اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-09-2011, 03:23 AM
الصورة الرمزية نورة أ
نورة أ نورة أ غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 248
معدل تقييم المستوى: 14
نورة أ is on a distinguished road
Star قطرات من السعادة

أنساه أهجره وكالعادة أعود إليه !!!
أرنو إليه وقد غلبتنى همومى واجتاحنى الاحتياج وبدأت الحياة تأخذنى حيثما تشاء
أدخل غرفتى وأقفل بابى طمعا فى بعض الخصوصية المفقودة ثم افتح دولابى وامد يدى لأحمله فى رفق
ثم أضعه إلى جوارى على سريرى وابدأ فى تفقده !!!!!
بداخله أسرارى التى لا يعلم عنها أحد هنا ترقد بسلام بقايا أول وردة حصلت عليها هنا رسائلى الغرامية التى أرسلت معظمها لنفسى هنا توجد ذكريات لا تنس وآمال بعضها تحقق وكثير منها لم ير نور الحياة
كل هذا هنا داخل هذا الصندوق الصغير صندوق الذكريات
هذه المرة كنت مهتمة بالبحث عن شئ معين لم أفكر فى تفقده منذ مدة طويلة
وجدته بسرعة والتقطه فى لهفة
دفتر بسيط كل صفحة فيه جزء من كيانى
كنت أكتب كل صفحة بلغة الرموز فى منزل يسكنه عشر ابناء غيرى لم يكن غريبا ان أخاف من وقوعه فى يد أحدهم
كنت يومها أفهم بالتأكيد ما تعنيه تلك الرموز
ولكن اليوم باتت رموز صفحاته بالنسبة لى مجرد سلسلة من كلمات مبعثرة لا علاقة لها ببعضها البعض !!!!!!!!!
ولكن لحسن الحظ بامكانى على الاقل ان أعرف قصة كل صفحة دون أن أعرف حتى معانى كلماتها المبعثرة تلك
والسر يكمن فى التوقيع !!!!!!!
التوقيع الذى كنت ارسمه فى نهاية كل صحفة ليرمز لشئ مميز عن قصة تلك الصفحة
بدأت أقلب الصفحات حتى وصلت لصفحة توقيعها على شكل قلب ينزف
آه انها تعود بالتأكيد لقصتى مع ذلك الاحمق الذى فضل سوسو على
سوسو التى أفوقها بمراحل فى الجمال والمستوى
بدأت الخواطر الحزينة تتوالى لذا عدت أقلب الصفحات بسرعة حتى عثرت على صفحة توقيعهاعلى شكل وردة
ضحكت الصفحة تعود ليوم اخبرنى زوجى بحبه لى أوقفنى يومها فى الحديقة العامة واعلن حبه لى أمام الجميع
تذكرى تلك اللحظات ملأنى بالسعادة فعدت أقلب الصفحات فى حماس
توقفت عند الصفحة حيث التوقيع على شكل ملاك انها تعود بلا شك يوم علمت انى حامل
كنت واثقة انى سأنجب فتاة ومع هذا رزقت بذكر !!!!!!
ضحكت ساخرة من نفسى فكم كنت واثقة يومها من احساسى الخاطئ !!!!
عدت أقلب فى حماس أكبر دون الجدوى !!!!! لقد وصلت للنهاية
لم أعاود الكتابة فى دفترى العزيز من يومها صرت أما لديها مسؤليات لا تنتهى وهكذا بدأت رحلة التضحيات التى لو ارادت ان تنهى نفسها سأمنعها من أجلهم فلذات أكبادى
وفجأة انتبهت لصوت صراخهم لقد حان وقت الغذاء وبعده المذاكرة ثم موعد طبيب حمادة ثم كى ملابس زوجى ثم .....ثم ........
نهضت مسرعة ووضعت كل شئ فى مكانه
ثم خرجت من الغرفة وفى داخلى طاقة من قطرات من السعادة لا أدرى كم ستكفينى من الوقت !!!!!!!!
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:04 AM.