عاجل الوزير يعلن الموافقة على كل مطالب المعلمين ويصفها بالمشروعة والمحقة

[خريطة الطريق]

أبشر أخى المعلم أوشكت الثمرة على الإيناع ولم يبقى إلا قطافها والدليل أن الوزير يقدم التنازل تلو الآخر بدأ من أعلانه أن مطلبنا مشروعة بعد أن كانت غير مشروعة ثم الحديث عن أخراج المكافأة من ال200 % ثم أعلان رئيس الوزراء أن الدولة لن تستطيع تحقيق مطالب المعلمين دفعة واحدة أى إقراره ضمنيا بأنها حق وأنها ستنفذ ولكن على مراحل
كل تلك مكاسب كبيرة لم تكن فى الأحلام مما يدل على أننا فى الطريق السليم ومن سار على الدرب وصل .
ولكن أعداء الحق والخير لن يسلموا بدون مقاومة فالحذر الحذر من أساليب واهية جدا ولكن لو لم نقابلها بوعى يمكن أن تكون لا قدر الله قاضية على حقنا وحق أولادنا فى حياة كريمة .
فبعد أن فشلت كل حيلهم بدأ من تحريض أولياء الأمور على المعلمين ثم بث الإشاعات عبر الإعلام العميل وقائمة أعداء المعلم بدأ من عمرو أديب إلى لميس الحديدى إلى مدحت شلبى إلى غيرهم كثيرون ولكن هؤلاء معركة جانبية لن تشغلنا الآن حتى ننتهى من معركتنا الأم معركة الحق ضد أعداء الحق .
أولا : قامت جماعة الإخوان فى كل ربوع مصر فى خطة موحدة ممنهجة بالطواف بشوراع مصر كلها يقولون للمعلمين أتقوا الله وأنهوا الإضراب يلعبون على وتر الحلال والحرام مستغلين عدم معرفة الناس بالأحكام الشرعية فى مثل تلك الأمور وهذه دليل ضعف أنهم فقدوا وسيلة الترهيب بتحريض أولياء الأمور على التصادم والقتال مع المعلمين فعمدوا إلى ترهيب من نوع آخر أن الإضراب حرام شرعا .
وعلى كل معلم أن يرد على هؤلاء بدليل شرعى بحديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت .
فإن فرطت أخى المعلم وأنت أختى المعلمة فى حقك المادى فأنت آثم .
وقال إيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن تترك ورثتك أغنياء خير لك من أن تتركهم فقرآء يتكففون الناس .

وليس المقصود بالأغنياء المصطلح الذى نعرفه الآن أى الثراء الفاحش ولكن أن تترك لهم مالا يغنيهم عن السؤال وحقك أخى المعلم الضائع هو خطوة فى هذا الإتجاه فأنت مأجور عليه وأنت متبع لهدى محمد صلى الله عليه وسلم فى ألا تترك ورثتك فقراء طالما أنه مال من حل .
أمر آخر يقولون ما ذنب التلاميذ :
لا ذنب لهم ولكن إن كان الإضراب وسيلة لإرجاع الحق فهو شرعى لأن القاعدة الفقهية تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
وأسبوع أو أسبوعين أو حتى شهر أو شهرين لن يضيعوا مستقبل التلاميذ لأن الغرض من الإضراب ليس فقط المال بل تطهير الوزراة من الفساد والفاسدين أى إصلاح العملية التعليمية برمتها فالمستفيد على المدى المتوسط والطويل هو التلميذ فى نهاية المطاف فليس المهم هو سير العملية التعليمية والسلام بل إعادة أصلاحها لتسير قوية فتية تعود بالنفع والصلاح على المجتمع كله .
الفخ الثانى :
يقولون كيف ستقبض مالا وأنت لم تعمل به
يسأل عن ذلك الجلاد مضيع الحق وليس الضحية فلو أعطت الحكومة للمعلم حقه كاملا لحل هو تلك المشكلة من جذورها .
الفخ الثالث :
يقولون ليس هناك أموالا
نرد عليهم ليس هناك مالا لصاحب الحق الضائع ويوجد الأموال وفيرة للمستشارين ومساعدو الوزراء الذين تبدأ مرتباتهم من خمسين ألف جنيه حتى أربعة مليون جنيه كل شهر .
ولماذا لم تبدأ الدولة فى تتبع ثروات مبارك وأولاده ووزرائه ولم ترد منها لخزينة الدولة حتى الآن دولارا واحدا لإستعادة أموال الشعب هذا بإفتراض أنه ليس هناك أموال فى الدولة لأصحاب الحقوق الضائعة .
ولو أن الوزير أجل الدراسة شهرا لما أعترض أحد وسيقبض المعلمون أجورهم ولن يعترض أحد ويقول لهم كيف تقبضون مرتباتكم بدون عمل .
الفخ الرابع والأخطر :
الدعوة إلى فض الإعتصام عن طريق شق الصف بين المعلم المساعد ومعلم أول ( أ ) فما فوق
عن طريق النسبة الغير عادلة فى التوزيع
وأقول لزملائى المعلمين ما تلك إلا خطوة لشق الصف وما أن يتم ذلك فسيتنصلون من كل وعودهم وسيخسر الجميع فإن أتحدنا على مطالبنا فسنحصل جيمعناعلى ال200% بدون أن يتضرر أحد
ولتتأكدوا من صدقى معكم أنه لم تصدر قرارات معتمدة بأى شيئ كله مجرد تصريحات أعلامية وصحفية لمجرد زعزعة الصف ليس إلا .
الفخ الخامس والخطير :
يقولو الطابور الخامس من المعلمين بوجوب العودة إلى العمل وفض الإضراب لأن الإضراب مر عليه إسبوع ولم يأتى بنتيجة تذكر .
لن أقول لكم كلام كثير بل سأعيدكم للماضى القريب يوم 25 يناير وما يليه حتى يوم 10 فبراير كانت نفس الكلمة تلك تتردد بقوة فيقولون للشباب المعتصم فى ميدان التحرير : ها قد خرجتم على الرئيس لعزله وضحيتم بأرواحكم وقتل المئات منكم وأصيب الآلاف بعاهات مستديمة ومبارك باقى وقوى ولذلك يجب عليكم العودة للبيوت وفض الإعتصام والمظاهرات حقنا لمزيد من الدماء بلا أى داعى .
فما كان من الشباب إلا أن صمدوا فكان النصر المبين فى اليوم التالى مباشرة يوم 11/2 ولو أنهم رجعوا لكان الخذلان الكبير والإنتقام الشنيع من قبل المخلوع وولده لكل مصري على أرض مصر .
ونرد عليهم : من قال لكم أن ما مر من وقفات وإضراب لم يأتى بنتيجة ؟
فتصريحات الوزير ورئيس الوزراء تخبئ فى حواياها وتحمل بين ثناياها النصر المبين للمعلمين بشرط الصبر والثبات .
فكل يوم ينضم مضربين جدد وتقوى عزائم المتردد ويقوى الضعيف وكل تلك مكاسب يجنيها المعلم كل يوم وستتجمع كحبات المطر لتصنع السيل العرم الذى سيطهر فساد ثلاثون عاما ويزيد بإذن رب العالمين .
وقد قمنا بالإضراب وخضنا ما كنا نخشاه ونتهيبه فمر علينا بفضل الله بلا أى مشاكل كبرى فكلها أمور صغيرة قد تجاوزناها بيسر وسلام فلا مبرر لإنهاء ما بدأناه وهى معركة قد بدأناها ولا بد إن نحسمها بحول الله وقوته لأن الإنسحاب من الميدان والمعركة محتدمة تعنى الضياع التام والخسران المبين .
أما عن حق التلميذ الذى يتشدقون به فنعد أولياء الأمور ببذل الجهد المضاعف ما إن تتحقق لنا حقوقنا وسنقيم معسكر عمل داخل المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسى بإعطاء التلاميذ دروس خصوصية مجانية ضعف مدة الإضراب فلو كان الإضراب مثلا إسبوعين نعطى الأولاد دروسا مجانية لمن يريد لمدة شهرا وهكذا لنعوضهم ما يكون قد فاتهم ردا منا لجميلهم بأنهم تفهموا ويتفهمون قضيتنا التى هى قضيتهم وقضية أبنائهم وقضية التعليم كله أما فض الإضراب الآن قبل تحقيق المطالب كلها فهو أشبه بالإنتحار .
الفخ السادس :
زعزعة صف المعلمين بالمساوامات فى تحقيق المطالب فتعلن الوزارة أنها ستخرج المكافاة من ال200% ثم تعلن مثلا أنها ستخرج المكافأة والكادر ولكنها ستعطى المعلم 120% فقط أو 90% أو 100% وهكذا لزعزعة المعلمين وتفريقهم بين مؤيد ومعارض وهكذا يفرط عقدنا وساعتها يتنصلون عن كل ذلك بإعتبار إنه مجرد وعود وليس قرارات ومن الصعب أن يتجمع المعلمون مرة أخرى على قلب رجل واحد بسهولة .
ولذلك يجب التمسك بالمطلب الرئيس دون أى تهاون أو تردد وهو ال200% دون المساس بالكادر أو المكآفأة وكذلك ال500 يوم مكآفاة الأمتحانات أسوة بالجامعة ولا نخجل البتة من المطالب المادية لأنها حقوق وليست منحا ولا يخجل المرء من الحق إلا أن كان مغفلا .
معذرة أخى المعلم على العنوان فقد أعددت العنوان الأصلى :
الحذر الحذر أخى المعلم من الفخاخ والشرك .
إلا أننى كتبت العنوان كما ترونه لأنى أرى المعلمون يتهافتون فى الدخول على أى موضوع يحمل إسم الوزير وتصريحات الوزير فأردت أن تكون المشاهدة كبيرة وعموما لا تشغلوا أنفسكم بتصريحات المسئولين فوقفتكم بعد الله ستأتيكم بكامل حقوقكم وليس الوزير أو غيره .