرعية
ولا يشغلك عما هو أهم

ويزيده = إن يكون فى نية صالحة لله
ويكون عون على الطاعة



المشكلة حتى وأحنا بنقدم الدين على الدنيا مازال في القلب اعترفنا أو أنكرنا
" حب الدنيا وضعف اليقين في الأخرة"

فتلاقي الواحدة مشيت في طريق ربنا وبدأت تتغير وتسيب حاجات كثير من الدنيا عشان ربنا يرضى
فشايفة النجاح إنها تلتزم بحجابها الشرعي ، وتحفظ القرآن ، وتدعو إلى الله ، وتساعد الناس
وضحت بأي نجاح دنيوي فيه مخالفات شرعية

وقت ما عملت الخطوات دي كانت شايفة الموضوع بنظارة الأخرة
من منظور شرعي
من منظور "الأخرة خير وأبقى "
و" ما عندكم ينفد وما عند الله باق "
" وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"

فتبقى راضية وسعيدة

لكن المشكلة بتظهر لما تتغير النظارة !
عارفين لو شخصين الفرق بينهم في الإبصار كبير جدا
وبدلوا النظارات متخيلين إيه الي يحصل ؟

زغلله شديدة وعدم وضوح في الرؤية

المشكلة إنك تبدأي تشوفي الحياة بنظارة تانية ....بنظارة الدنيا

فلما تبدأي تشوفيها بنظارتهم
(الي معايير النجاح فيها حققتي إيه من الدنيا )
درستي إيه ؟ وبتشتغلى بكام ؟ واتجوزتي ولا لأ ؟ وجوزك مستواه إيه ؟ وشقتك فين ؟ ...إلى أخره

وقتها بتحصل اللخبطة ونلاقي بنات تقف وتقول
" يا ترى أنا نجحت ولا فشلت في حياتي ؟؟ "

وهنا هنقول

:::: أرجوكي متغيريش النظارة ::::



مرة شيخ حامل للقرآن قال جملة معبرة قال :
لو رأيت رجلا أنعم الله عليه بمتاع الدنيا كله
وظننت ولو للحظة أن الله أعطاه أكثر مما أعطاني
إن فعلت ذلك فقد حقرت عظيم ، وعظمت حقير !
>>>>> لإن الله عظم كتابه وحقر الدنيا <<<<<

ثم قال حديث
إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب

*************************

× فمتغيريش النظارة ×
لإنك لما هتموتي وتتحاسبي
مش هتتحاسبي إلا بمنظور
واحد وبس
المنظور الشرعي
فطالما هتتحاسبي بيه عيشي حياتك بيه

هختم بمقولة جميلة جدا للشيخ يعقوب بيقول فيها

اقتباس:
الدنيا شغل للأخرة فالزم الشغل حتى تمر هذة الدار بسلام
ولا تحزن على شىء من الدنيا ولا تفكر فيها
فإن جاءتك فسخرها في خدمة ما أنت فيه من عمل الأخرة
وإلا فاطرحها جانبا وامض في طريقك إلى الله